"تعليمية الشورى" تناقش واقع الجامعات والكليات الخاصة

مسقط - الرُّؤية

في إطار دراسة لجنة التربية والتعليم والبحث العلمي بمجلس الشورى لموضوع واقع الجامعات والكليات الخاصة في السلطنة، استضافَ الفريقُ المشكَّل لدراسة الموضوع، صباح أمس، عددا من الأكاديميين في التعليم العالي؛ وذلك للاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم من خلال تجاربهم وخبراتهم العلمية والعملية في هذا القطاع، إضافة إلى التعرف عن قرب على الوضع الحالي للجامعات والكليات الخاصة ومستوى التعليم ومدى ملاءمة البرامج التعليمية التي تقدمها لسوق العمل.. ترأس الاجتماع سعادة خالد بن يحيى الفرعي رئيس اللجنة، وبحضور أصحاب السعادة أعضاء الفريق المشكل.

وخلال الاجتماع، تمَّ التطرُّق إلى العديد من المحاور والملاحظات المتعلقة بموضوع واقع الجامعات والكليات الخاصة في السلطنة، ومستوياتها التعليمية، وبرامج القبول لديها، والبرامج والسياسات التي تعمل بها، ومدى كفاءة الكوادر التعليمية لديها، ومستوى المخرجات وملاءمتها لسوق العمل المحلية.

وناقش اللقاء جُملة من المحاور؛ من أهمها: جودة مخرجات التعليم العالي الخاص، وسياسات التعميين في الهيئات الادارية والأكاديمية ومستوى التحصيل الأكاديمي لديها، والخدمات المساندة التي تقدمها الجامعات والكليات الخاصة للطلاب الدارسين بها، إضافة إلى مناقشة البرامج التعليمية وملاءمتها مع احتياجات سوق العمل.

كما تطرَّق اللقاء إلى مناقشة مستوى التنسيق بين الوزارات والهيئات الحكومية المعنية بقطاع التعليم وبين الجامعات والكليات الخاصة في الجوانب المتعلقة بعملية الاشراف والتقييم والمتابعة؛ حيث أشار المختصون إلى وجوب العمل على مراجعة عملية اختيار تقييم البرامج، وآلية ترخيصها من قبل وزارة التعليم العالي، لما لها من تأثير على المستوى التحصيلي للطلاب.

من جانب آخر، ناقش اللقاء إشكاليات وصعوبات تعمين الكوادر التعليمية في الجامعات والكليات الخاصة وعدم استقرارها في بعض الأحيان، ونقص كفاءة بعضها في أحيان أخرى، إضافة إلى التطرق إلى التشريعات التي تعنى بقطاع التعليم ككل مثل قانون التعليم، والدراسات التي تم الإعلان عنها سابقا في هذا الجانب التي يمكن للجنة التربية والبحث العملي بالمجلس الرجوع إليها والاستفادة منها في دراستها للموضوع.كما تم خلال اللقاء تدارس العديد من الرؤى والمقترحات والحلول لتطوير قطاع التعليم العالي الخاص، وضرورة الاخذ ببعض النماذج الدولية الناجحة في هذا الجانب.

الجدير بالذكر أنَّ اللجنة -ومن خلال فريق العمل المشكَّل لدراسة هذا الموضوع- سوف تستمر في استضافة الجهات المعنية بقطاع التعليم الخاص، والالتقاء بالمعنيين والمختصين من ذوي الخبرات والكفاءات وزيارة بعض الجامعات والكليات الخاصة للاستفادة من آرائهم وأفكارهم لإثراء موضوع الدراسة.

تعليق عبر الفيس بوك