الرُّؤية - خالد الخوالدي

رَعَى مَعَالي الدكتور أحمد بن محمد بن سالم الفطيسي وزير النقل والاتصالات، الحفلَ الختاميَّ لبرنامج جسور للعمل التطوعي للعام 2015؛ وذلك مساء أمس الأول بقاعة مجان بولاية صحار، بحضور سعادة الشيخ مهنا بن سيف اللمكي محافظ شمال الباطنة، وعدد من أصحاب السعادة ولاة ولايات المحافظة والمكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى ومديري عموم المؤسسات الحكومية والرؤساء التنفيذيين للشركات المؤسسة لجسور وأعضاء المجلس البلدي.

وفي بداية الحفل، ألقى عمر بن محمد العبري مدير المشاريع بمؤسسة جسور، كلمة بهذه المناسبة؛ قال فيها: إنَّ مؤسسة جسور جاءت وليدة تعاون بناء ورؤية سديدة وجهد مشترك بين الشركات المؤسسة لها (أوربك وصحار ألمنيوم وفالي)؛ استجابة واعية للفكر النيّر لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- عندما دعا جلالته، وأكد على ضرورة مثل هذا التعاون ومثل هذا الجهد، ليظهر القطاع الخاص العماني قطاعا مسؤولا ورائدا في تبني هذا الفكر السامي. وأضاف العبري بأنَّ جسور مؤسسة تم تأسيسها لتواكب الحاضر المشرق، وتنهض ساعد بناء للمستقبل؛ لذا كان لزاما أن يتم تأسيسها لتحقق أهداف التنمية المستدامة للمجتمع المحلي وفق أحدث النظم والمعايير والممارسات العالمية، فكانت مؤسسة محلية برؤية وطنية ومعايير عالمية، فكتب لها الاستمرار والنمو سريعا خلال فترة وجيزة من عمرها. إن هذا النمو لهو خير شاهد على أن مجتمعنا المحلي مجتمع حاضن للقطاع الخاص، واثق من قدرته على التكيف مع متطلباته، داعم لكافة مبادراته وبرامجه. واشار العبري إلى أن مؤسسة جسور هي المؤسسة الأولى من نوعها في السلطنة- وتحظى بهذا الدعم اللامتناهي من الحكومة الرشيدة وكافة أفراد المجتمع المحلي، وانها ستمضي نحو مزيد من الانجازات والنجاحات المتتالية، لتسطر بجهد كافة العاملين بها والمتعاونين معها تاريخا حافلا يشعرنا جميعا بالفخر والاعتزاز. وبين ان العام 2015 كان عاما حافلا بالعديد من الانجازات نستلهم منها الاستمرار على الخطى المرسومة؛ حيث حصلت جسور خلال هذا العام على عدد من الجوائز الوطنية المهمة، كما تم تكريم جسور بجائزة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للمسؤولية الاجتماعية في مجال تطوير مشاريع دعم وتمكين المرأة، كما فازت خلال ديسمبر الجاري بجائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي، وهي الجائزة الأبرز في مسيرة جسور، والحلم الأهم الذي تحول إلى حقيقة، فشرف نيل جائزة باسم جلالته -حفظه الله- لهو الشرف الأهم والتقدير الأكبر.

وتابع مدير المشاريع في مؤسسة جسور بأنَّ برنامج المؤسسة للعمل التطوعي في هذا العام يأتي استمراراً للنجاحات الملحوظة للبرنامج خلال العامين المنصرمين؛ حيث يأتي مكملاً لمساعي مؤسسة جسور والشركات المؤسسة لها والهادفة إلى المساهمة بشكل إيجابي في المجتمع. وأوضح أنه من خلال هذه المبادرات التطوعية تطمح جسور لتعزيز الوعي بأهمية العمل التطوعي وبالفوائد التي يعود بها على المتطوع وعلى المجتمع بشكل عام، لافتا الى ان جسور تهتم ببناء قدرات الشباب في مجالات العمل التطوعي.

وتابع بأنه في هذا المقام، تم تدريب العديد من أفراد الفرق الأهلية التابعة للأندية على أسس العمل التطوعي الاحترافي ليكونوا رواداً للتطوع ونماذج للعطاء بين أقرانهم في هذه الفرق؛ مما يسهم بشكل فاعل في نقل المعرفة للعديد من أفراد المجتمع ونشر المعرفة والوعي بأهمية الشباب في تبني هذه الادوار الريادية في مجتمعاتهم، وتلا ذلك المشاركة في جائزة جسور للعمل التطوعي استمرار للجائزة السنوية، مما أحدث تطورا نوعيا في جهود الشباب لخدمة مجتمعاتهم انعكست من خلال برامج ومبادرات تطوعية مهمة ساهمت في ايجاد حلول مستدامة لمجتمعاتهم ستلمسونها من خلال المعرض المصاحب لهذا الحفل البهيج. واختتم بالقول: "أتقدم في ختام هذه الكلمة بالشكر الجزيل لكافة الشركاء الذين لبّو الدعوة للمساهمة في إنجاح هذا البرنامج،ونخص بالشكر معالي الوزير راعي حفلنا على كريم رعايته لنا هذه الأمسية كما أخص بالشكر الرؤساء التنفيذيون في الشركات المؤسسة لجسور على رؤاهم المستنيرة ودعمهم اللامحدود كما نتوجه بالشكر لكافة أعضاء مجلس الإدارة على إيمانهم الراسخ برسالة جسور وعلى دعمهم الدائم لكافة مساعيها".

بعد ذلك تم عرض فيلم حول أنشطة وفعاليات ومشاريع مؤسسة جسور، ومن ثم فقرة إنشادية، ثم إعلان الفائزين بجوائز المؤسسة للعمل التطوعي؛ حيث فازت مبادرة "بئر المسرة" لفريق حسيفين الرياضي بنادي السلام بولاية شناص بالمركز الأول، ومبادرة "خدمات المناسبات" لفريق الوحدة الرياضي بنادي السلام بالمركز الثاني، ومبادرة "النظافة مسؤولية" الجميع لفريق الطليعة الرياضي بنادي صحار بالمركز الثالث.

وقام راعي المناسبة بتكريم المشاركين والمساهمين في إنجاح إعمال مؤسسة جسور خلال عام 2015 وتكريم وسائل الإعلام المختلفة على تعاونها ومشاركتها في تغطية فعاليات المؤسسة.