"تعليمية شمال الباطنة" تدشّن الدليل الإلكتروني للوسائل التعليمية لمعلمي صعوبات التعلم

الرؤية - مروة المقبالية

تصوير- علي المعمري

دشّنت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة مشروع الدليل الإلكتروني للوسائل التعليمية لمعلمي صعوبات التعلم، تحت رعاية الدكتور على بن ناصر الحراصي مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم، وبحضور المدير العام المساعد للشؤون التربوية وبعض المديرين والخبراء والإداريين والفنيين من دائرة البرامج التعليمية والمختصين من قسم التربية الخاصة.

وتم تقديم موجز عن المشروع قدمه عبدالله بن محمود الفارسي نائب مدير دائرة البرامج التعليمية للتربية الخاصة والتعليم المستمر حيث قال إنّ الثورة المعرفيّة والتكنولوجيا العلمية والاحتياجات المهنية المتجددة في مواقع العمل تفرض علينا مواكبتها من خلال بذل الجهود للنهوض بالعملية التعليمية وإحداث التغييرات المستمرة على دور المعلم والمشرف من خلال تقديم أمثلة حيّة في حلول الصعوبات التي تواجههم في الحقل التربوي من أجل تمكينهم من القيام بأدوارهم بثقة واقتدار.

وقال الفارسي إنّ فكرة المشروع نابعة من حاجة الميدان التربوي إلى مثل هذه المشاريع وأضاف أنه من خلال متابعته للعاملين في برامج التربية الخاصة وتلمس احتياجاتهم وجد أنّ البيئة الصفية في القاعات الدراسية لطلاب صعوبات التعلم والدمج مزودة بسبورات تفاعلية وحواسيب وأن العاملين في هذه البرامج متميزين في التدريس إلا أنهم يجدون صعوبة في إعداد وسائل إلكترونية تخدم طلابهم وتساهم في تفعيل الإضافات الحديثة التي زودتهم بها الوزارة في قاعاتهم الدراسية. وأضاف أنه من هذا المنطلق قمنا بإعداد هذا الدليل الذي يحتوي على (68) فيديو لوسائل تعليمية، و(87) مقطع فيديو لحصص واستراتيجيات، و(261) برنامجا محوسبا، و(37) مشروعا تربويا، و(333) أنشطة ورقية، و(5) أدلة للوسائل التعليميّة تحتوي على (400) وسيلة تعليمية، ومجلات، ومطويّات.

تلا ذلك تقديم عرض مرئي شامل للمشروع في الجانب النظري قدمه ناصر بن أحمد البلوشي مصمم الدليل الإلكتروني وتضمن العرض شرحا شاملا للمشروع حيث قال فيه إنّ رفع رسالة التربية يحتاج منّا إلى مبادرات صادقة تؤثر في الميدان التربوي وتخلق فارقا إيجابيا لتنمية قدرات العاملين في الميدان التربوي وتغير اتجاهاتهم وأنّ تطوير أداء المعلم هو عنصر مهم لتجويد الممارسات التعليمية في الميدان التربوي وهذا بدوره سوف يؤثر إيجابًا على تحصيل الطلاب وعلاج الصعوبات التعليمية التي تواجههم.

وأشار البلوشي إلى أنّه من هذا المنطلق فإن مجال التربية الخاصة مجال بكر في السلطنة ويحتاج منّا إلى مبادرات تثري الميدان التربوي وتوفر برامج وتقنيات سهلة الاستخدام تقلل الوقت والجهد والمال على المعلم وتحفز الطلاب للتعلم، حيث إنّ المحافظة بذلت جهودا مضنية في أنتاج (5) أدلة للوسائل التعليمية في مجال التربية الخاصة وتمّ عرضها على الوزارة ولا زالت قيد الدراسة.

وأضاف البلوشي وقال: إنّه من منطلق حاجة الميدان التربوي لمثل هذه الوسائل ارتأينا تحويل هذه المادة المكتوبة إلى مادة إلكترونية تشمل شرحا وافيا لكيفيّة إنتاج هذه الوسيلة وما هي الصعوبات التي تعالجها وكيفية استخدامها في الموقف الصفي ووضع هذا في وثيقة إلكترونية تسمى(الدليل الإلكتروني للوسائل التعليمية لمعلمي صعوبات التعلم) وسوف يشترك في هذا المشروع نخبة من المشرفين والمعلمين من ذوي الخبرة في هذا المجال وسوف نعرضه للمختصين من أجل المراجعة والتدقيق على المادة العلميّة والفنية إلى جانب إضافة مقطع فيديو، ومشاريع وبرامج محوسبة لإثراء الدليل من أجل تقديم مادة متنوعة يمكن استخدامها في السبورة التفاعلية.

ومما يشار أليه أنّ المشروع يهدف إلى الإنماء المهني للعاملين والمساهمة في عمل وثيقة في مجال الوسائل التعليمية للتربية الخاصة ونشرها للعاملين للاستفادة منها في المواقف الصفية وسد النقص الحاد للوسائل التعليميّة الخاصة بهذه الفئة من البرامج واستخدام تقانة حديثة في تدريس الطلاب وخلق مادة تعليميّة إلكترونيّة يمكن استخدامها في السبورة التفاعلية وتشجيع العاملين في الميدان التربوي على التبادل المعرفي من أجل التحديث والتطوير، ويستهدف هذا المشروع معلمي صعوبات التعلّم ومشرفي التربية الخاصة وصعوبات التعلم.

كما أن إعداد هذا المشروع قد استغرق عاما دراسيا كاملا 2014-2015م وشارك فيه جميع العاملين في قسم التربية الخاصة من رئيسة قسم ومشرفين وإداريين وفنيين وأنّ الغرض من إقامة هذا المشروع هو استخدام وسائل إلكترونية أكثر جاذبية وفاعلة في الموقف الصفي ويمكن استخدامها في أي زمان ومكان وغير قابلة للتلف وسد النقص الحاد في مجال الوسائل التعليمية للتربية الخاصة، ويمكن توزيع دليل ألوسائل الكتروني بيسر وسهولة ويمكن الاستفادة من هذا المشروع في جميع المحافظات وايضا خلق مادة تعليمية إلكترونية يمكن استخدامها في السبورة التفاعلية وبه نحل الصعوبات التي تواجه المعلمات في تفعيلها وجعل التعليم ممتعا لطلاب التربية عامة وطلاب الصعوبات خاصة.

تعليق عبر الفيس بوك