عبري - ناصر العبري

افتُتحتْ، أمس، ندوة الممارسات الفضلى في استخدام مصادر المياه، بقاعة بلديات الظاهرة بعبري، برعاية سعادة المهندس سالم بن ناصر العوفي وكيل وزارة النفط والغاز، وبحضور سعادة الشيخ سيف بن حمير آل مالك الشحي محافظ الظاهرة.

وتتضمَّن الندوة 18 عشر ورقة عمل يقدمها المختصون في الجانب المائي، كما يشارك في الندوة مختصون من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية وتستمر على مدى يومين.

وأكد سعادة المهندس سالم بن ناصر العوفي -في تصريح لـ"الرُّؤية"- على أهمية الثروة المائية. وقال إنها وكما هو معروف ثروة وطنية غالية جدا يجب المحافظة عليها والترشيد في استهلاكها. منوها في هذا الصدد بدور الجمعية العمانية للمياه، بالتعاون مع جميع الجهات الحكومية المعنية. وحول الرؤية الخطوات التي اتخذتها السلطنة لمواجهة الانخفاض الحاد في أسعار النفط، قال سعادته: إنَّ أسعار النفط هوت بشكل كبير جدا؛ حيث تراجعت الأسعار من متوسط 113 دولارا للبرميل في العام 2014 إلى أقل ما يكون في بداية هذا العام؛ لتصل إلى 23 و24 دولارا للبرميل. وأكد سعادته أن هذا الامر يستدعي التعامل معه بما يتسحق من اهتمام، خاصة في ظل الترجيحات باستمرارية الانخفاض الى فترة طويلة.

وبشأن شركات النفط المشغلة وشركات الخدمات والمقاولات التي تعمل في هذا القطاع، قال العوفي: تم التنسيق مع جميع الشركات للحد من الإنفاق في كافة مشاريع استخلاص واستخراج النفط والغاز، بشرط أنْ لا يتأثر الإنتاج سلبا بشكل كبير من تقليص العمليات، إذا ما اضطررنا لتقليص العمليات.. مشيرا إلى أنَّ تقليص الإنفاق يتركز على الاستغناء عن الأشياء غير الضرورية والتي لا تؤثر على الإنتاج في الوقت الحالي كخطوة أولى. لافتا إلى أن هناك كثير من الإعمال قامت بها الشركات المشغلة وكللت بالنجاح، مستدركا: إلا أنَّ الصرف على إنتاج النفط والغاز لا يزال مرتفع، وهناك حاجة إلى مواصلة هذا العمل. موضحا أنَّه لا يمكن تقليص الأعمال بنسبة كبيرة؛ بحيث أنه في حال بدأت الأسعار تتعافى وترجع إلى مستوياتها الطبيعية، لابد أن تكون لدينا القدرة في الرجوع إلى الأعمال الأساسية التي تضمن استدامة إنتاج النفط والغاز بمستوياته الحالية لفترة طويلة بما أنه المصدر الرئيسي للدخل.