رئيس الوزراء العراقي: القوات الجويّة تنفذ 60% من الغارات الموجهة ضد "داعش"

بغداد - رويترز

قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس إنّ القوات الجويّة العراقيّة تنفذ أكثر من 60 بالمئة من الضربات ضد تنظيم الدولة الإسلاميّة، وإن التحالف بقيادة الولايات المتحدة ينفذ نحو 40 بالمئة منها.

وحقق الجيش العراقي أكبر نجاح له في مواجهة التنظيم المتشدد الشهر الماضي عندما انتزع السيطرة على مدينة الرمادي بدعم جوي من التحالف. وكانت جماعات مسلحة شيعية تدعمها إيران تقود محاربة الدولة الإسلاميّة حتى ذلك الحين.

وقال العبادي في مراسم ببغداد نقلها التلفزيون الرسمي على الهواء إنّ العراق ما زال بحاجة لمساعدة خارجية لتوفير الغطاء الجوي والتدريب والتسليح ولكن ليس لتنفيذ عمليات برية.

وجدد العبادي دعوته لتركيا حتى تسحب قوات نشرتها في منطقة الموصل وهي أكبر مدن شمال العراق ويسيطر عليها التنظيم المتشدد منذ 2014. وقال "إنها دعوة صريحة للجارة تركيا أن تسحب قواتها من العراق. سنبذل كل جهد من ضمن حقوقنا ومن ضمن القانون الدولي لإخراجهم."

وأرسلت تركيا نحو 150 جنديًا الشهر الماضي إلى قاعدة بعشيقة حيث تدرب جماعات عراقية مسلحة على محاربة الدولة الإسلامية وتبرر ذلك بوجود مخاطر أمنية كبيرة.

وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يوم الجمعة إنّ القوات التركية صدت هجوما للدولة الإسلامية على القاعدة وقتلت 18 متشددًا، مضيفا أنّ هذه الحادثة تبرر وجود قوة الحماية. ونفى الجيش العراقي فيما بعد أي اشتباك بين القوات التركية والمتشددين في الآونة الأخيرة.

وتعهد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بالقضاء على الفساد هذا العام وسط انتقادات من المرجع الشيعي الأعلى في البلاد آية الله علي السيستاني بأنّ الحكومة لا تبذل جهداً كثيرًا لمحاربة الكسب غير المشروع.

ويُحظى السيستاني بمكانة أسطوريّة وسط أنصاره الشيعة وهم بالملايين وله سلطة لا يضاهيه فيها سوى عدد قليل من الساسة العراقيين.

وأشارت نتائج لجنة برلمانيّة شكلت خصيصًا إنّ الفساد في صفوف الضباط كان أحد أسباب فشل الجيش العراقي في التصدي لتقدم تنظيم الدولة الإسلامية عام 2014.

وقال العبادي في كلمة ألقاها أثناء مراسم الاحتفال بذكرى تأسيس الشرطة العراقية "لا يجوز أن يكون هناك فساد مقبول وفساد غير مقبول.. كل فساد مرفوض ويجب أن يحارب بأقصى ما نستطيع. عام 2016 عام القضاء على الفساد." ودعا السيستاني الحكومة مرة أخرى يوم الجمعة إلى إصلاح الإدارة ومحاربة الفساد. وقال ممثل السيستاني الشيخ أحمد الصافي للمصلين في مدينة كربلاء "انقضى العام ولم يتحقق شيء واضح على أرض الواقع وهذا أمر يدعو للأسف الشديد.

تعليق عبر الفيس بوك