شرطة عُمان السلطانية تحتفل بيومها السنوي وتستعرض إنجازاتها في ظل الاهتمام السامي

البلوشي يرعى تخريج دفعة جديدة من الضباط المرشحين وفصائل المستجدين

المفتش العام للشرطة يكرم أوائل الخريجين والمشرفين على تدريب دفعات الضباط

اهتمام باستكمال البنية التحتية للمنشآت الشرطية وتدشين قيادات جغرافية جديدة بالمحافظات

افتتاح مجمعي شرطة المهام الخاصة بصحار والرستاق ومجمع الدقم ومركزي لوى وأدم أبرز إنجازات العام

مسقط - الرؤية

تحتفل شرطة عُمان السلطانية الثلاثاء بيومها السنوي الذي يوافق الخامس من يناير من كل عام إحياءً لذكرى تفضل المقام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السُّلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى -حفظه الله ورعاه-، بزيارة أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة وافتتاحها.

ويرعى معالي درويش بن إسماعيل البلوشي الوزير المسؤول عن الشؤون المالية على ميدان الاستعراض العسكري بأكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة بنزوى حفل تخريج دفعة جديدة من الضباط المرشحين وفصائل من الشرطة المستجدين، بحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة والمكرمين وعدد من قادة أسلحة السلطان قابوس، وكبار ضباط شرطة عُمان السلطانية وقوات السلطان المسلحة والأجهزة الأمنية ومديري المصالح الحكومية والمشايخ بمحافظة الداخلية وأولياء أمور الخريجين.

وعلى هامش التخريج يرعى معالي الفريق حسن بن محسن الشريقي المفتش العام للشرطة حفل تكريم الأوائل من الضباط الخريجين وتسليم الشهادات الدراسية للدفعة الثامنة والثلاثين من الضباط المرشحين بنظام الدبلوم، وللدفعة السادسة والثلاثين من الضباط المرشحين الدارسين الجامعيين، وللدفعة السابعة والثلاثين من الضباط المرشحين التخصصيين، إضافة إلى الدفعة الثانية من الضباط المرشحين بنظام الخدمة المحدودة، وكذلك تكريم الضباط والمدربين المشرفين على تدريب دفعات الضباط.

الاهتمام السامي

وتحظى شرطة عُمان السلطانية باهتمام كبير من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى ـ حفظه الله ورعاه ـ إيماناً منه بأنّ الأمن ركيزة أساسية من ركائز النمو والازدهار وصيانة مكتسبات الدولة، مما كان له عظيم الأثر في دفع عملية الارتقاء والتطور في الأداء الأمني قدماً.

وتفخر شرطة عُمان السلطانية بما أنجزته من تقدم وتطور في كافة المجالات الخدمية والأمنية والإنشائية في سعيها إلى تحقيق أعلى درجات الأمن والأمان. وتعمل القيادة العامة للشرطة بكل جهد وعزيمة على الحفاظ على الأمن والاستقرار مسخرة الإمكانات البشرية والمادية كافة لتحقيق ذلك.

وما حققته شرطة عُمان السلطانية خلال السنوات الماضية من مهام جسيمة تعد إنجازات كبيرة لبناء شرطة عصرية بتخطيط استراتيجي وعلمي سليم لمواكبة التطورات والمتغيرات والظواهر الأمنية المستجدة التي يشهدها عالمنا المعاصر الشيء الذي مكنها من التصدي بكفاءة للجريمة بأشكالها المختلفة وحماية أفراد المجتمع من تأثيراتها السلبية.

واهتمت شرطة عمان السلطانية خلال السنوات الأخيرة بإعادة بناء واستكمال البنية التحتية لمنشآتها، من خلال إنشاء قيادات جغرافية جديدة في كافة المحافظات وإنشاء مراكز للشرطة ومبانٍ لتقديم الخدمات وأخرى للدفاع المدني والإسعاف، بالإضافة إلى إنشاء وحدات للمهام الخاصة. وقد زودت هذه المنشآت بكل ما من شأنه تسهيل إنجاز المهام كما زودت بمساكن للضباط وضباط الصف والأفراد، والمرافق الخدمية من أجل خلق بيئة عمل مُناسبة ومريحة للعاملين فيها.

