مقتل 11 ألف عراقي في أعمال عنف.. وفبراير ومايو ويونيو الأكثر دموية

بغداد - الأناضول

قتل أكثر من 11 ألف عراقي غالبيتهم من المدنيين، وأصيب نحو 18 ألفاً بجروح مختلفة بينهم عسكريون بـ"أعمال عنف"، وتفجيرات، ومعارك متواصلة، شهدتها غالبية المدن العراقية، خلال عام 2015.

وبحسب إحصائيات رسمية شهرية صادرة عن بعثة الأمم المتحدة (يونامي) لمساعدة العراق، فإن ما مجموعه 11118 عراقيا قتلوا، وأصيب 18419 آخرون، بتفجيرات و"أعمال عنف"، مختلفة وقعت غالبيتها في العاصمة بغداد، والمحافظات الشمالية والغربية، وتبنى تنظيم "داعش" مسؤوليته، عن تنفيذ قسم كبير من تلك العمليات.

وسجلت أشهر فبراير، ومايو، ويونيو، ويوليو، وأغسطس من العام 2015 أكثر من نصف القتلى، والجرحى، بمجموع بلغ 6257 قتيلاً، و9570 سقط أغلبهم إثر تفجير سيارات مفخخة، وعبوات ناسفة، وهجمات انتحارية، وفق البيانات الأممية.

وقال ميثم الغزي عضو مجلس المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان (منظمة ترتبط بالبرلمان العراقي معنية بالدفاع عن حقوق المدنيين): إنَّ "الأرقام الخاصة بضحايا العمليات الإرهابية في العراق للعام 2015، تتطلب تعاونا أوسع من المجتمع الدولي للحد من أعداد الضحايا". وأضاف الغزي -في تصريح لـ"الأناضول"- إنَّ "إحصائيات الأمم المتحدة، واقعية وتستند إلى عدة جهات رسمية، وهذا العدد الكبير من القتلى، يحتاج إلى بذل مزيدٍ من الجهود الدولية لتقويض الإرهاب في العراق". ووصف الاستجابة الدولية للوضع الإنساني في العراق بأنها "ضعيفة".

وتخوض القوات الأمنية العراقية بمساعدة التحالف الدولي، وقوات الحشد الشعبي "قوات شيعية" موالية للحكومة، وقوات البيشمركة (قوات إقليم شمال العراق المسلحة)، ومقاتلون سُنة، منذ أكثر من عام معارك ضارية ضد تنظيم "داعش"، في مناطق شمالي وغربي البلاد.

وتقول وزارة الدفاع العراقية، إن قواتها استعادت السيطرة على 23% من مساحة العراق، كانت خاضعة لسيطرة مسلحي تنظيم "داعش"، فيما لايزال التنظيم المسلح يسيطر على 17% من إجمالي مساحة البلاد.

تعليق عبر الفيس بوك