منتدى رجال الأعمال العمانيين والتشيكيين يبحث الفرص الاستثمارية.. والتوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون الاقتصادي

- وزير خارجية التشيك: السلطنة تتمتع بمناخ محفّز للاستثمار

مسقط - العمانية

نظمت غرفة تجارة وصناعة عمان بالتعاون مع سفارة جمهورية التشيك بالسلطنة أمس بفندق رامادا - مسقط، المنتدى الاقتصادي لرجال الأعمال العمانيين والتشيكيين .

رعى حفل الافتتاح معالي لوبومير زالوراليك وزير خارجية جمهورية التشيك الذي قال في كلمة ألقاها إن هناك مجالا كبيرا للتعاون بين الشركات العمانية والشركات التشيكية.. مضيفا أن جمهورية التشيك على استعداد لتقديم الدعم في مجال البحث العلمي والتكنولوجيا والخدمات.. موجها الدعوة إلى رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان لزيارة جمهورية التشيك والاستفادة من الخبرات في مجال التعاون الاقتصادي.

وقال سعادة سعيد بن صالح الكيومي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان في تصريح له للصحفيين إن غرفة تجارة وصناعة عمان تركز هذا العام على الأسواق الخارجية لمعرفة الفرص المتاحة في دول العالم بمختلف القارات. مضيفا أنّ الغرفة تسعى بقدر المستطاع لجذب الاستثمار داخل السلطنة خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية .

وأوضح أنّ خطة الغرفة تتركز في تسيير الوفود التجارية إلى عدد من الدول الشقيقة والصديقة، مشيرًا إلى أنّ هناك زيارات لعدد من رجال الأعمال إلى كل من مدينة ميونخ بجمهورية ألمانيا الاتحادية وجمهورية التشيك خلال شهر أبريل المقبل وجمهورية الصين الشعبية وجمهورية سريلانكا كما سيقوم وفد تجاري عماني خلال الشهر الحالي بزيارة إلى جمهورية لبنان .

وردًا على سؤال حول ما إذا ما كانت هذه الوفود تؤتي ثمارها أجاب سعادته أنّ الوفد العماني الذي زار الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد تمكّن من توقيع عدد من اتفاقيات التعاون بين الجانبين والاتفاق على إقامة خط بحري يربط السلطنة بإيران والذي يتم تنفيذه حاليا .

من جانبه قال أيمن بن عبدالله الحسني نائب رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان للشؤون الاقتصادية والفروع إن المنتدى هدف إلى بحث مجالات وفرص التعاون والشراكة التجارية والاستثمارية بين الشركات والمستثمرين العمانيين ونظرائهم في جمهورية التشيك.

وأضاف في كلمته أن الإحصائيات الاقتصادية المتوفرة توضح أنّ العلاقات التجارية والاستثمارية بين السلطنة وجمهورية التشيك متواضعة إلى حد ما بالرغم مما يمتلكه البلدان من إمكانيات وفرص تؤهلهما لبناء علاقات أكثر نشاطا وأكثر توسعًا .

وأشار إلى أنّ السلطنة توفر مناخًا استثماريا مثاليا يرتكز على قوانين وتشريعات جاذبة وفرص متعددة وواعدة ومناطق صناعية ومناطق تجارة حرة منافسة قوية على مستوى المنطقة فضلا عن الموقع الاستراتيجي على خطوط حركة التجارة العالمية .

وأوضح أن اهتمام السلطنة في الوقت الراهن يركز على استقطاب الاستثمارات الأجنبية لا سيما في بعض القطاعات الحيوية كقطاع الصناعة حيث تتطلع الحكومة لاستقطاب استثمارات صناعية أجنبية في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية وعلى رأسها الصناعات المعرفية والتعدين وقطاع الثروة السمكية ومشروعات تطوير المدينة اللوجستية في محافظة مسقط والمنطقة الاقتصادية في عبري وميناء صحار الصناعي والمنطقة الحرة في صلالة .

من جهته قال كازاتسكي نائب رئيس اتحاد الصناعات في جمهورية التشيك كلمة قال فيها إنّ الوفد التشيكي يسعى من خلال زيارته إلى زيادة التبادل التجاري بين البلدين الصديقين مشيدًا بالنمو السريع الذي يحققه الاقتصاد العماني مشيرا إلى أنّ حجم التبادل الاقتصادي بين البلدين الصديقين قد بلغ في 1014 أكثر من 57 مليون دولار أمريكي .

من جهة ثانية وقعت غرفة تجارة وصناعة عمان واتحاد الصناعات في جمهورية التشيك أمس على مذكرة تفاهم للتعاون بين الجانبين في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وذلك على هامش المنتدى الاقتصادي لرجال الأعمال العمانيين ونظرائهم من التشيك .

وقع المذكرة نيابة عن غرفة تجارة وصناعة عمان أيمن بن عبدالله الحسني نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان للشؤون الاقتصادية والفروع فيما وقعها من جانب التشيك كازاتسكي نائب رئيس اتحاد الصناعات في جمهورية التشيك .

وقال أيمن بن عبدالله الحسني إن مذكرة التفاهم تأتي بهدف تعزيز الفرص الاستثمارية بين رجال الاعمال العمانيين ونظرائهم من جمهورية التشيك للوقوف على الفرص الاستثمارية الحقيقية المتوفرة بالبلدين داعيا رجال الأعمال في البلدين إلى تبادل زيارة الوفود والتعرف على تلك الفرص .

وأضاف في تصريح للصحفيين أن المذكرة تهدف إلى إنشاء مجلس رجال الأعمال العماني التشيكيي الذي سيكون له الدور في تعزيز الفرص الاستثمارية بين السلطنة وجمهورية التشيك.

وقال معالي لوبومير زالوراليك وزير خارجية جمهورية التشيك إن زيارته الحالية والأولى للسلطنة تهدف إلى تفعيل وتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين في مجالات الاقتصاد والاستثمار، مشيرًا إلى ما تتمتع به السلطنة من مناخ محفز للاستثمار خاصة ما يتصل بالأمن والاستقرار السياسي .

وأضاف معاليه في تصريح لوكالة الأنباء العمانية على هامش انعقاد المنتدى الاقتصادي لرجال الأعمال العمانيين والتشيك أنّه حضر برفقة وفد من رجال ورواد الأعمال للاطلاع على فرص الاستثمار المتاحة بالسلطنة وللالتقاء برجال الأعمال العمانيين لبحث إمكانية توقيع اتفاقيات مشتركة.

وأكد أنّ بلاده على استعداد لعرض فرص الاستثمار المتاحة لديها وتهيئة المجال لتوقيع اتفاقيات بين الجانبين، مشيرًا إلى أنّه وجه دعوة لسعادة رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان لزيارة جمهورية التشيك في المستقبل القريب للتعرّف عن كثب على فرص الاستثمار وإمكانية عقد شراكات بين رجال الأعمال العمانيين ونظرائهم من الجانب التشيكي.

وأوضح معالي لوبومير زالوراليك وزير خارجية جمهورية التشيك أنّه تمّ أمس التوقيع على مذكرة للتفاهم بين اتحاد الصناعات بجمهورية التشيك وغرفة غرفة تجارة وصناعة عمان وهي الأولى من نوعها في المجال الاقتصادي، مؤكدًا أنّ مثل هذه الاتفاقيات ستساهم بلا شك في تعزيز التعاون المتبادل في جميع مجالات الاقتصاد والاستثمار وتجنب الازدواج الضريبي وحماية الاستثمارات المتبادلة.

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك