تكريم الفائزين بجائزة "شل للسلامة على الطريق 2014".. وتدشين نسخة العام الدراسي 2015-2016

206 أعمال تنافست على الجائزة.. وطلاب شمال الباطنة والشرقية في الصدارة
◄ الفائزون بالمراكز الأولى يقدمون عروضا توضيحية للمشاريع وورش العمل والبحوث الفائزة
◄ جائزة 2015-2016 ترفع شعار "ليكن الهدف صفر" وتشمل مجالات تنافس جديدة


أُقيم بمعهد السلامة المرورية في ولاية السيب، أمس، الاحتفال السنوي لتكريم الفائزين بجائزة شل للسلامة على الطريق لعام 2014-2015م، تحت رعاية معالي الشيخ سعود بن سليمان بن حمير النبهاني مستشار الدولة، وبحضور معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، وكريس بريز رئيس شل للتنمية بسلطنة عُمان، وعدد من أصحاب السعادة الوكلاء والمستشارين ومديري عموم المحافظات التعليمية بوزارة الترلبية والتعليم، وكبار ضباط شرطة عُمان السلطانية، ومسؤولين من شركة شل للتنمية-عُمان، إضافة إلى المدعوين من مختلف الجهات الحكومية والخاصة. وتأتي الجائزة في إطار التعاون القائم بين وزارة التربية والتعليم وشرطة عُمان السلطانية، وشركة شل للتنمية-عُمان، وجامعة السلطان قابوس في مجال رفع الوعي بين أفراد المجتمع بأهمية السلامة على الطريق.
وفي بداية الحفل، تجوَّل راعي المناسبة في معرض رسومات المشاركين بالمسابقة، وعزفت فرقة موسيقى شرطة عمان السلطانية السلام السلطاني. وقدم الدكتور على بن مصطفى اللواتي مدير عام الشؤون الخارجية بشركة شل، وعضو اللجنة الرئيسية لجائزة شل للسلامة على الطريق، عرضا تقديميا تضمَّن التعريف بالجائزة وأهدافها ومجالاتها وأهم مستجداتها. وأشار في حديثه إلى أنَّ الجائزة تهدف لنشر الوعي المروري لدى كافة أفراد المجتمع وجميع فئاته من خلال تخصيص الجائزة وتعميمها على جميع المدارس الحكومية والخاصة بالسلطنة، وتشجيع الطلاب وأولياء الأمور والهيئتين الإدارية والتدريسية والعاملين بالمدارس للمشاركة في إعداد المشاريع والبحوث وورش العمل والقصص والرسومات...وغيرها من الأنشطة المتنوعة الهادفة التي تغرس وتعزز القيم والعادات والاتجاهات المرورية الإيجابية من أجل إيصال رسالة السلامة المنشودة إلى باقي أفراد المجتمع المحلي والمقيمين على أرض السلطنة، كما تطرَّق خلال العرض إلى إحصائيات بأهم المشاركات التي وصلت من مختلف محافظات السلطنة ومدى مطابقتها للشروط المحددة للجائزة.

مسقط - الرُّؤية
تصوير/ إبراهيم القاسمي


وقدَّم الفائزون بالمراكز الأولى في المسابقة عروضا توضيحية لمشاريعهم وورش أعمالهم وبحوثهم الفائزة، والتي عكست مدى إلمامهم بالموضوعات والجوانب المطروحة، والتي من ضمنها: اهتمامات الجائزة بالسلامة على الطريق عبر تبني الجائزة عدة مجالات كالسرعة الزائدة واستخدام الهاتف النقال أثناء السياقة واستخدام الدراجات في الطرقات العامة وصيانة المركبة وسلامة المشاة؛ حيث تركزت مشاريعهم وورش أعمالهم وأبحاثهم في معالجة هذه المجالات من خلال دراستها وبحثها بالتفصيل وتقديم المقترحات حولها للمساهمة في توعية المجتمع لنشر مضامين ومتطلبات السلامة المرورية.
وشهد الحفل تدشين الجائزة للعام الدراسي المقبل 2015-2016م، والتي تأتي تحت شعار "ليكن الهدف: صفر"، وتؤكد على مجالات جديدة ومهمة كأهمية عدم استخدام الهاتف الذكي أثناء السياقة، وتجنب السرعة الزائدة، إضافة إلى السلامة المرورية للطلاب، وأهمية استخدام مقعد الطفل في المركبة، وربط حزام الأمان في المقاعد الخلفية.

