وزير الصحة يفتتح المؤتمر الدولي في أمراض السكري والغـدد الصماء للأطفال

يناقش 25 ورقة علمية يقدمها 17 مختصا

مسقط - الرؤية

تصوير/ خميس السعيدي

افتتح معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة أمس السبت المؤتمر الدولي الأول في أمراض السكري والغدد الصماء للأطفال، وقال معاليه إنّ أنماط الحياه بالسلطنة والمنطقة والعالم العربي تغيرت للأسف للأسوأ، وأنّ السلطنة تعتبر جزءا من هذه المنطقة، مضيفا معاليه أنّ السمنة المفرطة لم تقتصر فقط على الكبار وإنما وصلت للأطفال أيضا، حيث ذكر أنّه توجد حالياً معاناة عند الأطفال المصابين بالسكري وأمراض الغدد الصماء أو الأمراض المشابهة لها لفترات طويلة، وأنّ تلك المعاناة لم تقتصر فقط على الأطفال، وإنما تصل تلك المعاناة للعائلة وللمجتمع في نفس الوقت.

وتابع معاليه أنّه منذ افتتاح المركز الوطني لعلاج أمراض السكري والغدد الصماء بالسلطنة - ولله الحمد- توجد حالياً متابعة دقيقة لكافة الحالات المصابة بمرض السكري أو أمراض الغدد الصماء عند الأطفال من خلال العناية التي يتلقونها بالمركز على مستوى عالمي.

واعتبر معاليه تنظيم هذا المؤتمر فرصة لترجمة الجهود التي يقوم بها المركز والقائمين عليه، بهدف إطلاع زملائهم العاملين الصحيين بالسلطنة على ما هو جديد فيما يتعلق بأمراض السكري وأمراض الغدد الصماء عند الأطفال، مع تواجد خبراء دوليين من خارج السلطنة بالمؤتمر.

وقال معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيد وزير الصحة إنّ ما يحب أن يؤكد عليه بأنّ القطاع الصحي بالسلطنة له دور كبير في تقديم الخدمات الصحية والعناية بالمريض. مستدركًا: لكنّه مطلوب من أفراد المجتمع ضرورة العناية الصحية بأنفسهم من خلال اتباع الإرشادات والنصائح التي يقدمها الطبيب لهم، إلى جانب التقيد بنظام غذائي وممارسة الرياضة والابتعاد عن كل ما يضر بالصحة كالتدخين وغيره.

وتمنى معاليه أنّ تكون هناك متابعة دقيقة للأطفال من قبل المؤسسات الصحيّة والعائلات، مشيرا إلى أنّ هناك أطفالا أصيبوا بالسكري قبل أن تصل أعمارهم إلى ستة أشهر، علاوة على أن زيادة الوزن عند الأمهات يؤثر سلباً على الأطفال حاليا بما فيها حدوث السكري لديهم، معتبرا معاليه أنّ ذلك هو أمر مقلق، وجدد معاليه مطالبته لأفراد المجتمع بأتباع نمط غذائي جيد.

وكان معالي وزير الصحة قد افتتح المؤتمر الدولي الأول في أمراض السكري والغدد الصماء للأطفال بفندق كروان بلازا، والذي تنظمه وزارة الصحة، ممثلة في المركز الوطني لعلاج أمراض السكري والغدد الصماء بالتعاون مع الجمعية العمانية لمرض السكري، ويستمر ليومين بمشاركة 300 مشارك من مختلف التخصصات الطبية، فيما سيتحدث فيه 17 متحدثا دوليا من عدد من الدول من بينها السلطنة والإمارات والكويت والسعودية ولبنان ومقدونيا، إلى جانب مشاركة خبراء متخصصين من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وكندا.

وفي بداية المؤتمر ألقت الدكتورة عائشة بنت محمد السنانية استشارية أطفال سكري وغدد صماء ورئيسة قسم الأطفال بالمركز الوطني لعلاج أمراض السكري والغدد الصماء كلمة أكدت فيها أنّ لدى وزارة الصحة استراتيجية لخفض نسبة السكري والسمنة لدى الأطفال من خلال التوعية والأنشطة التي تقيمها الجمعية العمانية للسكري بالتعاون مع المركز الوطني.

وأضافت أنّ مثل هذه المؤتمرات الدولية التي تقام بالسلطنة تأتي إقامتها لتثقيف الأطباء ومزودي الرعاية الصحية ليكونوا على إطلاع على آخر التطورات في علاج أمراض السكري والغدد الصماء ولهذا حرصنا في هذا المؤتمر على استقطاب المتحدثين المجيدين من مختلف أقطار العالم، كلا في مجال تخصصه بهدف تبادل الخبرات العلمية وعرض كل ما يستجد بالعالم الخارجي في هذا الجانب وفي ختام كلمتها قالت الدكتورة عائشة السنانية بأنّه ينبغي أن يكون هدفنا الرئيسي في السنوات المقبلة الحد من انتشار السكري، خاصة للأشخاص المعرضين له ولضمان تلقي المتعايشين مع المرض الرعاية الطبية المُثلى لمساعدتهم على تجنب المضاعفات الخطيرة -لاسمح الله -.

بعدها ألقى الدكتور أحمد الفارسي قصيدة شعرية بعنوان:" تشخيص الطفل القصير" ثم قام معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة بتكريم عدد من المشاركين بالمؤتمر، كما كرّم أعضاء اللجنة المنظمة للمؤتمر.

يذكر أنّ المؤتمر الدولي الأول في أمراض السكري والغدد الصماء يستمر ليومين ويستعرض 25 ورقة علمية يقدمها 17 محاضرًا من نخبة الخبراء المتخصصين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، كما سيتم تناول آخر المستجدات المتعلقة بمرض السكري والغدد الصماء.

ويهدف المؤتمر إلى تحقيق العديد من الأهداف من بينها تطوير ودعم الموارد البشرية في مهنة طب الأطفال للسكري والغدد الصماء لضمان تقديم أفضل وأرقى الخدمات الصحية لأفراد المجتمع.

تعليق عبر الفيس بوك