مطالب بتخصيص صالات انتظار خاصة بالنساء في وحدات غسيل الكلى .. ومخاوف انتقال العدوى تُفاقم المشكلة

الرؤية - فلاح البطراني

كلية البيان - تخصص إذاعة وتلفزيون

ناشد عدد من المرضى وعائلاتهم الجهات المعنية بوزارة الصحة تخصيص صالات انتظار خاصة بالنساء في مراكز ووحدات غسيل الكلى، نظرًا لأنّ المراكز الحالية يختلط فيها الرجال بالنساء، ما قد يتسبب في مواقف محرجة لكل طرف.

وطالب المرضى- الذين تحدثوا لـ"الرؤية"- بتوفير أماكن رعاية خاصة للحالات المُتقدمة، خشية إصابة آخرين ممن يتلقون العلاج في الوحدة، علاوة على تقليص فترات الانتظار التي تدوم إلى ساعات يُعاني معها المريض ألم الانتظار بجانب معاناته من الألم العضوي.

وقال يوسف اليزيدي إنّ مرضى الغسيل الكلوي يتزايد عددهم يومًا بعد الآخر، ولم تعد وحدات الغسيل المتوافرة في أنحاء السلطنة كافية لاستقبال هذه الحالات، كما أنّ المرضى يعانون من تواجد الرجال والنساء في صالة انتظار واحدة، بل وفي غرفة علاج غير منفصلة. وأضاف أنّ المرضى يخشون على أنفسهم من انتقال العدوى من مرضى آخرين أو من المرافقين للمرضى.

وتابع اليزيدي أنّه يجري غسيلاً للكلى، موضحًا أنّه في حالة الغسيل يتم فصل الدم عن سائل الغسيل الكلوي ويسمح بمرور المواد من غيرها وذلك بطريقة اصطناعية، مشيرًا إلى أنّ الفشل الكلوي الذي يُعاني منه صعب وشاق وبلغ مرحلة مُتقدمة، كما أنّه يشعر بارتفاع في ضغط الدم ودوار، فضلاً عن آلام الشد العضلي.

وذكرت عائلة المريض (م.اليزيدي) أنّ رحلة علاج مرضى الكلى شاقة، ولقد بات هذا المرض ينهش في أجساد الكثيرين، وربما لا توجد قرية في السلطنة لا يُعاني بعض سكانها هذا المرض اللعين، وللأسف تحول المرض إلى مرض وراثي مثل السكري والضغط. وتشكو العائلة من عدم توافر سبل الراحة في وحدات غسيل الكلى، رغم أنّ المريض يكون في أمس الحاجة إلى الراحة والاطمئنان على صحته. وتوضح أنّه كلما كان إمداد الغشاء بالدم أفضل، كلما زادت فعالية العلاج بالغسيل، وفي عملية الغسيل الكلوي الذي يتم عن طريق الدم، يمكن التحكم في الإمداد بالدم عن طريق جهاز غسيل الكلى. لكنهم استدركوا بالقول إنّه على الرغم من المعاملة الجيدة التي يتلقونها في المستشفى إلا أنّ المرضى يعانون من عدم وجود صالات انتظار وغرف علاج خاصة بالنساء وأخرى بالرجال، وهذا بدوره عامل ضغط على الطاقم الطبي والمراجعين. ويعاني م.اليزيدي من الفشل الكلوي منذ سنوات، لكنه يتلقى العلاج اللازم في مستشفيات السلطنة، وتوفر وزارة الصحة الرعاية اللازمة له والأدوية، لكنه يأمل مرعاة مسألة ازدحام المراكز بالمرضى. ويأمل اليزيدي أن يتم الاهتمام بطريقة تعامل بعض أفراد الطواقم الطبية مع المرضى، فضلاً عن أنّ بعض المرضى يأملون زراعة الكلى لكنهم ينشدون الدعم الحكومي.

وفي أحد مراكز علاج الكلى، تحدثت عائلة أحد المرضى عن أوضاع مريضهم، وقالت إنّ خطر خلط المرضى في وحدة غسيل الكلى يُهدد بنقل الأمراض جراء العدوى المحتملة، وقد يكون هناك مرضى مصابون بأمراض غير مكتشفة بعد، وقد لا يأخذ المريض راحته في الغسيل وذلك بسبب الاختلاط، وهذا الأمر لا فرق فيه حول نوع الغسيل الكلوي الذي يتم استخدامه، إذ إنّ الهدف منه إزالة الفضلات والسوائل الزائدة، ومعالجة عدم التوازن في الإلكترونيات، وتصحيح درجة الحموضة الهيدروجينية في الجسم.

وناشدت العائلة الجهات المعنية بضرورة فصل النساء عن الرجال في العلاج، كما أنّهم يأملون في مساعدة من يحتاح إلى زراعة كلى، حتى يتخلص من آلام الغسيل، والانتظار لساعات طويلة، علاوة على تلقي العلاج لسنوات دون تحسن.

كما يأمل مرضى الكلى زيادة أعداد المتبرعين بأعضائهم، لإنهاء معاناتهم مع الفشل الكلوي، فضلاً عن أنّه في بعض الحالات لا يستطيع البعض الحصول على العلاج اللازم، ويضطر لانتظار دوره أو السفر إلى الخارج، ما يزيد من حجم الأعباء الملقاة على كاهل أسرة المريض.

تعليق عبر الفيس بوك