تكريم الفائزين
وكرَّم معالي الشيخ سعود بن سليمان بن حمير النبهاني مستشار الدولة بتكريم المدارس، والمعلمين والطلاب الفائزين في محاور الجائزة الخمسة؛ هي: محور مشاريع المدارس، ومحور القصة، ومحور الوسائط المتعددة، ومحور بحوث الطلاب، ومحور رسومات الطلاب من فئة رياض الأطفال وحتى مرحلة الصف الرابع، وبلغ عدد الأعمال المشاركة بالجائزة لهذا العام حوالي 206 أعمال من مختلف محافظات السلطنة.
وفي محور رسومات الأطفال: حصلت على المركز الأول الطالبة ضياء بنت على العبرية من مدرسة جواهر الأدب للتعليم الأساسي بمحافظة الداخلية، في حين حصلت الطالبة رحمة بنت أحمد القواثية من مدرسة الحوقين للتعليم الأساسي بمحافظة جنوب الباطنة على المركز الثاني، وجاءت في المركز الثالث الطالبة أميرة بنت عبدالله البادية من مدرسة خضراء البريمي للتعليم الأساسي بمحافظة البريمي. وفي محور القصة القصيرة من (5-7) حصلت الطالبة غيد بنت خليل السالمية من مدرسة الوفاء للتعليم الأساسي بمحافظة شمال الباطنة على المركز الأول عن قصتها بعنوان "رحيل العيد"، وجاءت قصة "سامحني لقد كنت السبب في موتك" للطالب سيف بن جمعة الكعبي من محافظة البريمي على المركز الثاني. أما في مجال الوسائط المتعددة لطلاب طلبة الصفوف (8-10)، فقد حصل على المركز الأول عمل "إلى متى؟" للطالب إحسان بن يحيى العجمي من مدرسة الشيخ عبدالله بن بشير الحضرمي للتعليم الأساسي، في حين حصل عمل "استخدام الهاتف النقال أثناء السياقة" للطالبة رؤى بنت حمد العلوية من مدرسة ينقل للتعليم الأساسي بمحافظة الظاهرة على المركز الثاني.
وفيما يتعلق بمجال البحوث لطلبة الصفوف (11-12)، جاء بحث الطالبتين شمسة بنت محمد الشحيمية وزينب بنت ناصر المسرورية من مدرسة بلاد بني بوحسن للتعليم ما بعد الأساسي في المركز الأول، والذي حمل عنوان: "ثقافة أفراد مجتمع ولاية جعلان بني بو حسن حول صيانة المركبات بين الواقع والمأمول". في حين حصل بحث "مستوى وعي المجتمع العماني حول استخدام أماكن عبور المشاة" على المركز الثاني للطالبة بدرية بنت عيسى الزرافية من مدرسة الأمل بجنوب الباطنة.
وفي مجال مشاريع المدارس، كان المركز الأول لمشروع "طرقات آمنة" لمدرسة نعيم بن مسعود للتعليم الأساسي بمحافظة شمال الباطنة، فيما كان المركز الثاني لمشروع "نداء وطن" لمدرسة سمد للتعليم الأساسي بمحافظة شمال الشرقية، وجاء في المركز الثالث مشروع "مركبتي مسؤوليتي" لمدرسة عائشة بنت طلحة للتعليم الأساسي بمحافظة الداخلية، كما وتم خلال الحفل تكريم تعليميتي شمال الباطنة وشمال الشرقية كونهما المحافظتين التعليميتين الحاصلتين على أكبر عدد من الجوائز في مسابقة شل للسلامة على الطريق لعام 2014-2015م.

توعية منهجية
وأكَّد مَعَالي الشيخ سعود بن سليمان النبهاني مستشار الدولة (راعي المناسبة)، في ختام الحفل، على أهمية السلامة المرورية، والتأكيد على ضرورة التوعية به، وهذا ما نادى به حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- والذي توجه بالخطاب داعياً إلى تكاتف جهود الجميع من مؤسسات وأفراد نحو التصدى لظاهرة الحوادث المرورية، كما عبر معالي الشيخ عن سعادته بما شاهده اليوم من مشاريع طلابية ومدرسية عكست اتباع المنهج العلمي المناسب لتبصير شرائح المجتمع حول أهمية التوعية المرورية؛ من خلال اتباع الطرق السليمه في التعامل مع المركبات والطريق، وتجنب الممارسات الخاطئة. كما أشار إلى أن هنالك نتائج مبشرة من خلال الإحصائيات التي تم إطلع عليها اليوم خلال الحفل، وأمل في ختام حديثه بأن نرى عُمان غداً بأرقام أقل في معدلات الحوادث.

