الطيران العماني: المؤتمر العالمي يقدم مقترحات طموحة لتحقيق النمو والازدهار ..ونقلة واسعة للشركة في العامين المقبلين

400 موظف في اللقاء الموسع لاستعراض سبل تحسين الأداء

- مواصلة تحديث أسطول الشركة من الطائرات العصرية وتوسيع شبكة خطوطها العالمية

- إطلاق خدمة جديدة من مسقط إلى الصين في يوليو وتعزيز الخدمات إلى الهند

- الاستمرار في المشروع التوسعي بتدشين وجهات جديدة وزيادة الرحلات على الخطوط الحالية

- مواصلة التطبيق الشامل لبرنامج "الشكل والحجم" في عام 2016

- السعي إلى دعم زيادة الكفاءة وخفض التكاليف الجارية في جميع جوانب الأعمال

-الناقل الوطني يعتزم زيادة نسبة التعمين في كوادره الوظيفية إلى 63% العام الجاري

الرؤية - نجلاء عبد العال

عَقَد الطيران العُماني، يوم الخميس الماضي، المؤتمر العالمي لموظفي الشركة.. وتمَّ خلاله تقديم العديد من المقترحات الطموحة لتحقيق النمو والازدهار.

وقدَّم بول جريجورويتش، الرئيس التنفيذي للطيران العماني، تلك المقترحات التي شكَّلت محور اللقاء، الذي نُظِّم تحت شعار "لنكون الأفضل"، وتضمَّنت هذه المقترحات إستراتيجية الطيران العماني الطموحة، وبما يضمن البدء في تحقيق الربحية بحلول نهاية العام 2017.

وشارك في المؤتمر -الذي عُقد بمقر الهيئة العامة للطيران المدني الجديد بمسقط- موظفو الطيران العماني من مختلف أنحاء العالم، بهدف التعرُّف على المقترحات المطروحة من قبل نخبة من كبار الشخصيات ومسؤولي الشركة.

وافتتحت المؤتمر سعادة ميثاء بنت سيف المحروقية، وكيلة وزارة السياحة، نائب رئيس مجلس إدارة الطيران العماني، بتقديم لمحة مُوجزة عن توجهات ومستقبل شركة الطيران العماني. ومن أهمها أن الاثني عشر شهراً الماضية من أكثر الفترات التي شهدت تغييراً جوهرياً في مسيرة الطيران العماني.

واستمرار الشركة في تطبيق سياسات التعمين. حيث سجل ارتفاع ملحوظ في نسبة العمانيين العاملين في الشركة سواء في السلطنة أو عبر محطاتها الخارجية.

وتطبيق عدد من البرامج الفعالة التي من شأنها المساعدة في إعادة هيكلة الطيران العماني ليصبح شركة تدير عملياتها وفق رؤية حديثة متقدمة لا تعتمد على الدعم المالي الحكومي.

التأكيد على أن الهدف الأسمى طويل المدى لشركة الطيران العماني هو تحقيق الاستدامة وعائدات مجزية، الأمر الذي يعني وقف الدعم المالي الحكومي والتحول على وجه السرعة نحو تنفيذ الخطط الهادفة نحو تحقيق الربحية. توضيح أنه في عام 2015م بلغت المساهمة المباشرة وغير المباشرة للطيران العماني في إجمالي الناتج المحلي بالسلطنة حوالي 440 مليون ريال عماني.

الإشارة إلى أن الشركة ستعمل على خفض الإنفاق إلى ما يزيد عن 100 مليون ريال عماني لتحقيق أداء تشغيلي مربح بنهاية عام 2017م.

والتنويه بما حققه الطيران العماني بفضل الدعم المالي الذي تلقاه من الحكومة الرشيدة من النمو والترويج للسلطنة كوجهة سياحية جاذبة سواء للعمل أو الترفيه في مختلف دول العالم، والعمل على تحقيق وفورات كبيرة على مستويات الإنفاق بالشركة من خلال برنامج "كفاءة الشكل والحجم" الذي أطلقه الناقل الوطني في شهر يناير من العام المنصرم .

مستقبل إيجابي

وأكد الطيران العماني، الناقل الوطني لسلطنة عمان، أن هناك مستقبلا إيجابيا ونموا متواصلا ستشهده الشركة في عام 2016، جاء ذلك خلال معرض أعمال المؤتمر الدولي والذي تعقده الشركة كل عام، وشارك فيه هذا العام حوالي 400 موظف من مختلف دوائر ومحطات شبكة الطيران العماني المتنامية حول العالم، حيث جرى التأكيد على الرؤية الثابتة للشركة والأهداف التي تسعى لتحقيقها، وكذلك القيم والثوابت التي تستند عليها، بالإضافة إلى استعراض النتائج الإيجابية المحققة في عام 2015، وتطلعات الشركة وخططها لهذا العام. وأتاحت مجريات النقاش الفرصة للمشاركين لإبداء رؤاهم وأفكارهم نحو تطوير وتعزيز مستوى خدمات ومنتجات الطيران العماني هذا العام.

