إعلاميون: "مهرجان مسقط" عُرس سنوي يعزز مكانة السلطنة على الخارطة السياحية.. وفعاليات 2016 تشكل مادة إعلامية "دسمة"

أجمعوا على دور الآلة الإعلامية في وضع المشاهِد بقلب الحدث

< البطاشي: "ليالي مسقط" يقدم نموذجا رائعا لشمولية التغطية الإعلامية للفعاليات

< المخيني: "هلا مسقط" برنامج شامل يضع المشاهد على مقربة من الحدث

أشاد إعلاميون وزوَّار بالحراك التفاعلي الذي تشهده فعاليات مهرجان مسقط 2016 -والذي يأتي هذا العام تحت شعار "عش عُمان"- باعتباره عُرسا مجتمعيًّا تزدان فيه العاصمة كل عام بالمناشط والأعمال التي تعزِّز من مكانتها على الخارطة الثقافية والسياحية.. وثمَّنوا في الوقت ذاته الجهود الإعلامية المبذولة في هذا الصدد لتسليط الضوء على فعاليات المهرجان وإبرازها للمتابعين؛ من خلال خريطة برامجية إذاعية وتليفزيونية وتغطيات صحفية، تعكس حالة الزخم الإعلامي التي يحظى بها الحدث.

الرُّؤية - خالد الرواحي

وأكَّد المخرج التليفزيوني جاسم البطاشي على مساهمة الجانب الإعلامي في إنجاح الحدث، وقال: إن نجاح المهرجان يُقاس بنجاحه في الجانب الإعلامي، لأنه لا يمكن تحقيق النجاح والهدف المنشود من أي فعالية إلا إذا كانت لديك آلة إعلامية قوية تستطيع أن ينقل الصورة الحقيقية للمشاهد والمستمع؛ ليكون قريبًا من الحدث؛ فالإعلام -سواء المرئي أو المسموع أو المقروء يُمثِّل وسيلة نقل للمجتمع الخارجي؛ فالجالس في بيته يصله كل ما هو جديد عن المهرجان لتكون لديه معرفة تامة بالفعاليات والمناشط المقامة ليقوم بزيارتها والتعرف عليها متى ما سنحت له الفرصة.. ولفت إلى أنَّ المهرجان نقطة استراحة للمواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة وكذلك السائح من خارج السلطنة فهي فرصة لقضاء أوقات جميلة بين جنبات حديقة النسيم والتعرف على ثقافات وحضارات مختلفة من خلال الدول لعالمية المشاركة في دورة المهرجان لهذا العام وايضا أخذ الفائدة من بعض المناشط التعليمية كانت أو الترفية أو المسابقات الثقافية وغيرها الكثير.

وتابع البطاشي بقوله: برنامج "ليالي مسقط" على سبيل المثال -والذي يُبث يوميًّا عبر قناة مجان الفضائية، من حديقة النسيم العامة- واحد من أبرز البرامج التي أتابعها، حيث يختص بتغطية فعاليات ومناشط مهرجان مسقط المقامة في ميدان حديقة النسيم، إضافة إلى الأنشطة والفعاليات الأخرى المصاحبة لفعاليات المهرجان والمقامة خارج ميدان النسيم. مشيرا إلى أن البرنامج يستهدف المشاركين في المهرجان والمنظمين والمسؤولين عن اللجان الرئيسية منها والفرعية واستضافة زوار المهرجان واستطلاع أرائهم، واستقطاب بعض الفرق المحلية والعالمية المشاركة ضمن فعاليات المهرجان لتقديم بعض فنونها وتعريف الناس بها.. وأضاف بأن البرنامج يحاول تسليط الضوء من خلال الطرح والرؤية الفنية، فهي المرة الأولى منذ انطلاقة مهرجان مسقط في العام 1999 يكون هناك أستوديو تليفزيوني وبرنامج مباشر يبث من من حديقة النسيم العامة بشكل يومي فهذه إضافة كبيرة لمهرجان مسقط.

أما المذيع محمد المخيني، فعبَّر عن سعادته بانضمامه هذا العام لطاقم العمل لبرنامج "هلا مسقط". وتابع: أقدم لزوار المهرجان مسابقة "تؤكد على المعلومة أم لا"، والتي تعتبر جديد هذا العام؛ وتشمل المسابقة معلومات عن السلطنة وما تحويه من قلاع وحصون وآثار وتاريخ وثقافة وغيره، ويقوم المتسابق بالتأكيد على المعلومة إن كانت صحيحة، ونفيها إن كانت غير ذلك، ومن ثم الفوز بالجائزة. وأضاف: البرنامج -ولله الحمد- نال استحسان وقبول الزوار والمتابعين لفعاليات المهرجان لأن البرنامج جديد في موضوعه وطريقة عرضه وطرح الأسئلة، كما أنه يعزز المعلومات ويؤكدها للمواطن الكريم، ويعرِّف بتاريخ وحضارة السلطنة.

وتابع المخيني: إن الجانب الاعلامي له أهمية كبيرة لما فيه من إتقان في إرسال الصورة المميزة للجمهور وتشويق الناس لحضور الفعاليات ومشاهدتها على أرض الواقع، فبدون الإعلام بمستوياته المقروءة والمرئية والمسموعة حتى يصل المهرجان للأهداف المرسومة له، فإعطاء الجانب الاعلامي الأهمية والزخم الكبير في مهرجان مسقط من خلال البرامج التليفزويونية والاذاعية وايضاً ما ينشر على صفحات جرائدنا المحلية من نقل الصورة الحقيقة لكل الفعاليات والمناشط ومواكبة الحدث لحظة بلحظة كلها عوامل رئيسة ساهمت في نجاح المهرجان في دوراته السابقة والدورة الحالية.

