"اقتصادية الدقم" تمنح شركة التمان القابضة حق الانتفاع بالأرض لتشييد مدرسة دولية باستثمار6.5 مليون ريال

مسقط - الرؤية

وقعت هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وشركة التمان القابضة أمس الأربعاء اتفاقية تحصل الشركة بموجبها على حق الانتفاع بالأرض في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم لتشييد مدرسة دولية في خطوة تنسجم مع رؤية الهيئة في جعل مدينة الدقم قادرة على تلبية تطلعات واحتياجات سكانها وتصبح مكانًا ملائمًا للعيش والإقامة والعمل. وقع الاتفاقية نيابة عن الهيئة معالي يحيى بن سعيد بن عبدالله الجابري رئيس مجلس إدارة الهيئة فيما وقعها عن الشركة هيمانسوي موهاباترا المدير العام للشركة. وتهدف المؤسسة التعليمية الجديدة التي ستسمى "مدرسة السُّعد العالمية بالدقم" إلى تقديم برامج التعليم الدولية بناءً على منهج الشهادة الدولية العامة للتعليم الثانوي وتستهدف المواطنين العمانيين والوافدين بما يضمن تمثيل خليط جيد في المدرسة التي سيتم تأسيسها كمدرسة دولية عالمية ذات تركيز شامل ومتكامل على جميع النواحي الأكاديمية والخدمات الاجتماعية والتطوير المجتمعي والمشاركة المجتمعية بما يؤدي إلى تحقيق غايات تحسين تعليم الطلاب والحفاظ على مجتمع صحي. كما تعرض المدرسة منهجا شخصيا يؤكد على التعلم الواقعي وحل المشكلات بما يساعد الطلاب على اكتساب المهارات اللازمة لتصميم مستقبلهم في مجتمع يتزايد اعتماده على الخيال والإبداع والابتكار والتجديد.

ومن المقرر أن تبدأ مدرسة السُّعد العالمية بالدقم نشاطها في سبتمبر من عام 2018 وسيتم تشييدها على مساحة 15 ألف متر مربع من خلال مدرسة تعليم مشترك تراعى الطلاب من الفئة العمرية بين 3 سنوات و18 سنة، وستركز المدرسة على مبدأين رئيسيين: الأول هو تمكين الطلاب من النمو في بيئة تعليمية ودولية محفزة، والثاني توفير إطار عمل تربوي ثابت للعائلات كثيرة التنقلات على الصعيد الدولي.

وبحسب خطة الشركة وتوقعاتها فإن المدرسة سيتم تصميمها لتضم 100 غرفة دراسية بطاقة استيعابية تبلغ 2500 طالب بحد أقصى. وتتوقع الشركة أن تبدأ المدرسة بـ 166 طالبا في سنتها الأولى ليصل إجمالي عدد الطلبة بعد 10 سنوات إلى 1729 طالبا وطالبة. وتضم المدرسة العديد من التجهيزات، فبالإضافة إلى الغرف الدراسية سيتم إنشاء مختبرات للعلوم ومختبرات تقنية الاتصالات والمعلومات ومختبرات فيزياء وأحياء وكيمياء وغرف تجهيزات سمعية وبصرية ومكتبة وغرف تعليم اللغة العربية وغرف يوجا وحمام سباحة وملعب لكرة القدم وملاعب لكرة السلة والكرة الطائرة ومرافق رياضية داخلية مختلفة بالإضافة إلى العديد من التجهيزات الأخرى. وسيتم إنشاء المدرسة على مرحلتين، المرحلة الأولى سوف تشيد على مساحة 6500 متر مربع بينما ستشيد المرحلة الثانية على مساحة 5500 متر مربع.

