عواصم- الوكالات
هبطت أسواق الأسهم في الخليج والشرق الأوسط أمس الثلاثاء في موجة بيع واسعة النطاق مع قيام المستثمرين بجني الأرباح، وشكلت أسهم شركات البتروكيماويات أكبر ضغط على المؤشر السعودي، بينما ضغطت الأسهم القيادية على البورصات الأخرى.
وتراجع خام برنت صوب 30 دولارا للبرميل مقتربا من أدنى مستوياته في 12 عاما. لكنه تحسن بعد ذلك متجاوزا 32 دولارا بعد إغلاق بورصات الشرق الأوسط. وانخفضت أسعار النفط نحو 75 بالمئة منذ منتصف 2014 نظرا لتخمة المعروض. وهبط سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) أكبر شركة مدرجة في الخليج 4.9 بالمئة وتراجعت معظم أسهم شركات البتروكيماويات الأخرى. وانخفضت أسهم البنوك مع تراجع سهم البنك الأهلي التجاري أكبر بنك سعودي من حيث الأصول 4.4 بالمئة.
وهبط مؤشر بورصة قطر اثنين بالمئة إلى 9477 نقطة مسجلا أدنى مستوياته في 27 شهرا. وانخفضت جميع الأسهم المتداولة مع قيام المستثمرين الأجانب والإقليميين بالبيع. وتراجع سهم بنك قطر الوطني الأكبر في البورصة من حيث القيمة السوقية 3.1 بالمئة. وقالت أبوظبي الوطني للأوراق المالية في مذكرة إن المستثمرين يخشون من تأثير تراجع الإنفاق الحكومي والكيانات شبه الحكومية على نمو البنك وهو ما قد يكون سببا لتراجع أسهمه. وأضافت المذكرة أن من المتوقع أن تحقق البنوك القطرية أرباحا ضعيفة في بياناتها المالية السنوية القادمة.
وضغطت البنوك على المؤشر العام لسوق أبوظبي لليوم الثاني ليتراجع المؤشر 1.5 بالمئة في ظل قلق المستثمرين بخصوص ربحية البنوك قبيل إعلان نتائج أعمال الربع الأخير من العام الماضي. وانخفض سهم مصرف أبوظبي الإسلامي 5.9 بالمئة وسهم بنك الخليج الأول 2.6 بالمئة. وهبط سهم دانة غاز اثنين بالمئة. وقالت شركة الطاقة الإماراتية إنها تخطط لخفض عدد العاملين في مقرها الرئيسي 40 بالمئة وتقليص النفقات العامة والإدارية نحو النصف بين 2015 وأوائل 2016.
وتراجع مؤشر سوق دبي 0.7 بالمئة إلى 2921 نقطة في ظل أحجام تداول متواضعة. وانخفض سهم إعمار العقارية 3.2 بالمئة لتبلغ خسائره منذ بداية العام 14.2 بالمئة. وصعد سهم أرابتك 4.1 بالمئة محققًا مكاسب لثلاث جلسات متتالية. وزاد السهم 2.4 بالمئة منذ بداية العام.
وأغلقت مؤشرات بورصة الكويت منخفضة لتواصل موجة من الهبوط بدأتها مع بداية العام الجديد متأثرة بهبوط أسعار النفط. وأغلق المؤشر الكويتي منخفضا 0.55 في المئة ليصل إلى 5357.6 نقطة كما هبط مؤشر كويت 15 للأسهم القيادية 0.65 في المئة إلى 852.4 نقطة. وقال المحلل المالي نايف العنزي لرويترز إن السوق الكويتي "ركيك وضعيف ويبحث عن سبب للهبوط". وأضاف أن السوق لم يتحسن عندما كانت أسعار النفط أعلى من مئة دولار وبالتالي لا يتوقع أن يتحسن في الوقت الحالي في ظل هبوط الأسعار مؤكدا أن الاقتصاد الكويتي "فاقد للاتجاه" وهو ما يظهر في معدلات التنمية المتواضعة ومعدلات التضخم المرتفعة. وبنهاية الجلسة هبطت أسهم زين 1.5 في المئة ومجموعة الصناعات 1.8 في المئة وكيبكو 3.7 في المئة وبنك الخليج 3.2 في المئة. وأغلقت أسهم الساحل وايفا مرتفعة 1.9 في المئة وجي اف اتش 1.2 في المئة.
