تتويج السلطنة بجائزة مجلس التعاون الخليجي للبيئة والحياة الفطرية في مجال التوعية البيئية

مسقط - الرُّؤية

حصدتْ السلطنة -مُمثلة بوزارة البيئة والشؤون المناخية- جائزة مجلس التعاون الخليجي للبيئة والحياة الفطرية لعامي 2013-2014م في مجال التوعية البيئية بالكوارث الطبيعية، ويأتي هذا الإنجاز نتيجة العمل الدؤوب للوزارة في مجال التوعية البيئية، والذي قامت به مختلف مديريات وإدارة البيئة والشؤون المناخية بمختلف محافظات السلطنة، وبإشراف دائرة التوعية والإعلام بالوزارة.

وقالت فريدة بنت سالم البلوشية مدير دائرة التوعية والإعلام بالانتداب: إنَّ الحفاظ على البيئة واجب وطني وأخلاقي، خصوصا وأنَّ جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- هو رائد ومؤسس العمل البيئي وانطلاقته الرائدة بالسلطنة وعلى خطاه سرنا، وأضافت بأن تنويع البرامج التوعوية الذي قامت به الوزارة خلال السنوات المنصرمة وإشراكها للعديد من شرائح المجتمع، قادنا لهذا الإنجاز والتتويج المعنوي، متمنين أن يضيف هذا التكريم مزيدًا من التشجيع والحماس لدى مختلف فئات المجتمع لبذل المزيد من الجهود في مجال التوعية البيئية حتى نتمكن جميعا من المساهمة في حماية البيئة والحياة الفطرية بوطننا وبدول المجلس الشقيقة ونساهم مع دول العالم في الحد من الآثار السلبية التي تخلفها الكوارث الطبيعية والبيئية على البشرية، منوهة بالدعم الدائم من قبل معالي وزير البيئة والشؤون المناخية وسعادة وكيل الوزارة وتوجيهاتهما لبذل مزيد من الجهد حتى نتمكن من أداء رسالتنا الإعلامية والتوعوية على أفضل وجه.

الجدير بالذكر أنَّ جائزة مجلس التعاون الخليجي للبيئة والحياة الفطرية، جاء بناء على قرار الوزراء المسؤولين عن شؤون البيئة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في اجتماعهم الرابع في أبوظبي عام 1994م، والذي نصَّ على أنْ تقوم الأمانة العامة بإعداد دراسة عن تخصيص جائزة دورية للبيئة وكيفية تمويلها وشروط منحها. وقد تم تشكيل هيئة للجائزة تتكون من ستة أعضاء يمثلون دول المجلس وتم اختيارهم حسب مكانتهم العلمية المتميزة وإسهاماتهم في مجال تخصصهم، وقامت الهيئة بوضع لائحة للجائزة وصياغتها بشكلها النهائي وتم إقرارها في الاجتماع الخامس للوزراء المسئولين عن شؤون البيئة في البحرين عام 1997م، وبناء على قرار الاجتماع الـ17 للوزراء المسؤولين عن شؤون البيئة في المنامة في 4 ديسمبر 2013م تم الموافقة على دمج جائزة البيئة مع جائزة الحياة الفطرية من هيئة الجائزة وإعداد الأقسام والشروط الخاصة بها وفق ذلك، وتأتي هذه الجائزة انطلاقا من قناعة دول المجلس بأهمية الوعي البيئي ودوره الفعال في الحفاظ على البيئة وصيانة مواردها الطبيعية، وإيمانا منها بأنَّ الجائزة ما هي إلا وسيلة لزيادة الحماس والتشجيع لمزيد من التقدم نحو بيئة خليجية أفضل.

وقد تقدمت الوزارة بمحتوى تطرق أولا إلى انطلاق العمل البيئي في السلطنة من الناحية المؤسسية والتشريعية، ووصولا إلى الأجندات والبرامج التوعوية التي نفذتها الوزارة والذي تنوعت في محتواها وأهدافها، كما تطرق المحتوى إلى نبذة عن اختصاصات الوزارة ورؤيتها، وتم تعريف الكارثة الطبيعية وإعطاء نبذة عن الكوارث الطبيعية والأنواء المناخية التي مرت بها السلطنة وتصنيف الدور الإعلامي البيئي والتوعوي فيها من خلال التصدي لها قبل وأثناء وبعد مرور الكارثة بأراضي السلطنة، وتم التطرق كذلك إلى الجهود الوطنية المبذولة من قبل الوزارة بعد الكارثة وكذلك على المستوى الإقليمي للحد من آثار الكوارث الطبيعية، وتمَّ تناول دور الأمانة العامة في مجلس التعاون لدول الخليج العربي في التوعية البيئية لمواجهة الكوارث الطبيعية، وتم إعطاء نبذة عن الإستراتيجية التوعية والإعلام البيئي ودورهما المعزز ضد الكوارث الطبيعية، وكذلك التعاون المستمر مع وزارة التربية والتعليم في مجال التربية البيئية ضد الكوارث والأزمات لتعزيز الوعي البيئي في مختلف محافظات السلطنة، ودور التخطيط الإعلامي في التوعية البيئية والإعلام البيئي في مواجهة الحالات الطارئة والكوارث الطبيعية، كما تمَّ التطرق إلى دور مركز عمليات التلوث في الحد من آثار الكوارث، ودور الاستبيانات حول التوعية البيئية والتي تهدف كذلك لجمع المؤشرات العامة حول دور التوعية البيئية في تنمية وعي المجتمع بالكوارث الطبيعية والعمل بنتائجه.

تعليق عبر الفيس بوك