تقدير دولي جديد للسلطنة

جائزة "سانت جورج" للسلام في ألمانيا والتي تسلمها مَعَالي يُوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، الليلة قبل الماضية، في إطار مهرجان "سيمبر أوبرا بال 2016" السنوي؛ بمدينة درسدن بولاية سكسونيا، تأتي تقديراً لمنطق العقل والحكمة الذي تنتهجه القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المُعظم -حفظه الله ورعاه- واعترافاً بدور السلطنة في ترسيخ مبادئ السلم والأمن الدوليين، والتي أصبحت عاملاً من عوامل الاستقرار في المنطقة العربية.

إنّ هذا الاعتراف الدولي الجديد يشكل إضافة لرصيد الإشادات العالمية بدور السلطنة الحيوي والرائد، وسعيها الدؤوب لإيجاد الحلول السلمية لقضايا المنطقة..انطلاقاً من الرؤى السديدة لجلالة القائد المفدى -أيّده الله - والذي أرسى قواعد راسخة للسياسة الخارجية تقوم على مبادئ الاحترام المُتبادل وعدم التَّدخل في شؤون الدول الأخرى، والحرص على سيادة الأمن والسلم الدوليين، وهو نهج تسير عليه السلطنة منذ انبلاج فجر النهضة المُباركة، وما فتئت تنتهجه بثقة وثبات مما جعلها مثار إعجاب العالم، ومحط تقديره.

وقد أكد حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم-أبقاه الله- على ذلك لدى استعراض جلالته للتطورات الإقليمية والدولية إبان ترؤسه مجلس الوزراء يوم الأربعاء الماضي، حيث تفضَّل جلالة السلطان المُعظم - أبقاه الله - فأكد على تعاون السلطنة مع كافة الجهود الرامية لحل القضايا التي تشهدها المنطقة بالحوار لما فيه إحلال السلام والأمن والاستقرار لمصلحة كافة شعوبها.

وتُؤكد هذه الجائزة الألمانية الرفيعة على أنّ اسم السلطنة بات مقروناً بالأمن والسلام، والمساعي الخيرة في سبيل مُعالجة القضايا في المنطقة بالطرق السلمية، كما تسهم في تسليط المزيد من الضوء على الدور العماني في نزع فتيل الأزمات، وإطفاء بؤر التوتر عبر دبلوماسية حكيمة، ومساعٍ يُجمع الكل على مدى حيدتها ونزاهتها..

تعليق عبر الفيس بوك