وكان الطيران العماني قد دشن رؤيته الطموحة ووضع أهدافه وقيمه التي يستند عليها موضع التطبيق، بعد انضمام بول جريجوروتش لقيادة دفة الطيران العماني في عام 2014، ومنذ ذلك الحين، حرص الناقل الوطني على وضع هذه الإستراتيجية في قائمة أولوياته، حيث تمّ دمجها في جميع مجالات العمل منذ ذلك الحين، ليحصد بموجبها نتائج إيجابية يشار إليها بالبنان خلال العام المنصرم 2015.

"لنكون الأفضل"

وعزّز شعار الطيران العماني "لنكون الأفضل"، من عمليات الناقل الوطني، حيث كان له الأثر الكبير في تحسين مستوى الخدمات المقدمة والتركيز على تحقيق النجاح والتميز استنادًا إلى أهدافه الموضوعة. وترتكز هذه الأهداف أولاً على مواصلة الالتزام بأعلى مستويات السلامة، الأمر الذي ساعد في تحقيق الهدف الثاني والمتمثل في بقاء الطيران العماني الخيار الأول للسفر. وطبقاً للنتائج المالية الإيجابية لعام 2015، يكمن الهدف الثالث والذي تسعى إليه الشركة في تحقيق مكاسب مالية مجزية والوصول إلى نقطة التعادل التشغيلية في موارد الشركة المالية بحلول الواحد والثلاثين من ديسمبر من عام 2017. وسيساعد التحقيق الناجح لهذا الهدف في ترجمة هدف الشركة الرابع وهو مواصلة النمو الشامل في كافة خدماته في ظل البرنامج التوسعي الطموح الذي تنتهجه الشركة، بينما يتمثل الهدف الخامس في تعزيز مساهمة الناقل الوطني الإيجابية في الاقتصاد العماني.

وتطبيقاً لهذه الرؤية الشاملة والأهداف الطموحة، يؤكد موظفو الطيران العماني التزامهم التام بقيم الطيران العماني الراسخة والمبنية على الثقة والاحترام والشفافية والنزاهة وتحمل المسؤولية والتحلي بروح العمل الجماعي إلى جانب المتعة في العمل.

تقليص الخسائر

وشهدت النتائج المالية للطيران العماني لعام 2015 انخفاضًا كبيرًا بلغ 42 في المائة للراكب الواحد، ويعزى هذا الانخفاض إلى حد كبير للتغييرات التي طرأت على أسعار الوقود. وبالإضافة إلى ذلك، فقد قامت حكومة السلطنة بتخفيض الدعم المالي المقدم للطيران العماني من 130 مليون ريال عماني في عام 2014 إلى 54 مليون ريال عماني في عام 2015. وبناء على هذه النتائج الإيجابية، تعتزم الشركة مواصلة خفض الخسائر بنسبة 45 في المئة لكل راكب في عام 2016، بينما سيتم تخفيض الدعم الحكومي إلى 40 مليون ريال عماني.

كما تعتزم الشركة أيضًا، هذا العام، مواصلة برنامجها التوسعي الطموح والذي أطلق في الربع الأخير من عام 2014، ليشمل تحديث أسطولها من الطائرات العصرية وتوسيع شبكة خطوطها العالمية، مع زيادة عدد الترددات لعد من المحطات الدولية من ضمنها العاصمة البريطانية لندن، حيث ينوي الطيران العماني إضافة رحلة يومية ثانية بدون توقف بين مسقط ولندن هيثرو، وتعزيز الترددات بين مسقط وباريس لتصبح بواقع رحلة واحدة يومياً على مدار الأسبوع.

خدمات جديدة

علاوة على ذلك، سيتم إطلاق خدمة جديدة من مسقط إلى الصين في يوليو من هذا العام، كما سيتم تعزيز الخدمات إلى جمهورية الهند نتيجة لتمديد حقوق النقل التي حصل عليها الطيران العماني مؤخرًا، بينما ستشهد الخدمات التي يسيرها الناقل الوطني بين كل من مسقط وإيران نموا ملموسا في عام 2016. كل هذا من شأنه أن يسهم في تعزيز دور الطيران العماني ومساهمته في جلب أعداد متزايدة من الزوار إلى السلطنة هذا العام من خلال زيادة مقدراته، وتنامي شبكته العالمية، واستنادا إلى العلاقة الوثيقة التي تربط الشركة مع وزارة السياحة العمانية.