ومن أبرز المشاريع التي افتتحت خلال عام 2015م، مجمع وحدة شرطة المهام الخاصة بصحار ومركز شرطة لوى ومركز شرطة أدم ومجمع شرطة الدقم وكذلك تم افتتاح مجمع وحدة شرطة المهام الخاصة بالرستاق والذي يأتي افتتاحه في إطار سعي شرطة عُمان السلطانية لنشر مظلة الأمن والطمأنينة في ربوع البلاد، وتوفير بيئة عمل نموذجية تهيئ للعاملين مجالاً ملائماً لأداء أفضل في تقديم الخدمة الشرطية.

وشهد العام الفائت افتتاح عدد من مباني الخدمات في ولايات السويق وبركاء وشناص وجعلان بني بوعلي وأدم وينقل وبهلاء وثمريت والخوض ولوى والعامرات وعوقد بولاية صلالة، وذلك ضمن خطة الشرطة لتقديم خدماتها في إطار محطة واحدة يستطيع من خلالها طالب الخدمة أن ينهي جميع معاملاته في مجالات المرور والجوازات والإقامة والأحوال المدنية بسهولة ويسر. وقد تم تزويدها بأحدث أجهزة الاتصالات وأجهزة الحاسب الآلي؛ لتسهيل سرعة إنجاز المعاملات.

وعلى صعيد توفير الكوادر البشرية تمّ خلال الأعوام الماضية استيعاب الآلاف من المواطنين للعمل في جهاز الشرطة لتعزيز التواجد الشرطي في مختلف محافظات السلطنة، وفقاً للخطة المعتمدة من قبل القيادة العامة للشرطة، لرفع مستوى الجاهزية والخدمات التي تقدمها للمواطنين والمقيمين، والارتقاء بأداء منتسبيها في جميع المجالات الأمنية والشرطية.

وبذلت مراكز التدريب بشرطة عُمان السلطانية جهوداً حثيثة لتدريب هؤلاء المواطنين وتأهيلهم للقيام بالمهام الشرطية. وتطبق شرطة عُمان السلطانية أفضل الممارسات المهنية بهدف زيادة الموارد البشرية المتاحة ودعم تقديم الخدمات وأداء الأنشطة الشرطية، وصولاً إلى الهدف الإستراتيجي بتلبية حاجة شرطة عمان السلطانية من الموظفين المؤهلين تأهيلاً مناسباً.

برامج التدريب والتأهيل

وتولي شرطة عمان السلطانية اهتمامًا كبيرًا بالتدريب والتأهيل، فمن خلال أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة ومراكز تدريب أخرى يتلقى رجل الشرطة التدريب الأساسي عند التحاقه بجهاز الشرطة ثم يتم إلحاقه بدورات تدريبية على رأس العمل في مختلف المواقع.

ودشنت شرطة عمان السلطانية المبنى الجديد لمعهد الضباط بالوطية، والذي جاء تدشينه لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المتدربين وليفي بالاحتياجات والمتطلبات التدريبية الحالية والمستقبلية وبما يخدم تشكيلات شرطة عمان السلطانية كافة.

وجاءت فكرة إنشاء معهد الضباط ليقوم بدور مهم وفعال في رفع كفاءة ضباط شرطة عمان السلطانية بتطوير مهاراتهم وزيادة معارفهم لترقية أدائهم وتأهيلهم لتحمل مسؤوليات أكبر وتولي وظائف وأدوار مستقبلية.

وتضطلع شرطة عمان السلطانية بمهام البحث والتحري في الجرائم لضبط كل من تسول له نفسه العبث بأمن الآخرين أو التعدي على سلامتهم أو ممتلكاتهم.

وتتواصل مسيرة العطاء والجهود المبذولة في سبيل التصدي للجرائم والحد من معدلاتها سواء في جانب المكافحة أو الوقاية. فقد شهد العام الماضي نجاحًا في مناشط العمل الجنائي، وبشكل خاص في مجال خفض معدلات العديد من الجرائم المهمة ومنها - على سبيل المثال لا الحصر - جرائم السرقة والسلب والشروع فيهما؛ مما يدل دلالة واضحة على كفاءة وفاعلية تلك الجهود المبذولة التي تستهدف إرساء دعائم الأمن والأمان في ربوع البلاد بما يحفظ مقدرات الوطن ويصون منجزاته مع التطلع لتحقيق أفضل النتائج خلال الأعوام القادمة.

