وفد "غرفة صحار" يبحث التبادل التجاري والاقتصادي وفرص الاستثمار مع محافظة الأهواز الإيرانية

صحار - الرؤية

التقى وفد غرفة تجارة وصناعة عمان فرع شمال الباطنة أمس بسعادة مقتدائي محافظ الأهواز الإيرانية وذلك ضمن زيارة وفد الغرفة لجمهورية إيران الإسلامية . وتم خلال اللقاء استعراض الفرص الاستثمارية وبحث سبل التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين.

وقال محافظ الأهواز:إنّ السلطنة سوق واعدة وسنسعى الى دفع العجلة الاقتصادية الى الأمام، مضيفاً أن تبادل الزيارات للوفود التجارية سيساهم وبشكل كبير في تعزيز وتطوير النمو الاقتصادي في البلدين خاصة وأن البلدين تربطهما علاقات وطيدة.

وأشار إلى أن مكتب المحافظة سيتابع باستمرار كل ما يهدف إلى تحقيق ما يتم مناقشته في اللقاءات الجانبية مع وفد رواد الأعمال العماني والمستثمرين والمسؤولين بين البلدين داعيًا إلى تعرف كل طرف على ما يحتاجه الآخر من استثمارات.

وأوضح سعادته أن العمليات التجارية بين البلدين في نمو وتصاعد، حاثا المسؤولين في محافظة الأهواز على تذليل كل الصعاب بين رواد الأعمال في البلدين منوها بما يمتاز به البلدان من علاقات تاريخية متينة مؤكدًا على أن الأولوية في الاستثمارات الإيرانية ستكون للعمانيين.

من جانبه أكد حافظ بن ناصر الربيعي نائب رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان بصحار رئيس الوفد، أن السلطنة تملك العديد من المقومات الصناعية وتتمتع بمميزات تشجع وتجذب المستثمرين وذلك للاستقرار الأمني والموقع الاستراتيجي الذي تحظى به في عالم يضج بالمتغيرات والمشاكل السياسية والأمنية مشيرا إلى أن الهدف من زيارة الوفد العماني إلى محافظة الأهواز الاطلاع على الفرص الاستثمارية في الجمهورية الإيرانية.

وأشار الربيعي إلى أن شمال الباطنة حظيت بوجود مقومات جاذبة للاستثمار وتتمثل في وجود ميناء صناعي كبير ومطار ومنطقة حرة إضافة إلى منطقة صناعية بها مصانع عملاقة لها سمعتها وصيتها المحلي والعالمي.

ودعا الربيعي الى تذليل الصعاب أمام الذين يملكون الرغبة الصادقة في الاستثمار في البلدين والتشجيع على تعزيز التبادل التجاري وتسهيل الخدمات والإجراءات لرواد الأعمال والتجار في البلدين.

كما التقى الوفد العماني خلال زيارته لمحافظة الأهواز سيد موسوي رئيس بلدية الأهواز بحضور عدد من المسؤولين بالبلدية. وأكد موسوي أن سلطنة عمان لها دور بارز ويشهد به الجميع في المنطقة مثمنًا دور جلالة السلطان قابوس بن سعيد -حفظه الله ورعاه - في حلحلة القضية النووية الإيرانية وذلك لما يتمع به جلالته من حنكة سياسية وبعد نظر قلما نجدها في العديد من الحكام في العالم إضافة إلى الحكمة والنظرة الثاقبة التي يتمتع بهما جلالته في استشراف المستقبل.

وأضاف موسوي أنّ العلاقات العمانية الإيرانية خلال الثلاثين عاما الماضية تميزت بالازدهار وأن المسؤولين الإيرانيين لديهم الرغبة الصادقة في تطويرها لتصل هذه العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية إلى ما وصلت إليه العلاقة السياسية بين البلدين، مشيرا إلى أن بلدية الأهواز على استعداد للتعاون في كل المجالات الاقتصادية مع سلطنة عمان .

وأوضح موسوي أن النظام والقانون في محافظة الأهواز يتيح للعمانيين إنشاء شركات مملوكة لهم بنسبة 100% ولا يتطلب أن يكون هناك شريك إيراني كما يمكن للمواطن العماني أن يستثمر ويستأجر أراضٍ لمدة طويلة تصل إلى 99 عاماً وهناك إمكانية للاستثمار في بعض المعادن لمدة 25 عاماً قابلة للتجديد وأن بلدية الاهواز تتطلع إلى أن تفتح الباب للمواطنين العمانيين للاستثمار في محافظة الأهواز في عدد من المشاريع التي تعتزم محافظة الأهواز إقامتها ومنها مدينة سياحية وأخرى طبية ومجمعات تجارية وترفيهية ومنشآت للحافلات العمومية ومجمع تجاري وإداري وتسويقي إضافة إلى مدينة ترفيهية على شط العرب ومطاعم وشبكة مواصلات ومجمع لمواقف السيارات ومركز تجاري ومشاريع رياضية ومدينة للألعاب وفندق خمس نجوم ومشاريع لمجمعات سكنية وتجارية وألعاب مائية ومجمع لتدوير مخلفات البناء إضافة إلى مشاريع إعلامية.

وتضمن برنامج زيارة وفد غرفة تجارة وصناعة عمان إلى محافظة الأهواز لقاء شهلا عبد الحسين عموري رئيسة غرفة تجارة وصناعة الأهواز والتي استعرضت خلال اللقاء الفرص الاستثمارية المتاحة للمستثمرين في السلطنة إضافة إلى مستوى التبادل التجاري بين البلدين.

وقالت إنّ محافظة الأهواز تشكل ثقلا كبيرا في سوق الاستثمار وإن الغرفة في الأهواز على استعداد لتقديم كل التسهيلات والخدمات التي يحتاجها المستثمر العماني إذا ما رغب في الاستثمار بمحافظة الأهواز.

تعليق عبر الفيس بوك