غايات التدريب

إيمان الحريبية

تعزيز بيئة الأعمال لتتناسب والظروف الاقتصادية التي تأخذ بعين الاعتبار المرحلة، وأهمية تطور الأداء والمفاهيم التدريبية حتى تنجح؛ هذا واحد من النماذج الرائدة التي يقدمها فريق العمل للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص والتي استمدت روحها من النهج السامي لجلالة السلطان في تفعيل دور القطاع الخاص والتطوير المؤسسي والتشريعي للشراكة بين القطاعين، تعزيزًا لدور القطاع الخاص، وتوفيرًا لكفاءات وطنية مدربة على أعلى المستويات العالمية، والاستفادة في ذلك بخبرات أكاديمية وعملية عالمية معروفة ومرموقة، تصب في النهاية في صالح التنمية المستدامة وتعزيز بيئة الأعمال في السلطنة. إنّ بناء الكفاءات الوطنية في كافة القطاعات غاية يجب ان يتم الإعداد الجيد لها؛ حتى نضمن وجود الكفاءات الوطنية ذات الكفاءة، والقدرات الخلاقة؛ التي تقود دفة التنمية كل حسب تخصصه ومجالاته، وألا نكتفي عند التدريب بالجانب النظري فقط بل يجب أن تكون هناك حلقة وصل ما بين الأجيال السابقة، لتنقل خبرتها وكفاءتها ومهنيتها ويتم توظيفها وتكيفها وفق متطلبات المرحلة الحالية، مُطعمة بعوامل عديدة منها الإيجابية والإنتاجية والكفاءة والاستدامة؛ وذلك ألا يكون التدريب يراعي فريقًا ليكون للمرحلة الحالية بل أن يشمل إيجاد صف ثان وثالث جاهز للاستلام من الجيل السابق وفق ثقافة تدريب تراعي مبادئ الاستلام السلس والانتقال المتأني بدون هزات ولا تضعضع لجيل بعد جيل.

ولضمان وجود أهداف تدريبية واضحة وقابلة للقياس والتنفيذ وضمان كفاءة وفعالية وأداء المخرجات يمكن أن تقوم برامج التدريب المنشودة وفق برامج تدريبيّة مرحليّة نظريّة وعملية لا ينتقل فيها لمرحلة حتى يتم قياس مدى أثر تلك البرامج على المتدربين وفعالياتها لضمان اكتساب المتدربين المهارات المرتبطة بكل برنامج، وتكون النتائج كفاءات مؤهلة مع التركيز في تلك البرامج على الجانب القيمي فلا يكفي التدريب وجرعات المهارات المعرفية والعلمية بل نضيف إليها المهارات القيمية وتنمية الاتجاهات النفسية والقيمية التي تغرس في هذه الأجيال والأجيال اللاحقة الثقة بالنفس والتقدير وحب الوطن والإخلاص والجد والاجتهاد والإيجابية والصبر وغيرها من القيم المعززة لبناء الشخصية فالتدريب بدون التأكيد على مثل هذه القيم قد لا يحقق الأهداف؛ لذا يجب أن يتم الأخذ بعملية التدريب بكل جوانبها ومراعاة كافة الأبعاد بشكل يضمن فيه جودة المدخلات والمخرجات معًا.

ويمكن أيضا ولضمان برامج التدريب تصنيف المتدربين، وتدريبهم على أساس استعداداتهم ومهاراتهم الكامنة، وإعداد البرامج المناسبة لكل فئة؛ مع ربط هذه الفئات باحتياجات سوق العمل وتحديد أنواع الأعمال والمشاريع المتوفرة، وأن تشمل البرامج أيضا المشاركة لعينات تمثل كافة المحافظات والمناطق بما يعمم الفائدة على الجميع، ويسهم في توفير النفقات والكلفة للتدريب المركزي ويتم استهداف المتدربين في مناطقهم.

تعليق عبر الفيس بوك