دعم الشراكة وتعزيز التنافسية

المُباركة السامية لحضرة صاحب الجلالةِ السُّلطان قابوس بن سعيد المُعظّم - حفظه الله ورعاه - لإطلاق مُبادرة لتحسين بيئة الأعمال، وبرنامج وطني للقيادة والتنافسية التي أعلن عنها معالي السيّد خالد بن هلال البوسعيدي وزير ديوان البلاط السُّلطاني أمس، تأتي في إطار الاهتمام السامي بكل ما من شأنه دعم التنمية الاقتصادية وتحسين بيئة الأعمال في السلطنة.

فالمُبادرة تُشكّل إضافة نوعية مُهمة للمبادرات الإستراتيجية، لكونها تضع نُصب عينيها تطوير إطار مؤسسي وتشريعي لمشروعات الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في البنية الأساسية والخدمات، باعتبار أنّه يعول على هذه الشراكة الكثير خاصة في المرحلة المُقبلة في دعم اقتصادنا الوطني وتعزيز مسارنا التنموي، والتي سيكون للقطاع الخاص فيها دور محوري..

ولا شكَّ أنّ تحسين بيئة الأعمال سيُمكن القطاع الخاص من النهوض بدوره بصورة أكثر فاعلية ويُعظم إسهامه في تعزيز مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها السلطنة في مُختلف المجالات.

كما أنّ هناك جانباً آخر لهذه المُبادرة، يتمثل في تحديد أهم التحديات التي تواجه بيئة الأعمال وتؤثر على تنافسيتها، والعمل على تذليلها من خلال مشاركة وتنسيق وتكامل بين القطاعين الحكومي والخاص، الأمر الذي يُسهم في تحسين أداء مختلف القطاعات وبصورة تنعكس على ترتيب وتصنيف السلطنة في التقارير ذات العلاقة ومنها تقرير التنافسية العالمي وتقرير سهولة الأعمال.

ويُساند هذا الجهد الوطني، مُبادرة البرنامج الوطني للقيادة والتنافسية والتي تستهدف الجهات الحكومية المعنيّة ببيئة الأعمال بهدف العمل على تطوير قدرات قيادات تلك الجهات بُغية تعزيز تنافسية السلطنة، من خلال برامج طموحة تستند على أحدث الأفكار والمُمارسات الدولية الرائدة في تطوير القدرات التنافسية، وبالشراكة مع جهات عالمية مرموقة، بما يكفل تحقيق الهدف الأسمى من المُبادرة وهو تعزيز التنافسية في السلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك