البكري يدشن الحملة الوطنية لمكافحة"طفيل الفاروا".. ويؤكد على أهمية الثروة النحلية في السلطنة

مسقط - الرؤية

دشّن سعادة الدكتور أحمد بن ناصر البكري وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للزراعة صباح أمس بالمديرية العامة للبحوث الزراعية والحيوانية بالرميس، الحملة الوطنية لمكافحة طفيل الفاروا وذلك في إطار أنشطة وزارة الزراعة والثروة السمكية التي تنفذها لحماية الثروة النحلية في السلطنة.

وأكّد سعادة الدكتور وكيل الزراعة والثروة السمكية للزراعة على أهميّة الحملة الوطنية لمكافحة طفيل الفاروا باعتباره من أخطر الآفات التي تصيب نحل العسل، وذلك لتأثيره المباشر في إضعاف قوة ونشاط الخلايا مما يجعلها عرضة للإصابات بالآفات والأمراض الأخرى.

وأضاف: سعت الوزارة إلى تنفيذ هذه الحملة لتساعد على تخفيض شدة الإصابة بهذا الطفيل على مستوى طوائف النحل بالسلطنة كما سيعمل تنفيذ الحملة على زيادة إنتاج الخلايا المعالجة من الطرود وعسل النحل الأمر الذي يؤدي إلى زيادة المعروض وتخفيف حدة الأسعار من جهة وزيادة دخل مربي النحل من جهة أخرى، وبالتالي زيادة مساهمة قطاع النحل في الناتج المحلي من الزراعة. ونوّه سعادته إلى أنّ الحملة ستستمر مدة شهر وسيتم توزيع المادة العلاجية على جميع محافظات السلطنة.

فيما ألقى المهندس خصيب بن سليم بن سالم المعني مدير دائرة الأرشاد والإنتاج النباتي كلمة قال فيها إن تربية نحل العسل مهنة عمانية عريقة زاولها الآباء وأصبحت إرثا زراعيًا عبر مر العصور ونظرًا لكونها تشكل دخلا لممتهنيها ورافدًا اقتصاديا وطنيا فقد أولت الوزارة اهتماما خاصا لتطويرها وتنميتها من خلال تنفيذ العديد من البرامج والمشاريع البحثية والإرشادية والتنموية؛ ونتيجة لذلك الاهتمام فقد زاد عدد طوائف النخل من عدة مئات في أواخر الثمانينيات من القرن الماضي ليصل في إحصائيّات عام 2014م إلى (64091) طائفة نحل كما تضاعف عدد مربي النحل ليصل في نفس العام إلى 5488 مربي نحل ما بين هاو وممتهن ومستثمر في مجال تربية وأكثار نحل العسل.

وأضاف: لقد تمت التوصية بالمادة العلاجية وهي (Apil life var) من قبل المختصين بالبحوث الزراعية حيث يمثل مستخلص الزعتر المادة الفعالة بالعلاج وذلك للبعد عن استخدام المركبات الكيميائية، وقد تم توزيع العدد الكافي من عبوات العلاج لجميع المديريات العامة وإدارات الزراعة والثروة الحيوانية بالمحافظات لتوزيعه على جميع مربي النحل بمحافظاتهم لضمان إنزال المادة العلاجية في وقت واحد وتحت إشراف الفنيين من الوزارة حيث يتم توزيع (12829) عبوة لعلاج (64091) طائفة نحل وسيكون إنزال العلاج على مرتين بينهما فترة من 10 إلى 12 يومًا وتحتوي كل عبوة على 10 قطع تكفي لعلاج 10 طوائف لمرة واحدة.

من جانبه سلّط الدكتور حسن بن طالب اللواتي رئيس قسم بحوث النحل بمركز بحوث وقاية النبات، الضوء على طفيل الفاروا وطريقة استخدام العلاج لهذه الحملة؛ فقد أشار إلى الإدارة المتكاملة للآفات المعالجة الطبيعية والبيولوجية وقال: بدأت مشكلة طفيل الفاروا من 40 عام وبعد 10 أعوام بدأ بالظهور في أوروبا الغربية وجنوب أمريكا وبعد 10 أعوام أخرى انتشر في أمريكا ولازالت البحوث مستمرة لـ 30 سنة.

وعن التعايش مع الفاروا قال: يعيش هذا الأكاروس متطفلاً على جميع أفراد الطائفة وفي جميع أطوار حياتها حيث يمتص منها السائل الحيوي ويمكن رؤيته بالعين المجردة على بطن الشغالات وخاصة في المنطقة الغشائية بين الحلقات وضرره الكبير يحدث أثناء الطور العذري لليرقة أي أثناء تحولها إلى حشرة كاملة داخل العيون السداسية والطور الكامل لأنثى حلم الفاروا كبيرة الحجم نسبياً، ولها أربعة أزواج من الأرجل.

وعن طرق انتشار الفاروا بين طوائف المنحل، قال: ينتقل أثناء نقل أقراص الحضنة من طائفة مصابة إلى طائفة أخرى وعن طريق النحل السارق كما ينتقل عن طريق أدوات النحال وعن طريق دخول نحل مصاب (شغالات وذكور) خلايا غير خلاياه أثناء التوهان.

وقد دشن سعادة الدكتور أحمد بن ناصر البكري وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للزراعة بحضور عدد من مديري العموم والإدارات بالمحافظات حملة المكافحة الوطنية لطفيل الفاروا وذلك بوضع المادة العلاجية في خلايا النحل.

تعليق عبر الفيس بوك