"يا هلا وحياكم"

من جانبه، قال خالد اليحمدي مراسل الإذاعة والتليفزيون: إن للإعلام دورا كبيرا في إيصال رسالته لكافة الفعاليات والمناشط، وهو سبب رئيسي لنجاح أي تظاهرة أو محفل، ولا يمكن تهميشه أو التقليل من أهميته، ولكن هناك شرط ينبغي أن يُلازم الإعلامي ولا يحيد عنه وهو الواقعية والمصداقية والشفافية في نقل الأحداث، وعدم التهويل في وصف الفعاليات والفقرات، وبهذه الطريقة يكتسب أي برنامج مصداقيته لدى المستمع أو المشاهد أو القارئ لأخبار المهرجان، ويحقق نجاحه وفق ما خطط له مسبقا.

وأضاف: أقدم برنامج "يا هلا وحياكم" بإذاعة سلطنة عمان وإذاعة الشباب في بث مشترك على الهواء مباشرة بشكل يومي من الخامسة وحتى السابعة مساء، والبرنامج ينقل للمستمع الكريم الفعاليات المقامة بمواقع المهرجان المنتشرة سواء الفعاليات المقامة في حديقتي العامرات العامة والنسيم العامة، والفقرات والمناشط المصاحبة للمهرجان؛ ومنها: الفعاليات الشاطئية الرياضية والفعاليات الثقافية والتي تقام وفق جدول واضح ومحدد خارج ميداني النسيم والعامرات. وأوضح أنَّ برنامج "يا هلا وحياكم" يقدم وصفا دقيقا واستعراضا لكافة الفعاليات المقامة بمواقع المهرجان من خلال الربط المباشر مع المراسلين المنتشرين في مواقع المهرجان المختلفة لتغطية كافة الفعاليات والمناشط أولا بأول وإعطاء المستمع لأخبار المهرجان الصورة الكاملة عمَّا يدور في جنبات المهرجان وموقع كل فعالية ورسم الصورة الكاملة للمهرجان في مخيلته.

خالد بن محمد السيابي -من سكان محافظة البريمي- أشاد بالبرامج التليفزيونية والإذاعية المصاحبة للمهرجان، ووصفها بالثرية والمتجددة؛ لأنها تضع المتابع في الحدث، وكأنه متواجد في مواقع المهرجان المختلفة، فنقل الصورة الحقيقة الواقعية للمهرجان بفضل إعلامنا المميز ومراسلي القنوات التليفزيونية والإذاعية المنتشرة لتغطية جميع الفعاليات، وأيضا ما نشاهده ونقرأه عبر صفحات جرائدنا المحلية من تغطيات رائعة للمهرجان لهو جهد تشكر عليه اللجان الإعلامية والقائمين عليها.. وأضاف: جميع برامج المهرجان جميلة وتنقل الحدث، إلا أنني أحرص دائما على متابعة برنامج "ليالي مسقط"، والذي يُبث عبر قناة مجان الفضائية؛ لأنه يسلط الضوء على أهم البرامج والأنشطة والفعاليات لمهرجان مسقط 2016 الذي يحمل عنوان "عش عمان" يوميًّا من ميدان المهرجان بحديقة النسيم العامة ويستضيف المشاركين والمنظمين وكذلك زوار المهرجان.

وقال تركي اليحيائي -أحد زوار المهرجان- إنه يتابع برنامج "هلا مسقط 2016"، الذي يُعرض على شاشة تلفزيون عُمان، وأن ما يميز البرنامج التوسع في اللقاءات ليغطي جميع الأنشطة الرئيسية والثانوية والأنشطة الفرعية التي يحويها المهرجان والتركيز على تغطية الفعاليات الخارجية لإعطاء المشاهد نظرة متكاملة عن مهرجان مسقط وما يقام من فعاليات ومناشط في مواقعه المختلفة.. مؤكدا أنَّه لا يختلف اثنان عن أهمية الجانب الاعلامي سواء المقروء أو المسموع أو المرئي في إعطاء النظرة المتكاملة للزائر المقيم قبل وصوله للمهرجان.. وقال: إن تعدُّد البرامج تضمن وصوله لمختلف الفئات والشرائح في ربوع وطننا الحبيب.

وقال ناصر المجرفي: أشاهد أغلب البرامج الخاصة بالمهرجان في أوقات مختلفة من عدة قنوات إعلامية لأخذ المعلومات اللازمة التي أحتاجها عند زيارتي للمهرجان، وهذا التنوع يُتيح لي الإلمام بكل جوانب المهرجان، خاصة وأن الذي تقدمه قناة معينة قد لا تجده في قناة أخرى، ويعجبني جدا ملحق المهرجان الذي يصدر في أغلب الصحف المحلية لما يحتويه من أخبار متنوعة عن العديد من الفعاليات وكذلك الصور من أروقة المهرجان، ولكن أتمنى أنْ لا تبتعد البرامج عن التشابه في الموضوع والطرح، بأن ينفرد كل برنامج بخط سير مغاير عن الباقين، لأن التكرار والإعادة يؤدي بالطبع الى الرتابة والملل لدى الجمهور الذي يحب ان يرى تنوعا واختلافا عن الاعوام السابقة خاصة وان بعض البرامج استمرت كما هي بنفس المسمى.

تعليق عبر الفيس بوك