دعوات أممية للنظام والمعارضة السورية لمباحثات سلام "غير مباشرة" بجنيف.. وتضارب حول مشاركة الأكراد مع تمسك روسيا بحضورهم

24 قتيلا في تفجيرين لـ"داعش" بحمص.. وموسكو تتفاخر بـ"قلب موازين الحرب"

عواصم - الوكالات

وجَّهتْ الأمم المتحدة، أمس، دعوات للحكومة السورية والمعارضة للمشاركة في محادثات السلام المقرر أن تبدأ في جنيف بعد غد الجمعة.

ولم يذكر بيان أصدرته المنظمة الدولية تفاصيل بشأن المدعوين أو عدد الجماعات التي قد تشارك. وقال البيان: "وجه مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا السيد ستافان دي ميستورا دعوات إلى المشاركين السوريين وفقا للمعايير التي وردت في قرار مجلس الأمن 2254 (للعام 2015)". وأضاف: "ستبدأ المحادثات بين السوريين في 29 من يناير 2016 في جنيف". وكانت المعارضة السورية قد أثارت الشكوك فيما إذا كانت ستشارك في محادثات السلام واتهمت الولايات المتحدة بتبني أفكار إيران وروسيا بشأن حل الصراع. وتجتمع المعارضة السورية المدعومة من السعودية لتقرر ما إذا كانت ستحضر المحادثات التي يسعى مبعوث الأمم المتحدة لافتتاحها في جنيف بعد غد الجمعة لبدء مفاوضات تستمر شهورا مع مندوبين في قاعات منفصلة.

وقال أسعد الزعبي رئيس فريق التفاوض، إنه ليس متفائلا حيال محادثات السلام المقبلة، لكن القرار النهائي سيتخذ خلال اجتماع المعارضة في الرياض. وقال أحمد فوزي المتحدث باسم الأمم المتحدة للصحفيين في جنيف: إن المحادثات ستكون غير مباشرة دون تغطية إعلامية واسعة. وقالت الحكومة السورية التي تكسب أراضي من المعارضة بدعم من ضربات جوية روسية وقوات برية إيرانية إنها ستحضر المحادثات. وفي تصريحات تعكس هواجس المعارضة إزاء عملية السلام، قال الزعبي في تصريحات لقناة الحدث السعودية إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري طرح أفكار إيران وروسيا بشأن سوريا في اجتماع عقده في الفترة الأخيرة مع الزعيم المعارض رياض حجاب. وتابع: "نصيحتنا للمعارضة السورية هي أن تستفيد من هذه الفرصة باختبار نوايا النظام وأن تكشف أمام الرأي العام الدولي من هي الأطراف الجادة في التوصل إلى تسوية سياسية في سوريا ومن هي الأطراف غير الجادة".

وقال دبلوماسي غربي إن الهدف هو بدء المحادثات دون مزيد من التأجيل. وأضاف "هناك بعض التخوف ألا تبدأ المحادثات أبدا إذا لم تبدأ قريبا".

إلى ذلك، قال صالح مسلم زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي إنه لم يتلق دعوة للمشاركة في المحادثات وإنه لا علم له بتسليم أي دعوات لممثلين للأكراد، رغم إعلان رندا قسيس رئيسة حركة المجتمع التعددي أن مسلم تمت دعوته، وأنها أيضا تلقت ذات الدعوة مع هيثم مناع وإلهام أحمد وقدري جميل، موضحة أن الدعوات وجهت بشكل فردي. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن من المستحيل التوصل لاتفاق سلام في سوريا دون دعوة الأكراد للمشاركة في عملية التفاوض. وأضاف أن منع السوريين الأكراد من المشاركة في محادثات السلام سيكون "جائرا" و"سيأتي بنتائج عكسية".

لكنَّ تركيا -وهي داعم رئيسي للمعارضة- قالت إنها تعارض مشاركة وحدات حماية الشعب الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي.

وفي الأثناء، قتل 24 شخصا على الأقل، أمس، في تفجيرين أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عنهما في مدينة حمص السورية التي تسيطر عليها الحكومة. وفي سياق ذي صلة، أكدت روسيا تحركها في سوريا ساعد على تحويل دفة الصراع المحتدم هناك منذ خمس سنوات.

تعليق عبر الفيس بوك