ورغم الزيادة السكانية نتيجة التوسع الاقتصادي واستخدام أعداد كبيرة من العمالة الوافدة؛ فقد ظلت معدلات الجريمة منخفضة مقارنة بالمعدلات العالمية؛ فمعظم الجرائم المرتكبة بالسلطنة هي عبارة عن سرقات ومفقودات كان للإهمال والنسيان دور كبير فيها بالإضافة إلى الاعتداءات البسيطة والمشاجرات، وإصدار شيكات بدون رصيد وجرائم النصب والاحتيال.

وتعمل شرطة عُمان السلطانية على توفير أفضل فرص التدريب العلمي والتقني والعملي للعاملين في مجال البحث والتحري، وتعليمهم وفق أحدث النظريات العلمية الأمنية، وتوسيع مداركهم لمواجهة التحديات والتفوق على كل أنماط التفكير الإجرامي، وحرصت أيضًا على التفاعل مع الجمهور وكسب ثقته وتعاونه؛ ما دفع الجميع إلى المشاركة بدور فاعل في توفير الأمن والسلامة العامة.

وركزت شرطة عُمان السلطانية في جهودها للتصدي للجرائم على توعية المواطنين والمقيمين، وتعريفهم بمسؤولياتهم في هذا الشأن واستخدام أساليب متطورة، وتوفير التغطية الأمنية.

جهود مكافحة المخدرات

وتبذل شرطة عُمان السلطانية جهوداً كبيرة للتصدي لمشكلة المخدرات وضبط كل من يقوم بتهريبها أو ترويجها أو تعاطيها، ومحاولة تقليل ما تسببه من أضرار بشرية ومادية في المجتمع.

وفي سبيل ذلك أنشأت شرطة عُمان السلطانية فروع للإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية في مختلف محافظات السلطنة؛ لمتابعة جرائم المخدرات والمؤثرات العقلية والمتورطين فيها من متاجرين ومتعاطين ومهربين واتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم بالتعاون مع الجهات الأخرى المعنية ونتيجة لذلك زادت نسبة اكتشاف الجرائم المتعلقة بالمخدرات كالتهريب والترويج والتعاطي.

وتطبق شرطة عمان السلطانية إجراءات حازمة وصارمة لمنع دخول المخدرات إلى البلاد وملاحقة مروجيها ومتعاطيها نظراً لما تجره المخدرات من مآسٍ ومشاكل اجتماعية لا تقتصر فقط على مُتعاطيها بل تشمل المجتمع بأسره، ولا تعترف بحدود الزمان والمكان إنما هي مشكلة عالمية تهدد حياة الإنسان اجتماعياً واقتصادياً وصحياً وأمنياً.

ويجري التنسيق من أجل تحقيق الأمن بين تشكيلات الشرطة المختلفة وتتكاتف جهودها للحفاظ على أمن الوطن وحماية مكتسباته. ولتأمين السواحل ومنع التهريب والتسلل زودت قيادة شرطة خفر السواحل بعدد من الزوارق الحديثة ضمن خطة تحديث وتطوير منظومة زوارق شرطة عمان السلطانية، والتي تمكنها من التصدي لعمليات التهريب والتسلل عبر المياه الإقليمية العمانية. كما تمّ تزويد قيادة شرطة خفر السواحل بقوارب سريعة مجهزة لمراقبة السواحل العمانية ومنع عمليات التهريب، ومساعدة الصيادين الذين تتقطع بهم السبل في عرض البحر. ويُعد مشروع المبنى الجديد لقيادة شرطة خفر السواحل والذي يتم تنفيذه بمنطقة سداب بمحافظة مسقط من أهم المشاريع لتطوير عمل خفر السواحل في السلطنة.

وتراعي شرطة عُمان السلطانية المبادئ العامة لحفظ كرامة المتسللين وحفظ حقوقهم الإنسانية بغض النظر عن جنسياتهم أو الفعل المرتكب من قبلهم فيتم إيقافهم في مراكز إيواء مجهزة يقدم فيها المأكل والمشرب والخدمات العلاجية اللازمة لهم، حتى مغادرتهم البلاد.

وتقوم شرطة عمان السلطانية باستيعاب جميع المتسللين والمخالفين لقانون العمل في مركز إيواء وترحيل المتسللين والمخالفين لقانون العمل في مباني صممت بمواصفات عالمية وبما يتماشى مع الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان.

