الرُّؤية - أحمد السلماني

أقْصَى الخابورة منافسه السويق من بطولة كأس جلالة السلطان المعظم لكرة القدم، بعدما ألحق به هزيمة في مباراة إياب الدور ربع النهائي؛ حيث تمكَّن الخابورة من الفوز بهدفين مقابل هدف وحيد للسويق، وأحرز إسماعيل العجمي ومحمد المطروشي الهدفين للخابورة، فيما سجل المحترف مامادو الهدف اليتيم للسويق.

وكان لقاء الذهاب انتهى سلبيا بين الفريقين، ليضرب الخابورة بذلك موعدا بين الأربعة الكبار. وأنهى الخابورة الشوط الأول لمصلحته بعد أن أحرز له الدولي السابق إسماعيل العجمي هدف التقدم عن طريق ضربة جزاء، بعد ان عرقل لاعب وسط السويق ياسين الشيادي سعيد عبيد الذي توغل من جهة اليسار ليدخل منطقة عمليات السويق، ليترجم ذلك الجهد قائد الفريق ولاعب الخبرة بهدف التقدم في الدقيقة الـ40، والذي انتهى عليه هذا الشوط الذي شهد سجالا وحوار مثيرا بين الفريقين مع أفضلية نسبية للسويق، إلا ان التمركز الجيد لدفاعات الخابورة والإنتشار فور إمتلاك الكرة، مكن الخابورة من التقدم، في حين اعتمد السويق على الأطراف العبد النوفلي والجلبوبي مع نقص عددي واضح داخل منطقة عمليات الخابورة.

ونزل السويق الشوط الثاني بإصرار كبير للعودة لأجواء المباراة والبطولة، وقد تحقق له ذلك بعد دقيقتين فقط، عن طريق محترفه مامادو بعد تلقية كرة منفذة من كرة ثابتة أسكنها برأسه في مرمى عبدالسلام العجمي. لينطلق بعد ذلك لاعبو الخابورة نحو الهجوم من الاطراف والعمق، لكن يضيع العديد من الفرص. بينما اعتمد السويق على الكرات المرتدات، ولكن بدون فاعلية بعد الإنضباطية الدفاعية للخابورة والذي تمكن من الموازنة بين الهجوم والدفاع، ليقتنص النجم محمد المطروشي هدفا من اجمل اهداف الموسم، عندما تلقى كرة طويلة متقنة من العمق لعبها على الطائر ليسكن هدفا قاتلا في مرمى أنور العلوي حارس السويق، ليقصيه ويؤهل الفهود إلى معركة مصيرية بين الأربعة الكبار في الكأس الغالية.