افتتاح مؤتمر" الاستثمار في قطاع النخيل.. الواقع والآفاق" 23 مايو المقبل

تنظمه المديرية العامة لمشروع زراعة المليون نخلة بديوان البلاط السلطاني

مسقط - العمانية

تبدأ في الثالث والعشرين من شهر مايو المقبل في مسقط فعاليات مؤتمر"الاستثمار في قطاع النخيل.. الواقع والآفاق" الذي تنظمه المديرية العامة لمشروع زراعة المليون نخلة بديوان البلاط السلطاني .

وقال الدكتور سيف بن راشد الشقصي المدير عام لمشروع زراعة المليون نخلة إنّ المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام يأتي تأكيدا على أهمية النخيل والتمور في إنتاج الغذاء وتحقيق الأمن الغذائي ولارتباط النخلة ارتباطا وثيقا بالموروث الزراعي العربي بشكل عام والعماني بشكل خاص حيث شكلت حجر الزاوية في الحياة العمانية قديما وحديثا وهي تمثل موروثا حضاريا وتراثيا ومصدرا مهما للدخل .

وأوضح في تصريح لوكالة الأنباء العمانية أنّه تأكيدًا لتلك الأهميّة جاءت التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه بتنفيذ مشروع زراعة المليون نخلة تعزيزًا لأهمية النخلة ومكانتها في السلطنة ولتطوير زراعة النخيل وإنتاج التمور وبناء صناعات معتمدة على التمور وأجزاء النخلة الأخرى وتحسين البنية التسويقية وبناء الكوادر العمانية المؤهلة .

وأكد أن المؤتمر يهدف إلى تبادل الخبرات والمعلومات عن أحدث التطورات والإنجازات والتجارب العلمية والتطبيقية في مجالات ومعاملات ما بعد الحصاد وإنتاج تمور بمواصفات عالية الجودة وتصنيع التمور ومنتجات النخلة الأخرى وأساليب وطرق التسويق وتشجيع الاستثمار في قطاع النخيل والتمور والتعرف على البرامج والمشاريع المستقبلية للنهوض بإنتاج وتصنيع وتسويق التمور .

وأشار إلى أن المؤتمر سيناقش الاستثمار في قطاع النخيل والتمور (الواقع والآفاق) والتقنيات الحديثة لمعاملات ما بعد الحصاد وخزن التمور وتصنيعها وتسويقها ومنتجات النخيل الأخرى، إضافة إلى مناقشة المواصفات والمقاييس الخاصة بالتمور والصناعات المعتمدة عليها واستعراض تجارب وقصص نجاح وطنية من الدول العربية .وبيّن أنّه سيقام ضمن فعاليات المؤتمر معرض يضم نماذج من أصناف التمور المنتجة والصناعات المنزليّة للتمور والأخرى المعتمدة عليها والصناعات القائمة على أجزاء النخلة والصناعات القديمة والتراثية المعتمدة على منتجات النخلة والأدوات القديمة والتراثية المستخدمة في خدمة نخيل التمر إضافة إلى عرض للمكائن والمعدات والآلات المستخدمة في خدمة أشجار النخيل والأخرى التي تستخدم في معاملات التمور بعد الحصاد والتجفيف والفرز والغسيل والتعقيم وتقديم معلومات متميزة ونادرة عن نخلة التمر .

ويأتي مشروع زراعة المليون نخلة في السلطنة تنفيذًا للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه ليؤكد رؤية جلالته السامية بأهمية النخلة وموقعها المتميز في الزراعة العمانية وفي الموروث الثقافي والحضاري العماني، وأنّ النخلة كانت وستبقى العمود الفقري للأمن الغذائي في السلطنة، وأن التمور هي المنتج الغذائي الذي يعتمد على الموارد الذاتية والخبرة المحلية الموروثة.

من جانبها قالت المهندسة رجاء بنت عبدالعزيز الرئيسية رئيسة قسم دراسات المياه بالمديرية العامة لمشروع زراعة المليون نخلة ان المعرض المصاحب للمؤتمر سيشمل جناحًا خاصًا للشركات المصنعة للآلات المستخدمة في الصناعات المرتبطة بنخلة التمر وتشمل الصناعات القائمة على منتجات النخلة كالصناعات الغذائية والتحويلية والتقليدية وتصنيع التمور .وأوضحت أنه إضافة إلى تمور المائدة هناك منتج دبس التمر والسكر السائل الخالي من الأملاح سواء بصورة سكروز أو سكريات أحادية أو مزيج منهما ويتميّز بقيمة اقتصادية عالية ومنتج الخل الذي يستخدم كمضاد حيوي وكمطهر ومسكن للألم ومضاد للالتهابات كما يستعمل كمذيب في صناعة الصلصات ومادة حافظة للأغذية ويزيل السموم من الدم ويكسر الدهون ويخفض السكر إضافة إلى معجون التمر وصناعة البروتين النباتي وصناعة الكحول وصناعة الآيس الكريم ومسحوق التمر وصناعة الكراميل وصناعة أغذية الأطفال، ومن بين الصناعات التحويلية القائمة على التمور صناعة الريون (الحرير الصناعي) إضافة إلى المنتجات الثانوية للنخيل وهي كل ما ينتج من النخلة من عمليات التقليم، والخف، وجني الثمار كالسعف، والكرب، وأغلفة الطلع الذكورية والانثوية، والأشواك، والنوى والعذوق الفارغة، والتمور المتساقطة، والتمور المفروزة غير المطابقة للمواصفات القياسية.

وأفادت أنّ الصناعات التحويلية القائمة على المنتجات الثانوية للنخيل تشمل أيضا تصنيع الكومبوست والخشب المضغوط (الخشب الحبيبي) وصناعة الورق وصناعة الفورفورال وهو عبارة عن مادة دهنيّة عديمة اللون أو مائلة للصفرة، طيارة غير قابلة للاحتراق ورائحتها تشبه رائحة الخبز الطازج وهي مادة وسطية في صناعة النايلون كما أنّها مادة مذيبة لعدد من الصبغات والمواد الملونة أو مزيلة لها وفي إنتاج المعقمات والمواد القاتلة للحشرات وفي صناعة بعض الصبغات كما يمكن استخلاص غاز البيوتادين الموجود في الغازات الناتجة من مصافي النفط والذي يستعمل في إنتاج المطاط الصناعي إضافة إلى صناعة الحبال والخيوط والأعلاف وصناعة الكحول في الاستخدامات الطبية والمختبرية والصناعية منها صناعة العطور، ومستحضرات التجميل، والأدوية، وأدوات العناية الصحية، والمنظفات، والوقود ويستفاد من النخلة في تصنيع المنتجات الناتجة عن عملية التلقيح وأغلفة الطلع (صناعة ماء اللقاح) وحبوب اللقاح (لبيعها للمواطنين وللتلقيح المبكر) والصناعات التقليدية .

تعليق عبر الفيس بوك