"التجارة والصناعة": استمرار تقييم المصانع المتنافسة على جائزة السلطان قابوس للإجادة الصناعية

مسقط - الرؤية

تواصل وزارة التجارة والصناعة عملية تقييم المصانع المتنافسة للفوز بجائزة السلطان قابوس للإجادة الصناعية 2015م والتي ستستمر حتى نهاية شهر يناير 2016م، حيث تم اعتماد إقامة المسابقة كل عامين وذلك وفقا للتغيير الأساسي لإطار عمل ومعايير تقييم المصانع الراغبة في المنافسة لنيل شرف الفوز بالجائزة .ويأتي تطوير جائزة السلطان قابوس للإجادة الصناعية ليتناسب مع رؤية وزارة التجارة والصناعة بتهيئة "بيئة أعمال تنافسية" للقطاع الخاص ليساهم بفعالية في تنمية الاقتصاد الوطني حيث إن الهدف الرئيسي للجائزة هو تكريم الصناعات المتميزة في الأداء وتحفيزها من أجل الاستدامة في تحسين أدائها. وأوضحت المُهندسة نهلة بنت عبدالوهاب الحمدية مديرة عام المديرية العامة للصناعة بوزارة التجارة والصناعة بأنه قد تم القيام بعدة حملات ترويجية نظمتها الوزارة بالتعاون مع عدد من المناطق الصناعية حيث تضمنت تلك الحملات حلقات عمل ترويجية وتدريبية في كل من منطقة صور الصناعية ومنطقة ريسوت الصناعية ومنطقة صحار الصناعية وشركة أوربك ومنطقة الرسيل الصناعية وتهدف حلقات العمل التي نظمتها الوزارة التعريف بطبيعة البيانات المطلوبة وكيفية التعامل مع إستمارات المشاركة وطريقة تعبئتها وإطلاع المختصين على أبرز التعديلات في معايير العمل الجديد للجائزة وتشجيعهم وحثّهم على المشاركة.

وأشارت إلى أنّ الوزارة نظّمت برامج تدريبيّة لتأهيل مُقيمي المنشآت الصناعية المشاركة في التنافس على هذه الجائزة، وقد تضمّنت تلك البرامج تدريب المقيمين على منهجيّة التقييم وفقاً لإطار العمل الجديد.. موضحة أنّ الإطار العام لنموذج التقييم يتكون من عنصرين أساسيين وهي الممكنات والنتائج حيث تشتمل عناصر التمكين على البنود المرتبطة بالقيادة والإدارة والعمليات المختلفة بالمصنع والتي تمكنه من تحقيق نتائج أداء متميز ومستمر مما يؤدي إلى الربحية أو فتح أسواق جديدة للمصنع بالإضافة إلى الرضا الوظيفي للعاملين في هذه المصانع والمتعاملين معها.

وأوضحت المهندسة مديرة عام المديرية العامة للصناعة أنّ من أسباب إعادة هيكلة وتطوير جائزة السلطان قابوس للإجادة الصناعية هو اهتمام وزارة التجارة والصناعة بتطوير هذه المسابقة بشكل مستمر وجعلها نموذجًا يتوافق مع أفضل الممارسات والنماذج المعمول بها دوليًا وذلك من خلال تحديث معايير تقييم المنشآت الصناعيّة والتي تهدف إلى التطوير المستمر لأداء كافة العمليات الصناعية بكفاءة وفعالية بما يتناسب مع المرحلة الحالية والمستقبلية من حيث التطور التكنولوجي وتلبية رغبة العديد من المنشآت الصناعية بتحديث المسابقة.

ونوهت إلى إنّ إطار عمل النموذج الخاص بمعايير التقييم للمنشآت المتنافسة للحصول على جائزة السلطان قابوس للإجادة الصناعية يستند في الأساس على نظام إدارة الجودة الشاملة (TQM) سيتم كأساس لهذا النموذج كما سيتم تزويد المنشآت بتقرير شامل يتضمّن نقاط القوة والجوانب التي تتطلب التحسين.

وأشارت المُهندسة نهلة بنت عبدالوهاب الحمدية إلى أنّ عملية التقييم تتمثل أولا في معايير تقييم المنشآت الصناعية، حيث استند النموذج المعد على أساسيات تحقيق النتائج المتميزة المتعلقة بالأداء من حيث قيادة المنشأة ووضع السياسات والاستراتيجيات والخطط والتعامل مع العملاء والموظفين والمجتمع، إضافة إلى تطبيقها لتلك السياسات كما يتكون إطار عمل تقييم المنشآت الصناعية من تسعة معايير خمسة منها تتعلق بالعمليّات التي تقوم بها المنشآت الصناعية وأربعة منها متعلقة بالنتائج التي يتم تحقيقها ويتم تحسين معايير العمليات التي تتبعها المنشأة من خلال التغذية الراجعة.

أمّا الجانب الثاني "آلية التقييم" والتي من خلالها تقوم المنشآت الراغبة في الاشتراك بالمسابقة بتعبئة استمارة المشاركة وهي وثيقة تتضمن استبيانا لتقييم معايير "الممكنات" والتي تغطي كلًا من المنهجيّات وتطبيقها والتقييم والتحسين لهذه المنهجيات ويرفق بها نتائج تحقيق المنشأة لمعايير النتائج والتي تتضمن نتائج تطبيقها للممكنات في المنشأة بحيث تغطي كل من النمطية والأهداف والمُقارنة والعلاقة السببية ومجال تحقيق النتائج، وتقديمها للوزارة ثمّ يقوم فريق التقييم بمشاركة مقيمين من المنشآت الصناعية والجهات الأكاديمية بدراسة المعلومات التي تتضمنها هذه الاستمارات ووضع الدرجات الأوزان طبقا لمعايير هذه المسابقة كما سيقوم فريق التقييم بزيارات ميدانية للمنشآت الصناعية وذلك للتحقق من نتائج التقييم المكتبي.

تعليق عبر الفيس بوك