وقالت شركة التمان القابضة إن مدرسة السُّعد العالمية بالدقم سوف تحافظ على تقديم خدماتها إلى جميع العائلات في المجتمع، مؤكدة التزامها بتطبيق عمليات التحاق قائمة على مبدأ الشفافية والانصاف ولن تكون المدرسة انتقائية كما لن تفرض على الأطفال الخضوع لاختبار دخول قبل الالتحاق بصفوف رياض الأطفال. ولكن قد يتم تقييم الطلاب الراغبين بالانضمام للصفوف الدراسية من الأول إلى الخامس أو الأوقات غير القياسية الأخرى لغايات ضمان تمكين المدرسة من تلبية احتياجاتهم الفردية والجماعية.

وأضافت إنّ المدرسة سوف تتبع المنهج الوطني المتبع في إنجلترا، ويستخدم هذا المنهج المعروف بشكل شائع بالمنهج ذي "الثقافة البريطانية" على نطاق عريض لدى المدارس الدولية في جميع أنحاء العالم، وهو نسق تفصيلي مخطط ومتكامل يغطي إجمالي الخبرة الدراسية للطلاب من عمر 3 سنوات إلى 18 عامًا. وهذا المنهج قائم على المهارات ويُعرض من خلال العديد من النصوص والمواد الدراسية المميزة، كما يتم اختباره من خلال آليات الاختبار الخاصة به. علاوة على ذلك، يضم المنهج أنظمة الامتحانات الإنجليزية العامة (الشهادة الدولية العامة للتعليم الثانوي، والمستوى إيه إس وإيه) المعترف بها من قبل الجامعات في جميع أنحاء العالم. وسوف تصبح المدرسة مركزاً معتمداً للجنة امتحانات جامعة كامبريدج وجامعة لندن.

وأكدت الشركة التزامها بتوظيف أفضل الكفاءات من المعلمين وطاقم الدعم من ذوي الخبرة الدولية والأداء المتميز. وسيتم تأمين فريق العمل من السلطنة وعدد من الدول الأخرى حول العالم مما يشكل مجتمعا متآلفا يضم عددا من الثقافات والجنسيات التي تساهم في إثراء بيئة العمل بالمدرسة.

وتقدر استثمارات الشركة في مشروع المدرسة الدولية بـ (6.5) مليون ريال عماني من بينها (4) ملايين ريال عماني لإنشاء البنية الأساسية و(2.5) مليون ريال عماني لاستثمار رأس المال العامل.

وبحسب دراسة الجدوى التي أعدتها الشركة فمن المتوقع أن توفر المدرسة عددًا من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة بحيث يبدأ عدد العاملين في المدرسة في العام الدراسي الأول بـ (50) موظفًا في أقسام الإدارة العليا وطاقم هيئة التدريس والطاقم غير الأكاديمي وسيرتفع العدد إلى (124) موظفا في السنة الخامسة من تشغيل المدرسة ويصعد بحلول السنة العاشرة إلى (183) موظفا، وفضلاً عن الوظائف المباشرة سوف توفر المدرسة العديد من الأنشطة المختلفة التي تشمل النقل وإدارة المرافق والأمن وتخطيط وتنسيق المناظر الطبيعية والجولات السياحية والخدمات الطبية والأنشطة الرياضة وغيرها من الأنشطة التي ستساهم في توفير فرص عمل غير مباشرة لنحو (200) شخص في غضون السنوات الخمس الأولى من تشغيل المدرسة. كما ستوفر خلال مرحلة التشييد عددا وفيرا من فرص العمل للمقاولين المحليين.

وأكّدت الشركة دعمها لسياسة التعمين في السلطنة وقالت إنها ستحرص على تعيين المواطنين العمانيين بناء على مؤهلاتهم لشغل عدد من الوظائف من بينها: نائب كبير المدرسين، ومدرسي اللغة العربية والتربية الإسلامية والدراسات الاجتماعية بالإضافة إلى المدرسين المساعدين والطاقم الإداري وطاقم الدعم مثل مسؤولي المشتريات والتوريدات والأمن والسائقين، معبرة عن تطلعها لتحقيق نسبة تعمين تبلغ (25%) بحلول العام الخامس من تدشينها.

تعليق عبر الفيس بوك