منتخبنا في إجازة مفتوحة

محمد العليان

مضى عام وبدأ عام آخر جديد، والكل يتطلع إلى حقبة رياضية كروية جديدة يملؤها التفاؤل والأمنيات، إلا أن الناظر إلى واجهة الرياضة العمانية -منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم- سيجد أنه لم تعد هناك برامج أو استحقاقات مستقبلية سيشارك بها منتخبنا الوطني؛ فكأس العالم بعد عامين في روسيا لن نشارك فيه، وكذلك بطولة كأس آسيا عام 2019م.

إذًا ما الذي ينتظر منتخبنا الوطني خلال الفترة المقبلة؟ فقد صرنا متابعين ومشاهدين ومنتخبنا خارج الخدمة، بعد أن أحرق الجهاز الفني بقيادة الفرنسي لوجوين والجهاز الإداري وبعض اللاعبين أحلام الكرة العمانية والوسط الرياضي، سنوات طويلة سوف تنتظر الكرة العمانية على الخط دون مشاركات قارية أو عالمية، والمتسبب هم، الذين دمروا الكرة من خلال 4 سنوات عجاف، وتراجع خطير للوراء دون مبرر؛ نظرا لتعنت عقليتهم وإصرارهم على الخطأ.. مَنْ يحاسب مَنْ؟ تبخَّرت أحلام وأمنيات الكرة العمانية، وبعد ذلك ذهب من ذهب دون الأسف عليه، وبقي من بقي في الفشل والإخفاقات. الاستحقاق القادم للمنتخب هو بطولة كأس الخليج ولا يعرف أحد متى ستُقام ولا في أي مكان. وبعد ذلك، منتخبنا في إجازه مفتوحة خارج الخدمة، ولا يمكن بعد ذلك للوسط الرياضي إلا أن يعيش على الأمل، هكذا تعودنا وهكذا اختار اتحاد الكرة والجهاز الفني والإداري، ذلك أن يكون الحال 3 شهور باقية ومن ثم يتوقف القطار في العام الجديد.

لا نملك الكثير من الأمور لنقولها.. إنه حقا أمر صعب أن نسلم بأننا خسرنا كل شيء في غمضة عين، وهذه المؤشرات تؤكد أنَّ الكرة العمانية تراجعت خطوات كثيرة للوراء، وهذا يتطلَّب التجديد والتغيير وبث دماء جديدة للعمل؛ لإعادة بناء المنظومة الكروية من جديد، فهي لا تزال بحاجة إلى أن تتفرغ فقط للعمل؛ لتعالج جراحها التي لا تزال تنزف. وبما أنَّ المنتخب ليس لديه استحقاقات قادمة إلا كأس الخليج، فأتمنى وأقترح أن يكون مدرب منتخبنا القادم عماني؛ لأن فيه نوعًا من ترشيد الإنفاق الذي تطبقه الدولة في هذا العام.

--------------------------------

آخر الكلام: "إذا عرفنا كيف فشلنا، سنفهم كيف ننجح".

تعليق عبر الفيس بوك