الكويت تستدعي سفيرها لدى إيران.. وتركيا وألمانيا تدعوان لحوار دبلوماسي بين الرياض وطهران

عواصم - الوكالات

قالت وكالة الأنباء الكويتية إنّ الكويت استدعت سفيرها لدى إيران أمس بعد أن قطعت السعودية والبحرين العلاقات مع طهران عقب اقتحام محتجين بعثات سعودية في إيران. وأضافت الوكالة "قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية إنّ الوزارة استدعت سفير دولة الكويت لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية على خلفية الاعتداءات التي قامت بها جموع من المتظاهرين".

وقال تلفزيون العربية ووكالة أنباء البحرين أمس إنّ البحرين أعلنت وقف جميع الرحلات الجويّة من وإلى إيران بعد يوم من استدعاء سفيرها لدى طهران في خضم أزمة دبلوماسيّة بين السعودية والجمهورية الإسلاميّة.

وقطعت السعوديّة العلاقات الدبلوماسيّة مع إيران الأحد الماضي وجمّدت العلاقات التجارية معها أول أمس بعد اقتحام السفارة السعودية في طهران ردا على إعدام السعودية لرجل الدين الشيعي البارز نمر النمر.

ودعا الائتلاف السوري المعارض الذي يعمل في المنفى جميع الدول العربية لقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران بعدما قطعت السعودية العلاقات مع طهران.

وأعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ومقره تركيا دعمه لقرار الرياض ودعا "كافة الدول العربية والإسلامية لاتخاذ خطوة مماثلة" وانتقد ما قال إنّه دعم إيراني لفصائل مسلحة في سوريا والعراق.

وتؤيد إيران الرئيس السوري بشار الأسد الذي تخوض قوات حكومته بدعم من روسيا أيضا معارك ضد فصائل مسلحة تدعمها السعودية ودول أخرى في المنطقة. واشتد التوتر السني الشيعي في المنطقة مساء السبت حين اقتحم متظاهرون إيرانيّون السفارة السعودية في طهران احتجاجًا على إعدام النمر.

ومن جانبها، أبدت وزارة الخارجية التركية أمس قلقها البالغ إزاء تصاعد التوترات بين المملكة العربية السعودية وإيران في أعقاب إعدام الرياض لرجل الدين الشيعي البارز نمر النمر ودعت إلى الهدوء والعودة للحوار الدبلوماسي.

وقالت الوزارة في بيان "تركيا تدعو لوقف التهديدات والعودة لحوار دبلوماسي؛ وتحث على الحذر المتبادل."

وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير لصحيفة بيلد إنّ السعودية وإيران مدينتان للمجتمع الدولي بتنحية خلافاتهما جانبا والتركيز على مناهضة تنظيم الدولة الإسلامية. وحث شتاينماير الدولتين على التحلي بالمسؤولية والتركيز على تهدئة المنطقة ومناهضة التنظيم المتشدد.

وأضاف في مقابلة نشرتها الصحيفة الألمانية أمس "أتمنى أن ينتهي التوتر قريبا ويغلب العقل وتركز الرياض وطهران على ما هو مهم بالفعل وهو نزع فتيل الصراعات المسلحة والسعي إلى حلول سياسية في سوريا واليمن وغيرهما وبالتالي سحب البساط من تحت قدمي تنظيم الدولة الإسلامية." وتابع "الشرق الأوسط بأكمله مدين لنا وخاصة السعودية وإيران. عمل المجتمع الدولي كثيرا لسنوات لإحلال السلام في الصراعات المتداخلة بالمنطقة. والآن نريد لاعبين مسؤولين في المنطقة يتصرفون بمسؤولية... في الرياض وكذلك في طهران."

تعليق عبر الفيس بوك