ندوة "استدامة المياه" بالظاهرة توصي بالتوسع في استخدام المياه المعالجة

عبري - العُمانيَّة

اختُتمت بولاية عبري، أمس، فعاليات ندوة الممارسات الفضلى وأثرها في استدامة المياه، والتي نظمتها الجمعية العمانية للمياه بمشاركة عددٍ من الباحثين والمتخصصين والخبراء من السلطنة والدول الشقيقة.

قُدمت في الندوة 18 ورقة علمية تناولت الطبيعة الطوبوغرافية والجيولوجية والمناخية لمحافظة الظاهرة وتأثيرها على توافر الموارد المائية، والمشاريع المائية ودورها في تعزيز الموارد المائية التقليدية وغير التقليدية، ودور الجهات الحكومية والقطاع المدني في ترشيد استخدامات المياه والحفاظ عليها من حيث الكمية والجودة، وتأثير الانشطة التنموية والحضرية والنفطية على استدامة الموارد المائية والتحديات التي تواجه الموارد المائية وتطبيق مفهوم ومبادئ الادارة المتكاملة للموارد المائية.

وخلصت الندوة في نهاية أعمالها إلى توصيات بالعمل وفق إستراتيجية وطنية لوضع الخطوط العريضة وسن التشريعات المتعلقة بالسياسات العامة والأهداف التي ينبغي الوصول إليها في سبيل المحافظة على الثروة المائية والحرص على استدامتها والبدء بتطبيق نتائج الدراسات والبحوث لاستخدام التقنيات والوسائل الحديثة والمتطورة لضمان استدامة الثروة المائية.

كما أوصت الندوة بتسريع التوسع في استخدام كافة أنواع المياه المعالجة كونها تمثل أحد مصادر المياه البديلة وتحديث الأنظمة والقوانين والصلاحيات المرتبطة بها بما يتيح ذلك، وتطوير اللوائح والإجراءات الخاصة بإصدار تصاريح البناء بشتى أنواعها بما يكفل التوسع في استخدام المياه الرمادية وادخال التقنيات والاجهزة المتطورة المرشدة في استهلاك المياه بالمنشآت.

ودعت الندوة إلى اعادة بلورة المناهج الدراسية بما يكفل شموليتها للمحافظة على نظام الأفلاج العمانية ومنهجيتها بتفاصيلها والحث على تطبيق الممارسات الشخصية التي تندرج تحت أطار المحافظة على الثروة المائية والاستخدام الرشيد لها، وضرورة إطلاق حملة إعلامية وطنية مكثفة تهدف إلى تعريف كافة شرائح المجتمع بأهمية دور الفرد ومساهمته الفاعلة في المحافظة على الثروة المائية والاستغلال الإمثل لها بما يكفل استدامتها.

تعليق عبر الفيس بوك