"الوطنيّة للعبارات" توقع مذكرة تفاهم لتسيير خط بحري بين خصب وجزيرة قشم الإيرانيّة

خصب - الرؤية

وقّعت الشركة الوطنية للعبارات أمس مذكرة تفاهم مع إدارة المنطقة الحرة بجزيرة قشم بالجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة، لتدشين خدمات النقل البحري بين السلطنة وإيران.

وقال مهدي بن محمد العبدواني الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للعبارات: "إنّ توقيع مذكرة التفاهم مع إدارة المنطقة الحرة بجزيرة قشم، جاء بعد أن أجرت الشركة الدراسات الفنيّة التي أشارت إلى جدوى مشروع تسيير خط بحري بين خصب وجزيرة قشم ومنافعه". وأضاف العبدواني: "ننظر إلى هذا الخط والممر البحري باهتمام كبير، لما له من فوائد ومزايا ستعود على السلطنة، من حيث تيسير حركة التجارة البينية وكذلك الحركة التجارية بين السلطنة وآسيا الوسطى". وتابع أنّه حسب رؤية الشركة، فإنّ تدشين الخط الملاحي سيساعد في دفع جهود الشركة للإسهام بفعاليّة أكبر في التنويع الاقتصادي للسلطنة، والعمل على تيسير التجارة البحرية بين السلطنة والجمهورية الإسلامية الإيرانيّة ودول اتفاقية عشق أباد. وأشار الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للعبارات إلى أنّ دراسة الجدوى التي أجرتها الشركة مؤخراً لتسيير خط إلى أحد الموانئ الإيرانية أوضحت مزايا الربط متعدد الأنماط اللوجستية بين السلطنة والجمهورية الإسلامية الإيرانيّة، وكومنويلث الدول المستقلة "CSI"، وذلك لما لهذه الدول من أهميّة خاصة من حيث حجم السوق والموقع، لا سيما وأنّ بعضها أصبحت في الآونة الأخيرة منفذًا مهما للصين لترويج صادراتها من الفائض الصناعي، وجزء من الحزام الاقتصادي لما يعرف بطريق الحرير، الذي تعتمده الصين كمعبر للوصول إلى أسواق أوروبا والأسواق الناشئة في آسيا الوسطى وإفريقيا. وأوضح العبدواني أنّ التأثير الإيجابي لمساهمة الشركة في أنشطة تعزيز انسياب البضائع عبر الموانئ العمانية سواء قادمة من إيران أو من مصدرها الأساسي من الصين، إلى وجهاتها النهائية، سيزيد من فرص استغلال السعة الاستيعابية المرتقبة للموانئ العمانية التي أنشأتها الحكومة، وأيضا الموانئ قيد الإنشاء والتطوير وتحقيق وفورات في التشغيل.

فيما أكّد سعادة سعيد بن حمدون الحارثي رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للعبارات أنّ هذه المذكرة تمثل مجرد خطوة على الطريق للبدء في تسيير أولى الرحلات الدولية للشركة الوطنية للعبارات خلال الفترة المقبلة. وقال إنّه إدراكا من الجانبين لأهمية قطاع النقل البحري كعنصر فعال في تعزيز التنمية الاقتصادية والاستثمارية والسياحية بالبلدين، فقد تمّ التوصل إلى صيغة تفاهم من شأنها العمل على تحقيق الأهداف المرجوة للبلدين. وأشار سعادته إلى أنّ مذكرة التفاهم ستعمل على تعزيز التعاون في مختلف المجالات ذات الصلة بالسياحة، وتشجيع القطاع الخاص بالسلطنة للمساهمة في توفير الحملات الترويجية لتنظيم رحلات سياحية بين البلدين وتبادل الخبرات السياحية. وأكد سعادته الدور البارز الذي ستضطلع به الشركة عند البدء في تنفيذ اتفاقية "عشق أباد"، والتي تهدف إلى إنشاء محور فعّال للنقل وتسهيل الانسياب المنتظم للبضائع والركاب بين دول آسيا الوسطى وموانئ إيران وبحر عمان وتصدير واستيراد البضائع عبر المحور الدولي للنقل والعبور، وزيادة سرعة نقل الركاب والبضائع بهدف الوصول إلى الحد الأمثل لتكلفة النقل وتعزيز كفاءة استخدام إمكانيات النقل والعبور للأطراف الأعضاء في الاتفاقية.

تعليق عبر الفيس بوك