مجمع الابتكار مسقط يُعرف الشركات الإيرانية بفرص الاستثمار في مجالات البحث والتطوير

مسقط - الرؤية

استقبل أمس الثلاثاء، مجمع الابتكار مسقط التابع لمجلس البحث العلمي، في موقعه قيد الإنشاء بالقرب من جامعة السلطان قابوس في الخوض، وبالتعاون مع مدينة أصفهان للعلوم والتكنولوجيا، وفداً لعدد من ممثلي شركات القطاع الخاص الإيرانية ذات الصلة بالبحث والتطوير، وذلك بغرض بحث أوجه التعاون وفرص الاستثمار المتاحة في المجالات الأربعة التي يركز عليها المجمع وهي البيئة والمياه، والصحة، والغذاء والتكنولوجيا الحيوية، والطاقة والطاقة المتجددة. واستهل اللقاء في يومه الأول الدكتور عبد الباقي بن علي الخابوري مدير دائرة المناطق العلمية بمجلس البحث العلمي، بتقديم عرض مرئي حول المجمع الواقع على مساحة 540 ألف متر مربع تقريباً، وأبرز مكوناته والمرافق التي يتضمنها بين جنباته والمتمثل أهمها في مبنى الابتكار، إلى جانب تسليط الضوء على أهم الخدمات التي سيُقدمها للشرائح المستهدفة كالباحثين والمبتكرين ورواد الأعمال والمستثمرين، وبما يخدم تطلعات الباحثين والمبتكرين في مجالات البحث التي يركز عليها المجمع، وأشار الخابوري في عرضه إلى فرص الاستثمار المتاحة في المجمع من حيث الأراضي والمساحة ومعايير وشروط الانتفاع وسعر الإيجار وفقاً للمسودة الأولى التي تمّ إعدادها بهذا الشأن، والحديث عن كيفية تحقيق التعاون الاستثماري والاقتصادي بين السلطنة وإيران في مجال اقتصاد المعرفة، والتوجه لبناء مراكز للبحث والتطوير في المجالات المُحددة.

ومن الجانب الإيراني قام الدكتور محمد جافيد أوميد نائب رئيس مدينة أصفهان للعلوم والتكنولوجيا بالتطرق إلى كيفية بناء جسور التعاون وفتح قنوات مشتركة بين إيران وعُمان، وأهمية استغلال الاقتصاد المبني على المعرفة عبر مجمع الابتكار مسقط، من خلال عدة قطاعات تلامس اهتمامات الطرفين، كفرصة لإيجاد أفاق جديدة وإقامة علاقات استثمارية واقتصادية من شأنها تقديم حلول لتحديات تواجه البلدين في المجالات الأربعة التي يركز عليها مجمع الابتكار مسقط.

وحول الاستثمار في السلطنة بشكل عام ومزايا ومقومات بيئة العمل لتشكل في مجموعها قوة جاذبة للاستثمار، قدم محمد بن علي الهنائي رئيس قسم ترويج الاستثمارات الصناعية بالهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات، عرضاً تناول من خلاله مجمع الوضع العام للاستثمار في السلطنة، والنمو الاقتصادي والتطور العمراني والازدهار السياحي والبنى الأساسية المتطورة التي تتمتع بها السلطنة في سنواتها الأخيرة، كما تطرق الهنائي إلى مناخ الاستثمار وأهميته في جذب الاستثمارات الأجنبية في ظل الأزمة الاقتصادية التي يمر بها العالم، وما تتيحه هذه الاستثمارات من فرص في زيادة وتنوع الإنتاج المحلي ورفع معدل النمو الاقتصادي في البلد.

كما تخلل اللقاء تقديم سلسلة من العروض الخاصة بالشركات الإيرانية الراغبة في الاستثمار بالسلطنة، للتعريف بهويتها وطبيعة الأنشطة والأعمال التي تقوم بها، وشرح جدواها الاقتصادية وخططها القادمة وفقاً للإمكانيات التي تمتلكها، وتوضيح أغراضها في استغلال العلاقات الثنائية بين البلدين كنقطة انطلاقة في التوسع وتحقيق انتشار استثماري واقتصادي يعود بالنفع على الطرفين، فضلاً عن مناقشة عدد من المحاور المتعلقة بطرق وسبل الاستثمار والمزايا التي يوفرها المجمع للشركات والمؤسسات التي ستنضوي تحت مظلته، بالإضافة إلى طرح الكثير من المداخلات بشأن استغلال العلاقات الثنائية بين البلدين، للاهتمام بالاقتصاد الحديث المبني على العلم والمعرفة وبالتالي مواكبة العالم في هذا الشأن.

وقد اختتمت زيارة الوفد الإيراني في يومها الأول بجولة داخل أروقة مجمع الابتكار مسقط، والاطلاع على التقسيمات ومحتويات كلاً من مبنى الابتكار- مقر مجلس البحث العلمي وحاضنات الأعمال للمبتكرين ورواد الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والمركز الاجتماعي بما سيحويه من سبل لإضفاء جو للتنفيس والترويح، كدافع للابتكار والتعارف لتبادل الخبرات، ومبنى ورش التصنيع والتصميم الذي سيتم تزويده بمجموعة من الأدوات والأجهزة بحيث تساهم في تقديم خدمات للمبتكرين لتحويل أفكارهم إلى منتجات ملموسة قابلة للتسويق والمنافسة في السوق.

الجدير بالذكر أن برنامج الزيارة يستمر اليوم الأربعاء بعقد لقاء بين الوفد الإيراني مع الأمين العام لمجلس البحث العلمي سعادة الدكتور هلال بن علي الهنائي، وصاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندي آل سعيد الأمين العام المساعد لدعم الابتكار، وبحضور عدد من المسؤولين في المجلس، إلى جانب استكمال عروض الشركات الإيرانية الراغبة في الاستثمار بالمجمع، وذلك في قاعة الميراني بفندق جولدن توليب مسقط.

تعليق عبر الفيس بوك