مجلس التعاون الخليجي يعلن "حزب الله" منظمة إرهابية.. والحريري يُطالب باستمرار الحوار

عواصم - الوكالات

قال رئيس وزراء لبنان الأسبق سعد الحريري أمس إنه يُريد الإبقاء على الحوار مع جماعة حزب الله الشيعية بعد أن اعتبر مجلس التعاون الخليجي الجماعة منظمة إرهابية. وقال الحريري المدعوم من السعودية في مؤتمر صحفي رداً على سؤال عن الخطوة التي أعلنها مجلس التعاون "لا دخل لي بالموافقة أو عدمها". وتابع "نريد أن نتحاور مع حزب الله ولا نُريد فتنة في البلد."

وانتقد الحريري جماعة حزب الله لتورطها في الحرب السورية ومشاركتها المزعومة في حرب اليمن قائلاً "فيما يخص الأعمال التي يقوم بها حزب الله في سوريا أو اليمن أنتم تعرفون جيد جدًا أننا ضد ذلك وأنا أصنفها بالإجرامية وغير قانونية وإرهابية أيضًا".

وكان الموقع الرسمي لدول مجلس التعاون الخليجي أعلن أمس أنّ المجلس قرر اعتبار جماعة حزب الله اللبنانية "منظمة إرهابية" مكثفاً الضغوط على الجماعة المتحالفة مع إيران والتي تتمتع بنفوذ في لبنان وتلعب دورا رئيسيا في الأزمة السورية.

وكانت دول المجلس فرضت عقوبات على أعضاء في حزب الله في عام 2013، ردا على تدخل الجماعة في الحرب الأهلية السورية لدعم الرئيس بشار الأسد. واعتبرت دول منفردة من أعضاء المجلس منها السعودية والإمارات والبحرين حزب الله جماعة إرهابية. لكن الأمين العام للمجلس عبد اللطيف بن راشد الزياني قال في بيان صدر في الرياض إنّ المجلس اتخذ موقفاً جماعياً تجاه الجماعة.

وجاء القرار بعد يوم من قول الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إنّ المملكة العربية السعودية دفعت لبنان إلى مرحلة جديدة من الصراع السياسي بقرارها وقف مساعدات للجيش اللبناني لكنه أكد أنّ البلاد ليست على حافة حرب أهلية. وقال نصر الله إن السعودية تسعى إلى "الفتنة" بين السُّنة والشيعة في الشرق الأوسط متهمًا إياها بإدارة هجمات بسيارات مفخخة في لبنان.

واتهم الزياني حزب الله بارتكاب أعمال عدائية ضد دول مجلس التعاون تتضمن "تجنيد شباب دول المجلس للقيام بالأعمال الإرهابية وتهريب الأسلحة والمتفجرات وإثارة الفتن والتحريض على الفوضى والعنف."

وقال بيان المجلس إنّ الدول الأعضاء "تعتبر ممارسات ميليشيات حزب الله في دول المجلس والأعمال الإرهابية والتحريضية التي تقوم بها في كل من سوريا واليمن والعراق تتنافى مع القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية والقوانين الدولية وتشكل تهديداً للأمن القومي العربي."

ويعكس الخلاف صراعا أوسع نطاقا بين إيران والسعودية. وكان لبنان ساحة لهذا الخلاف على مدى العقد الماضي الذي حاول خلاله حلفاء السعودية في لبنان مواجهة النفوذ المتزايد لحزب الله المدعوم من إيران.

وأثار الصراع مخاوف من زعزعة استقرار لبنان السياسي والاقتصادي عبر تفاقم التوترات بين السنة والشيعة. ويخشى الكثيرون في لبنان من تداعيات محتملة على مئات الآلاف من اللبنانيين الذين يعملون في الخليج. وامتد التوتر إلى الشوارع ليلة السبت الماضي عندما بثت محطة تلفزيونية سعودية برنامجا يسخر من شخصية نصر الله مما دفع أنصاره لقطع الطرق بالإطارات المشتعلة.

وللسعودية أكبر أعضاء المجلس نفوذ كبير في لبنان من خلال مساندتها لرئيس الوزراء السابق سعد الحريري الذي قال أول أمس إن أعمال الشغب وقطع الطرق وإشعال الإطارات هي محاولات لإثارة الفوضى.

تعليق عبر الفيس بوك