نزوى - الرؤية
استضافت جامعة نزوى ممثلة بمركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدراسات العربيّة الدكتورة إشراقة مصطفى حامد ممثلة الأدب العربي بمنظمة القلم النمساوي للتعريف بمشروع "سيمفونية الربع الخالي" الذي تنفذه منظمة القلم النمساوي بالتعاون مع السلطنة ممثلة بالجمعيّة العمانية للأدباء والكتاب ودولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بالموسوعة العربية للمسؤولية الاجتماعية ممثلة في الشاعرة الإماراتية كلثم عبدالله.
وتحدثت الدكتورة عن فكرة المشروع وقالت إنّ الأدب هو الطريق إلى معرفة الآخر، لبناء الجسور التي تمهد لحوار متكافئ ينطلق من وجدان الشعر؛ مشيرة إلى الوقت الذي يمر فيه العالم بظروف قاسية، جعلت من العالم الأوربي يأخذ صورة خاطئة عن العالم العربي فكان الأدب هو وسيلة لتعزيز سياسة الانفتاح وبناء الحوار الثقافي مع الثقافات المختلفة في العالم ليفهم الغرب ذهن العربي وتفكيره حول الأزمات التي تحدث في العالم.
وأوضحت الدكتورة إشراقة أنّ الانطلاقة الأولى للمشروع كانت بترجمة نصوص لشعراء من سلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة إلى اللغة الألمانية، حيث تعد الترجمة جسرا للتصالح والسلام مع الآخر، ثم تمّ تنظيم برنامج ثقافي تحت عنوان" الأدب كفضاء للحوار الثقافي" بالتعاون مع وزارة الخارجية النمساوية شملت مؤتمرا صحفيا غير مجريات نظرة الصحافة للعالم العربي بتحليل مجموعة من النصوص الشعرية عن(الحب، الموت، الحزن) في الشعر العربي الأمر الذي جعل من الأدب لغة للحوار، كما تمّ تنظيم محاضرتين في جامعة فيينا الأولى كانت للدكتور محمد بن ناصر المحروقي مدير مركز الفراهيدي للدراسات العربية بالجامعة بعنوان "التنوع في الشعر العماني الحديث" والثانية للشاعرة الإماراتية وفاء خلفان عن (الأدب الإماراتي المعاصر).
وتناولت المحاضرة الأصداء الإعلاميّة التي حظي بها مشروع السيمفونية لاسيما وأنّ المشروع هو الأول من نوعه في الإتحاد الأوربي، وتضمن الإشارة إلى النظرة المستقبلية للسيمفونيّة والمشاريع التي تصاحبها كمشروع دانة الدانوب، وتنفيذ مشاريع على مستوى الدول العربية وغيرها.
واختتمت المحاضرة التعريفية بفتح باب الحوار للإجابة عن تساؤلات الحضور واستفساراتهم عن السيمفونية واهتماماتها مقدمين مجموعة من المقترحات التي أوضحت مدى إعجاب المستمعين بالمشروع وتقديرهم للدكتورة إشراقة مصطفى حامد على مبادرتها الطيبة لتنسيق هذا المشروع وإنجاحه.
