الفزارية: "وام" فكرة رائدة لصناعة ملابس نسائية عصرية عمانية 100%.. وينقصنا الدعم

مسقط- مُحمَّد الدَّرمكي

تصوير/ علاء الوهيبي

يتزيَّن السوق العماني بميدان حديقة العامرات بالكثير من المواهب العمانية في شتى المجالات والتي تعرض منتجاتها لتعريف زوار مهرجان مسقط 2016 بها، وبين أروقة وأركان السوق العماني تظهر الأنامل العمانية وإبداعاتها في مجال الأزياء والخياطة والتطريز وغيرها من الجوانب التي تتطلبها إنتاج الأزياء العمانية.

ويتواجد في السوق العماني في ركن الأزياء والإكسسوارات محل "وام للأزياء" المختص في إنتاج الأزياء العمانية المطورة والذي بدأ بقصة جميلة أساسها الحرفة المتوارثة عن الجدة ومن ثم الأم لترث الأخوات الثلاثة حب مهنة الخياطة والتصميم. ويبدأ معها مشروع جميل بشراكة بين مهارات الأخوات الثلاثة (وعد- عواطف- مريم) في تصميم أزياء خاصة بهن ومن ثم عائلتهم، لتلقى تصاميم الأخوات الثلاثة إعجابا وإشادة خاصة في المناسبات التي يظهر فيها جمالية تصميمهن من خلال الازياء التي يظهرن بها. وقد كبر حلم الأخوات الثلاثة وبدأت قصة جديدة في إشهار تصاميمهن الجميلة، حيث افتتحوا محلا لبيع وتصميم الملابس النسائية في صحار. وتقوم الأخوات الثلاثة ببيع وتصميم الأزياء العمانية، ويتم إرسال التصميم إلى دولة الكويت لخياطته، نظرا لعدم توافر الماكينات الخاصة بخياطتها مما يرفع تكلفة الأزياء، ومن ثم إعادة الملابس جاهزة إلى المحل لبيعها.

ويتوفر بمحل "وام" للأزياء العديد من الأزياء العمانية المطورة التي تتماشى مع متطلبات المرأة العصرية المحجبة، إضافة إلى ملابس المرأة العاملة، وملابس المرأة الحامل والمرضعة، وملابس الفتيات في مختلف الأعمار. ويعرض المحل الشيل الكويتية والشيل الإماراتية وملابس النوم وأزياء الأطفال، وأطقم حقائب اليد، بأسعار جيدة تتناسب مع نوعية الخام وجودة العمل.

وتقول وعد بنت علي الفزارية أحد الشريكات الثلاثة: "نمتلك أنا وأخواتي عواطف ومريم موهبة التصميم التي اكتسبناها من والدتنا وبدأنا نطور نفسنا وأعمالنا بإظهار إمكانياتنا وقدراتنا على تطوير الأزياء العمانية، فبعد أن لقينا التشجيع المعنوي الكثير ممن أبهروا بتصاميمنا الخاصة، بدأنا في افتتاح محل مشترك لنا، بهدف الارتقاء من مرحلة البيع والتصميم إلى مرحلة تطويره إلى مصنع ليتم بذلك التصميم والخياطة والعرض كاملا في السلطنة". وتضيف: "لكننا توقفنا عند مرحلة التصميم والعرض لعدم توفر الدعم المالي لإنشاء المصنع الذي يتطلب آلات خياطة بتكلفة مرتفعة حيث تبلغ قيمة الآلة الواحدة نحو خمسة آلاف ريال عماني".

وأشارت الفزارية إلى أنها ذهبت الى صندوق الرفد، لكن تم رفض تمويل المشروع نظرا لأن الشركة تضامنية، والصندوق يدعم فقط الشركات الفردية.

وأعربت الفزارية عن أملها في أن تحظى بالدعم المالي بما يمسح لها بافتتاح مصنع للملابس العصرية في السلطنة، بما يخفض من تكلفة الاستيراد من الكويت. ومضت قائلة: "فتحنا شركة الأزياء بهدف البحث عن تمويل لنا وتحويلها إلى مصنع لإنتاج الأزياء العمانية بجودة عالية وأن تكون لنا علامة تجارية مميزة في الأزياء النسائية، وأن تحظى بالشهرة في المنطقة مستقبلا، وتلبي احتياجات المرأة العصرية بما يتناسب مع تقاليد المجتمع العماني والخليجي بشكل عام. وأوضحت الفزارية أن المشاركة في مهرجان مسقط إضافة جيدة لها، من خلال التعريف بالأزياء العمانية العصرية وإيصال أفكار المصنع للمجتمع، معربة عن تطلعها إلى تحقيق الاهداف المشودة والمتمثلة في الارتقاء بالأزياء العمانية وخياطتها داخل السلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك