الفارسي يرعى افتتاح مطعم القصور بولاية بوشر بتمويل من صندوق الرفد

مسقط - الرُّؤية

رَعَى طارق بن سليمان الفارسي الرئيس التنفيذي لصندوق الرفد، افتتاحَ مطعم القصر التابع لمجموعة القصر للتنمية والاستثمار بولاية بوشر، وبحضور عدد من مسؤولي الصندوق والمهتمين في مجال التنمية والاستثمار. وفي بداية الحفل، رحَّبت روان بنت حمدان النزوانية مدير عام مؤسسة القصر للتنمية والاستثمار براعي الحفل والحضور، معتبرة مطعم القصر نقلة نوعية في عالم المطاعم.

وأشادتْ بدور صندوق الرفد كأبرز الجهات التي حققت لنا هذا الحلم، فكان الرافد والداعم منذ عرض الجدوى الاقتصادية التي تطلبها المشروع؛ فبعد دراسة المشروع والموافقة عليه، انطلقنا لتكملة المشوار، واستمر العمل مع فريق العمل الذي شاركنا هذا النجاح. وأوضحت روان النزوانية أنَّ للنجاح ضريبة فضريبة نجاحنا هو الوقت والفكر، والعزيمة والإرادة، بدونها لا يمكن أن يتحقق هذا النجاح.

وقالت روان النزوانية -الحاصلة على ماجستير استثمار من المملكة المتحدة: لكل نجاح قصة؛ فمنذ صغري وأنا أهوى فن الطبخ، وكثيرا ما أقضي وقتي بمطبخ المنزل منذ صغري وكنت أمارس الطبخ للأخوة والعائلة بشكل دائم، كبرت وكبرت الفكرة في داخلي، اكملت دراستي ثم سافرت إلى بريطانيا لأكمل دراسة البكالوريوس.

وتستطرد روان ساردة قصة نجاحها: وفي غربتي ومع مجموعة من الطالبات العمانيات كنا نمارس الطبخ وعندما يأتي دوري، فإني أتميز بعمل أصناف مغايرة عن زميلاتي المستوحاة من خلال المطابخ العالمية، فكانت إضافة إلى رصيدي المعرفي.. وتابعت: بعد العودة إلى أرض الوطن التحقتُ بالعمل في القطاع الحكومي، ثم انتقلت إلى العمل في القطاع الخاص، إلا أنَّني لم أشعر بتلك الراحة والتميزفي العمل؛ لأنَّ بداخلي حلما أوشك على الظهور إلى حيز الوجود وكأن صوته يناديني ويستند بالخروج إلى عالم القصور، تشكلت في داخلي خارطة ذلك المطعم المتفرد، وبما أنني أحب القصور فقد قمت بزيارات إلى معظم قصور العالم واطلعت على معالمها، واستقرت الفكرة بأن يحمل اسم مطعمنا "مطعم القصور" يلحمل طابع ما تحتويه القصور العالمية.

وقالت: بدأت بالبحث عن مكان يتناسب مع فكرة المطعم، واستقر الرأي في بناية لمار ببوشر، بجانب بانوراما مول حيث يحتوي على مساحة كافية تستوعب أكثر من 100 زبون في نفس الوقت، وبعد اختيار المكان اعددت الجدوى الاقتصادية للمشروع واتجهت إلى إدارة صندوق الرفد، وشرحت لهم فكرة المشروع، وقد رحبوا بالفكرة وباركوا الخطوة؛ فكان أول من يدعم مشروعي ويباركه ويقدم لي كل التسهيلات، فكانت الانطلاقة.

وأضافت: تقدمت بالاستقالة من العمل، برغم وضعي الوظيفي في الشركة والامتيازات التي أحصل عليها، إلا أن الحلم يكبر في نفسي ويدعوني إلى استقلالية العمل، وأكون ضمن اولئك الذين يساهمون في بناء الوطن بقدراتهم وخبراتهم، وأصبحت أعمل ليل نهار في اختيار التصاميم وأشرف على كل صغيرة وكبيرة على محتويات المطعم، حتى يكون متميزا ليس فقط في المأكولات التي ترضي ذوق الزبون، ولكن لجعله معلمًا من معالم قصور العالم؛ حيث خصصت لكل ردهة من ردهاته الأربعة أن تحمل طابعا معينت؛ فهناك ردهة البيانو، يعزف عليه كل ثلاثاء أحد العازفين لهواة الموسيقى العربية والعالمية، والردهة الثانية لرجال الأعمال حيث تم تزويدها بخدمة الإنترنت والواي فاي ووصلات كهرباء حتى يتمكن رجل الأعمال مواصلة عمله مع وجبته بشكل طبيعي، والردهة الثالثة لكبار الشخصيات، نظرا لما يتمتعون به من خصوصية مع عوائلهم، والردهة الرابعة ردهة الملوك، في الدور الأول من المطعم كقاعة لعقد اجتماعات ومؤتمرات ويمكن حجزها لدورات تدريبية.

تعليق عبر الفيس بوك