ويتوقع كذلك أن يشهد المشروع المشترك للطيران العماني مع شركة "كارجولوكس" لخدمات الشحن الجوي ومقرها في لوكسمبورج، مزيدا من النمو خلال الأشهر الـ 12 المقبلة، حيث تُعد هذه الشراكة الإستراتيجية المهمة نقلة نوعية من شأنها أن تعطي دفعة مهمة لسلطنة عمان كمركز رئيسي لحركة الشحن بين أوروبا وآسيا وأفريقيا.

تدشين وجهات جديدة

وسيلقى المشروع التوسعي الطموح الذي تقوده الشركة من خلال تدشين وجهات جديدة، وزيادة عدد الرحلات على الخطوط الحالية وعمليات الشحن، دعما كبيرا في عام 2016، بوصول المزيد من الطائرات الجديدة لتنضم إلى أسطول الشركة من الطائرات العصرية والمتطورة. ومن المتوقع استلام طائرتين حديثتين من طراز البوينج بي 787-800 دريملاينر، ليرتفع عدد الطائرات التي تملكها الشركة من هذه الفئة إلى أربع طائرات. ومع إضافة أربع طائرات أخرى من طراز البوينج بي 737-800، سيعزز ذلك بالتالي من قدرة الشركة على تسيير الرحلات ذات المدى القصير والمتوسط ودعم التخطيط المرن لشبكة الطيران العماني المطردة النمو حول العالم.

ويؤكد برنامج الطيران العماني للتوسع في الشبكة والأسطول، التزام الناقل الوطني التام بتحقيق الربحية المستدامة وبما يسهم إيجاباً في دعم كافة النواحي الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمجتمع العماني.

زيادة الكفاءة وخفض التكاليف

ومع مواصلة التطبيق الشامل لبرنامج الشكل والحجم في عام 2016، تسعى الشركة إلى دعم زيادة الكفاءة وخفض التكاليف الجارية في جميع جوانب الأعمال. وبالإضافة إلى ذلك، يعتزم الطيران العماني زيادة نسبة التعمين في كوادره الوظيفية، والتي بلغت 62 في المائة عام 2015، لتصل إلى 63 في المائة العام الجاري، وذلك تماشيا مع إلتزام الناقل الوطني بسياسة التعمين التي تنتهجها السلطنة، كما سيساهم إفتتاح مركز التدريب الجوي التابع للشركة في وقت لاحق هذا العام، في تعزيز قدرات الطيارين العمانيين وتدريبهم بما يكفل رفع المستوى العام للقدرات الوظيفية في الشركة. أما في إطار تبنيه لمبادرات المسؤولية الإجتماعية، فيعمل الطيران العماني على زيادة فرص العمل للشباب العماني من خلال الإستثمار المستمر في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة العاملة في البلاد، ودعم برامج الإستدامة الوطنية.

وقال بول جريجوروتش، الرئيس التنفيذي للطيران العماني: "سعدت بلقاء 400 من الزملاء والذين حرصوا على حضور المؤتمر الدولي الكبير، حيث توجب إلقاء الضوء على مسيرة الشركة خلال العام الماضي الذي كما اتسم بالتحديات الكبيرة، إلا أنه قد شهد الكثير من النجاح. وإنني أشيد هنا بالتوجيهات القيمة التي قدمها لنا معالي درويش بن إسماعيل البلوشي، الوزير المسؤول عن الشؤون المالية، رئيس مجلس الإدارة ، وأعضاء مجلس الإدارة، وكذلك المستوى القيادي العالي الذي أبداه الرؤساء في الشركة، كما أثني على التفاني الكبير الذي بذله جميع الزملاء في الطيران العماني والذي استطاع الناقل الوطني بفضله تحقيق نتائج إيجابية للغاية على مدار العام المنصرم. أشعر بالفخر الكبير بما بذله الجميع في كافة وحدات ودوائر ومحطات الطيران العماني من مساهمات بناءة، وأنا على ثقة بأن إطلاع الزملاء على تلك النتائج وتحديد خططنا وتطلعاتنا المستقبلية، سيمهد الطريق لتحقيق نجاحات أكبر هذا العام.

وأضاف: وباستهلال عام 2016، نجدد عزمنا الأكيد على تقديم المزيد من الخيارات ومستويات الراحة لعملائنا الكرام، كما سنعمل بشكل أكثر كفاءة لتحقيق وفورات أكبر بما يضمن مساهمة فاعلة في التنمية الشاملة في سلطنة عمان، مع التزامنا بالحفاظ على تقديم أعلى معايير الجودة في كل جانب من جوانب عملنا. نتطلع جميعًا لأن يكون هذا العام مليئاً بالنجاحات والإنجازات الكبيرة وبما يعزز مسيرة الطيران العماني الطموحة "لنكون الأفضل".

تعليق عبر الفيس بوك