البنك الوطني العماني يطلق النسخة الثانية من "جائزة الابتكار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة"

موظفو البنك يكملون دورة تدريبية فيإدارة المشاريع

مسقط - الرؤية

أعلن البنك الوطني العماني أمس عن إطلاق النسخة الثانية من جائزة الابتكار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة لطلاب الجامعات في السلطنة، وهي مسابقة فريدة صُممت بهدف إلهام الرواد من جيل الشباب وتشجيهم إلى جانب دعم التوجه العام للسلطنة من أجل تنويع الاقتصاد الوطني.

ويحق لجميع الطلاب المنتظمين بدوام كامل في مرحلة البكالوريوس أن يشاركوا في المسابقة، ويتأتى لهم التقديم فيها إما بشكل فردي أو على شكل فريق مكوّن من ثلاثة أعضاء. ويتطلب من المشاركين تقديم أفكار مبتكرة وواعدة تتعلق بثلاثة قطاعات وهي: الأعمال، وتقنية المعلومات، والضيافة.

ويمكن التسجيل عن طريق البريد الإلكتروني: watani@nbo.co.om في موعد أقصاه 29 فبراير لعام 2016. وسيقوم المرشحون المتأهلون بتقديم عروضهم وأفكارهم أمام لجنة من الحكام في شهر أبريل من هذا العام، حيث سيتم اختيار أفضل فكرة عمل مبتكرة وواعدة لنيل جائزة نقدية مقدارها 10 آلاف ريال.

وتعكس المسابقة إيمان "البنك الوطني العماني" الراسخ بأهمية نشر ثقافة الابتكار لتطوير ودعم الاقتصاد العماني بشكل خاص والمجتمع الوطني بشكل عام. وقد شهدت النسخة الأولى من المسابقة فوز مجموعة "يوريكا"، وهي مجموعة من طلاب جامعة السلطان قابوس، بالجائزة النقدية وقدرها 10 آلاف ريال من أجل مساعدتهم في تطوير فكرتهم المبتكرة بهدف المساهمة في ازدهار الاقتصاد العماني.

وتعليقاً على إطلاق النسخة الثانية من هذه المبادرة، قال محمد بن محفوظ العارضي، رئيس مجلس إدارة البنك الوطني العماني: "نؤمن في 'البنك الوطني العماني' بالدور الأساسي الذي يلعبه قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد العماني، ولهذا السبب أطلقنا 'جائزة الابتكار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة' بهدف دعم رواد الأعمال الذين يمتلكون الإمكانات المطلوبة للمساهمة في صنع مستقبل مشرق للوطن. ويتركز توجه السلطنة القائم على تنويع الاقتصاد بشكل كبير على أفكار وطموحات الموهوبين من الشباب. واستكمالاً لنجاح النسخة الأولى من هذه المسابقة، فإننا نتطلع قدماً لدعم وتشجيع رواد الأعمال ليتمكنوا من تحويل أفكارهم المبتكرة إلى مشروع واقعي ناجح".

ومن جهته قال أحمد المسلمي، الرئيس التنفيذي للبنك الوطني العماني: "صُمّمت مسابقة 'جائزة الابتكار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة، بهدف تشجيع رواد الأعمال ليصبحوا ناجحين في هذا القطاع مما يساعدهم مستقبلاً في بناء شركاتهم الخاصة والتي بدورها تساهم في دعم استراتيجية التنوع الاقتصادي للسلطنة إلى جانب توفير المزيد من الفرص الوظيفية. وأدعو جميع المشاركين إلى بذل قصارى جهدهم والاستفادة من النصائح والتوجيهات التي نقدمها، في الوقت الذي يسعون فيه لتحقيق أحلامهم بأن يصبحوا يوماً ما رواد أعمال ناجحين".

وعلاوة على الجائزة النقدية، سيحصل الفريق الفائز على فرصة للانضمام إلى البرنامج التدريبي الذي تقدمه مجموعة المستشارين بوحدة "تجارتي" بالبنك الوطني العماني للمشاريع الصغيرة والمتوسطة كما يمكن لأعضاء الفريق أيضاً الالتحاق بدورات تدريبية بأكاديمية التميز بالبنك الوطني العماني.

من جهة أخرى نظّمت "أكاديمية التميز، الذراع التدريبية التابعة للبنك الوطني العماني، دورة تدريبية مدتها ثلاثة أيام حول إدارة المشاريع . وباستكمال هذه الدورة، ستكون أمام المشاركين فرصة لتعزيز مسيرتهم المهنية في وقت لاحق باجتيازهم بنجاح امتحان (CAPM) وحصولهم على شهادة الزمالة لـ "مدير مشاريع معتمد"، والتي تعتبر واحدة من الشهادات المهمة، والمعترف بها عالمياً في إدارة المشاريع.

وقد تمّ تصميم هذه الدورة لمساعدة مديري المشاريع على تطوير مهاراتهم الإدارية لتتطابق مع أعلى المعايير المهنية، حيث يعد هذا البرنامج جزءاً من مبادرة "أكاديمية التميز" التابعة للبنك الوطني العماني الرامية إلى توفير دورات تدريبية تتماشى مع الأهداف الاستراتيجية والمتطلبات الحالية للبنك. ويقدم البرنامج الأسس والمهارات المطلوبة لمديري المشاريع، وتحديد الاستراتيجيات لأصحاب المصلحة، والتحليل الكمي والنوعي للمخاطر إلى جانب تقديم الحلول المثلى لمختلف المسائل المرتبطة بالمشاريع.

وتعليقاً على أهمية هذا البرنامج، قال ناصر الهاجري، المدير العام ورئيس مجموعة الموارد البشرية والشؤون الإدارية في البنك الوطني العماني: "تسعى أكاديمية التميز في البنك الوطني العماني بشكل مستمر إلى تطوير معارف ومهارات الموظفين عن طريق توفير دورات تدريبية تتمتع بأعلى المعايير العالمية. ويشكل هذا البرنامج دليلاً على التزام البنك باستمرارية صقل وشحذ مهارات موظفينا وقدراتهم، بهدف تعزيز تفرُّد عروضنا وخدماتنا في السوق. وفي القطاع المصرفي الذي يتميز بالمنافسة العالية والمنتجات المتنوعة، فإن الجودة والتميز في عرض الخدمات وطرق تقديمها يعدان من أهم الفوارق الحاسمة بين مؤسسات هذا القطاع. ونحن نعمل بشكل وثيق مع كافة أقسام البنك ليس لتقديم منتجات متميزة فحسب، بل أيضاً لبناء ثقافة مستدامة تضع إثراء تجربة العملاء نصب أعينها في كافة الأوقات.

تعليق عبر الفيس بوك