عبدالله حبيب يلامس هالات "قنديل بعيد عن الشمس" بـ ""أنامل زغبى"

ضمن إصدارين سردًا وشعرًا

مسقط - الرؤية

يشهد معرض مسقط الدولي القادم للكتاب صدور كتابين جديدين للأديب والسينمائي العُماني عبدالله حبيب عن دار الانتشار العربي اللبنانية، أحدهما شعري والآخر سردي، علاوة على صدور الطبعة الثانية من كتابه الشعري القصصي "فراق بعده حتوف".

الكتاب الشعري حمل عنوان "أنامل زغبى على عزلة الشاهدة" ويتضمن أكثر من خمسين نصاً شعريا تقع في 179 صفحة من القطع المتوسط، هي على التوالي: "عيدية"، "رسائل الحب القديم"، غرفة"، "حنان"، "ندم"، "عقبة ريام" "نعش آخر للطيفة حبيب"، "طين"، "رؤيا"، "ذكرى"، "سائق شاحنة"، "سعيد الهاشمي"، "ضلع آخر لمجز الصغرى"، "مريم الأنصاري"، "مدينة"، "باب"، "كل شيء"، "محفوظة حبيب"، "هوية"، "رضاب"، "جندي"، "هواء"، "ذبح"، "باليه"، "ذكرى"، "كبِد"، "نسيان"، "فراق آخر"، "سرير"، "ذاكرة"، "سعادة"، "أنتِ"، "حمّام"، "نهر"، "إفطار"، "امرأتان"، "لدغة"، "ضوء"، "نص"، "كلمات"، "خنجر"، "عدم"، "شَعر"، "انتظار"، "غياب"، "بحر"، "سؤال"، "وداع آخر (أيضا)، "فصول"، "سماء عند النسغ تماما"، "امرأة"، "كنز"، "فجر"، "طيور".

ويكتب عبدالله حبيب في أحد النصوص التي تلخص المجموعة: "لستُ شاعراً كي أتفقَّه في الفرق بين الإيقاع والموسيقى؛ بين الموسيقى الخارجية والداخلية. لا أظن أن الشِّعر هو "الكلام الجميل الموزون المقفّى" لا أظن أنه "ما لا يُترجَم" (روبرت فروست) أو "ما لا يمكن قوله بطريقة أخرى" (أدونيس). لديَّ مشاكل مع المُعَلَّقات الجاهلية ومع أشعار "الهايكو" اليابانية بنفس المقدار. أما الشِّعرُ الأمريكي فلا أحبه كثيراً كما تعلمين. لم أعد أحبُّ معظم قصيدة النثر كذلك.

لكني أكتب هذا النص

يا حبيبتي

لأني لا أدري كيف أقول لك

أني أحبك.

أما الكتاب السردي فحمل عنوان "قنديل بعيد عن الشمس.. شهادات عن أرواح ووجوه" وجمع فيه شهادات ونصوصاً عن ثلاث عشرة شخصية كتبها عبدالله ما بين عامي 2009 و2015 تقديماً لأمسيات أدبية، ومشاركة في فعاليات احتفائية أو تكريمية أو تأبينية. هذا الكتاب الذي يقع في 182 صفحة من القطع المتوسط يُذكّر بكتابه الآخر "رحيل" الذي صدر عن الانتشار العربي سنة 2009، ولكنه يختلف عنه بكون الشهادات لا تختص بالراحلين فقط، فقد تضمن شهادات عن عدد من الشخصيات الحية هي حسب ورودها في الكتاب: أحمد الزبيدي، وأدونيس، وسماء عيسى (شهادتان)، وصالح العامري، ومبارك العامري، ومحمد الحارثي، ويعقوب الحارثي، إضافة إلى شهادات عن شخصيات رحلت عن دنيانا في السنوات الأخيرة هي تِشوما غابرييل، وعبدالرحمن النعيمي (سعيد سيف)، وعبدالله أخضر، وعلي المعمري، وغلام خميس، ومحمود درويش.

وتضمن الغلاف الأخير لكتاب "قنديل بعيد عن الشمس" الفقرة التالية من شهادة عبدالله حبيب عن السينمائي الأثيوبي تِشوما غابرييل:

((...لم تكن تتكلم إلا عن الحياة، واحتمالات الحياة، ومشروعات الحياة، وإرادة الحياة والتغيير، ومستقبل الحياة الذي لا بد أن يكون أفضل بكثير، وما لا ولن نعرفه أبداً عن الحياة. أتذكر أنني بعثت لك مرة العبارة التالية ضمن رسالة إلكترونيَّة: "ليس على العالم أن يتغير، ولكن ليس علينا أن نكف عن الحلم بتغييره" لتأتي رسالة إليكترونية منك تقول فيما تقول: "لقد اقتبست مقولتك لطلبتي في هذا الصباح، وقلت لهم إن هذا هو شعاري الجديد في الحياة!"....)).

ويأتي صدور هذين الكتابين الجديدين لعبدالله حبيب متزامناً مع صدور الطبعة الثانية من مجموعته الشعرية القصصية "فراق بعده حتوف" عن دار الانتشار العربي أيضا .. وكانت الطبعة الأولى من هذه المجموعة قد صدرت عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر سنة 2004.

يشار إلى أن عبدالله حبيب صدر له عبر مسيرته الأدبية عدد من الكتب في الشعر والسرد والنقد السينمائي وأدب الرسائل هي: "الفراغ الأبيض الذي سيلي"، رسائل: الجزء الأول"، (تأليف)، دار الانتشار العربي، بيروت، 2015. و"يوم طار شَلّ السَّمُر كِلَّه: تحية حب عُمانيَّة لأحمد راشد ثاني" (تحرير وإعداد بالاشتراك مع سعيد الهاشمي)، دار سؤال، بيروت، 2014. و"صخرة عند المصب: مقاطع من رسائل حب" (تأليف)، دار مسعى، المنامة، 2014. و"فَاطْمَهْ: نص شعري" (تأليف)، دار الانتشار العربي، بيروت، 2015. و"تشظيات أشكال ومضامين: عنوان مبدئي في أحسن الأحوال وأسوئها" (تأليف)، مؤسسة الانتشار العربي، بيروت، 2009. و"رحيل" (تأليف)، مؤسسة الانتشار العربي، بيروت، 2009. و"مساءلات سينمائية" (تأليف)، مؤسسة الانتشار العربي، بيروت، 2009. و"ملاحظات في السينماتوغرافيا" لروبير بريسون (ترجمة)، المؤسسة العامة للسينما، دمشق، 1998. و"ليلميات" (تأليف)، دار الجديد، بيروت، 1994. (طبعة ثانية من مؤسسة الانتشار العربي، بيروت، 2015 ). و"قشة البحر: في سرد بعض ما يتشبث" (تأليف)، مطبعة الألوان الحديثة، مسقط، 1994. و"صورة معلقة على الليل: محاولات في الشعر والسينما والسرد" (تأليف)، المجمع الثقافي، أبوظبي، 1992.

تعليق عبر الفيس بوك