مسلسل انتقال المدربين.. العرض مستمر!

محمد العليان

ولا يزال مسلسل انتقال المدربين في دوري عمانتل للمحترفين، عرضا مستمرا، وبصورة غريبة.

فالحكايات كثيرة ومختلفة بين الأندية والمدربين وحتى بعض اللاعبين سواء المحترفين الأجانب وحتى المحليين. بدأت هذه الظاهرة في الانتشار تقريبا منذ موسمين، ولكن هذا الموسم كان أبطالها المدربين المحترفين الأجانب بالذات، حيث يعتقدون أنَّ الوسط الرياضي مصدِّق الحكاية والمسلسل واللعبة، فهل من المعقول في ليلة وضحاها أن يتم الاستغناء عن مدرب لظروفه الخاصة والعائلية والتي على ضوئها لا يستطيع تكملة المشوار أو لظروفه الصحية. والشيء الغريب أنَّ هؤلاء لم يسافروا لدولهم نظرا لظروفهم التي ذكروها، وفي ليلة يتعاقد مع نادٍ آخر بسرعة البرق. أين المصداقية في الحديث؟ وأين الشفافية في التعامل؟ سواءً من الأندية أو المدربين واللاعبين.

الحكاية مشتركة بين الجميع، وأبطالها الأندية والمدربين واللاعبين أيضا؛ فالاندية للأسف لا تتعامل بالشفافية في أخبارها وتصريحاتها حتى مع جماهيرها التي وقفت معها؛ حيث البعض يقول إن الإدارة قبلت ظروف المدرب، والآخر يقول إن المدرب تمت إقالته، وثالث يقول إنَّ المدرب استقال من نفسه، وفي الجانب الآخر إذا تعاقد المدرب مع نادٍ آخر تصيح الأندية وتحتج وتقول إن المدرب خدعنا وإن المدرب غير صادق في كلامه وتعامله، والعكس صحيح للمدربين.

اذا هذه أصبحت ظاهرة ونقطة سلبية في نظام الاحتراف وفي المسابقات المحلية، بدأت تنتشر وبدون حسيب ولا رقيب، ومن سلبياتها أيضا إحداث العداوة والمشاكل بين الأندية والشكاوى على بعضها البعض وعلى المدربين واللاعبين، إضافة إلى الضرر الذي يلحقه بالفريق وعدم الاستقرار من الناحية الفنية، بما يضر بالمسابقات المحلية والكرة العمانية بصفة خاصة، وأتمنى وأقدم حلولا لهذه الظاهرة للحد منها ومن التلاعب الذي يضر بالأندية نفسها:

أولا: اتحاد كرة القدم مطالب بالتدخل وبقوة وفرض شروط تطبق على الجميع أولاها: إذا تم التعاقد مع مدربين من أندية وتم الاستغناء عن المدرب وبورقة رسمية، فمن حق أي مدرب يتعاقد مع أي نادٍ آخر ولو في غضون ساعات فقط من الاستغناء عنه.

ثانيا: إذا تمت الموافقة من النادي على فسخ عقد المدرب نظرا لظروفه الخاصة والمدرب طلب ذلك في رساله رسمية منه للنادي ووافق النادي على طلبه، فلا يحق للمدرب التعاقد مع أي فريق داخل السلطنة إلا في الموسم القادم؛ حتى يتم حفظ حقوق النادي وتبعيات القرار وما سيسببه للنادي والفريق من الناحية الفنية والمالية.

ثالثا: على الأندية أن تضع شرطا جزائيا للمدربين في حالة طلبه الاستغناء عن تدريب الفريق وبنفسه دون أي ظروف لتحفظ حقوقها.

ونتمنى من الأندية والمدربين أن يتعاملوا بالصراحة وبالشفافية وباحترافية، فالحاصل هذه الفترة وفي هذا الموسم بعيد كل البعد عن الاحتراف وعن المصداقية فحدثوا العاقل بما يعقل؟!

------------------------------

آخر الكلمات: "كتمان الحقيقة كقول الكذب".

تعليق عبر الفيس بوك