تعزيز التواجد الشرطي

وتحظى قيادة شرطة المهام الخاصة باهتمام بالغ من القيادة العامة للشرطة، حيث يجري الاستعانة بها في أيّ مكان في السلطنة، ومن أبرز المهام التي تقوم بها هذه القيادة تسيير الدوريات في مختلف المحافظات لتعزيز التواجد الشرطي على مدار الساعة، وحراسة المنشآت الهامة، وتأمين الاحتفالات التي تقيمها الوحدات الحكومية والبعثات الدبلوماسية والفنادق والمؤسسات الأهلية، إلى جانب تقديم يد العون والمساعدة لمن يطلبها من المواطنين والمقيمين، وقد حرصت القيادة العامة للشرطة والجمارك على تزويد قيادة شرطة المهام الخاصة بالمعدات والآليات الحديثة كي تؤدي واجبها بكفاءة. ويتلقى أفراد هذه القيادة تدريبات خاصة وييذلون جهداً مضاعفاً للسيطرة على كافة المواقف، وهناك سعي إلى توفير هذه القوة في جميع محافظات السلطنة عند الحاجة نظراً للدور الذي تؤديه لنشر مظلة الأمن والأمان في ربوع عمان.

وشهدت الفترة الأخيرة افتتاح مركز لتدريب منتسبي المهام الخاصة في الأنصب بمحافظة مسقط، وافتتاح وحدة شرطة المهام الخاصة بولاية صحار وحدة شرطة المهام الخاصة بولاية الرستاق التي تساند في تنفيذ المهام الأمنية.

وبهدف تقديم خدمات أمنية مساندة أثناء الاستجابة للبلاغات الجرمية المختلفة، تعمل شرطة الخيالة على تنظيم دورياتها في الأحياء المختلفة والشواطئ والمطارات، وتقوم بعمليات التفتيش الوقائي عن طريق الكلاب وتقفي الأثر والبحث عن المواد المتفجرة والمواد المخدرة والبحث عن الجثث، كما تساند وحدة شرطة الخيالة قيادات شرطة المحافظات في نشر الأمن، وتشارك في الاستعراضات والمناسبات الرسمية والمباريات المحلية والدولية.

وعززت شرطة عُمان السلطانية دور الإدارة العامة لطيران الشرطة التي تقوم بإسناد التشكيلات المختلفة في أداء مهامها. فهي تقوم بدوريات لمراقبة الشريط الساحلي للسلطنة ومراقبة السفن العابرة، والموجودة في البحر الإقليمي للبلاد، ومطاردة القوارب المشتبه فيها في البحر الإقليمي للسلطنة، بالإضافة إلى نقل قوة الشرطة وفرق مسرح الجريمة والفرق الطبية الخاصة إلى المواقع النائية وذات التضاريس الصعبة في القضايا الجنائية، كذلك إسناد القيادات الجغرافية في المهام الأمنية، والقيام بعمليات البحث والإنقاذ والإخلاء الطبي والإطفاء في الأماكن التي يتعذر الوصول إليها ونقل التموين الغذائي والاحتياجات والمستلزمات الضرورية لقاطني المواقع الجبلية خاصة خلال الأيام الماطرة.

السلامة على الطريق

وفي إطار الجهود التي تبذلها السلطنة للتقليل من الحوادث المرورية يتم دراسة جوانب السلامة المرورية في السلطنة وتقييم ما تنفذه الجهات المعنية من الإجراءات في مجال السلامة المرورية وتحديد نقاط القوة والضعف في الممارسات الحالية، وتقييم العوائق التي تحول دون مساهمتها بشكل فاعل في تطوير السلامة المرورية، وتحديد أفضل الممارسات الكفيلة بتطوير السلامة المرورية على المدى القصير والمتوسط والبعيد، كذلك تطوير الجهود الوطنية الرامية إلى الحد من وفيات وإصابات حوادث الطرق، والخدمات والإجراءات والآليات التي تحتاج إلى مزيد من التطوير لمعالجة أوجه القصور التي قد تعتري الإدارة المؤسسية للسلامة المرورية في السلطنة.

وبفضل هذه الجهود انخفضت وفيات الطرق لغاية شهر أكتوبر من العام 2015 بمقدار (50%) والإصابات بمقدار (30%) عما كانت عليه نهاية 2012م، رغم الازدياد في أعداد المركبات بنسبة تزيد عن (25%) وكذلك رخص السياقة عما كانت عليه نهاية 2012م.

تعليق عبر الفيس بوك