أثر إيجابي
وقالت الدكتورة سناء بنت سبيل البلوشية المديرة العامة للمركز الوطني للتوجيه المهني بوزارة التربية والتعليم ورئيسة اللجنة الرئيسية للجائزة: إنَّ نتائج الدراسة التقييمية لجائزة شل للسلامة على الطريق للعام الماضي أظهرت مدى تفاعل المجتمع المدرسي للمشاركة في مختلف موضوعات الجائزة ومدى الأثر الإيجابي الذي حققته في اتجاهات وسلوكيات المشاركين المرتبطة بالسلامة على الطريق، لذلك تستمر الجائزة كل عام في التركيز على مجالات معينة، والتأكيد عليها لتثقيف المجتمع المدرسي والمحلي من طلاب وتربويين وأولياء أمور بأهمية تعديل السلوكيات والممارسات غيرالمرغوبة لتحقيق السلامة على طرقنا، ويعد مجال السلامة المرورية للطلبة من المجالات الجديدة والمهمة والتي سيتم التأكيد عليها للعام الدراسي المقبل، خصوصا فيما يتعلق بنشر الوعي لدى سائقي الحافلات،وأضافت الدكتورة بأنه يدرس الآن من قبل اللجنة الموقع الإلكتروني الخاص بالجائزة ليسهم في نشر الثقافة المرورية لكافة مستخدمي الطريق وشرائح المجتمع المختلفة كما ويسهم بلا شك في تسهيل التواصل مع أفراد المجتمع واللجنة الرئيسية للجائزة.
وأكد المقدم الركن خميس بن علي البطاشي المكلف بتسيير أعمال معهد السلامة المرورية وممثل شرطة عُمان السلطانية في اللجنة الرئيسية للجائزة: إنَّ الجائزة أثبتت قدرتها على نشر الوعي المروري لأبنائنا طلبة وطالبات المدارس والكادر التربوي بشكل عام وهذا هو أحد أهداف الجائزة والمتمثل في إيجاد جيل واع بأهمية التقيد بقواعد وأنظمة المرور ويتبنى جوانب السلامة المرورية المختلفة، كما أن إضافة فئة الوسائط المتعددة في المسابقة ساهم في إثراء مشاريع المسابقة وأفرز العديد من التقنيات التي تساهم في ترسيخ السلامة المرورية مؤكداً على دعم شرطة عمان السلطانية للجائزة خدمة لأهدافها الإنسانية النبيلة وهو نشر الوعي المروري،وصولاً للهدف الأسمى وهو الحد من حوادث المرور وتعزيز السلامة المرورية.
وقال الدكتور على بن مصطفى اللواتي مدير عام الشؤون الخارجية بشركة شل للتنمية-عمان إنه لمن دواعي سرورنا في شل أن نستمر في رعاية جائزة شل للسلامة على الطريق لتسع سنوات متواصلة، كما نشعر بالسرور بتعاوننا المتجدد مع وزارة التربية والتعليم،وشرطة عمان السلطانية،وجامعة السلطان قابوس في هذه المسابقة التوعوية على مستوى السلطنة، بالإضافة إلى كون السلامة على الطريق من أهم المجالات التي ترتكز عليها أعمالنا في شل، فإنها أيضا مجال واسع بإمكاننا أن نضيف إليه الكثير خصوصا فيما يتعلق برفع الوعي. ونؤمن بأن رفع الوعي ممكن من خلال برامج الاستثمار الاجتماعي في مجال السلامة على الطريق والتي نطبقها في مختلف انحاء السلطنة. وهنا أود أن أعرب عن صادق التهاني للفائزين وأتطلع إلى مشاركات أوسع للطلبة في المواسم القادمة للمسابقة".
وحول المشاريع التي حصدت مراكز متقدمة في المسابقة، قال محمد بن عبدالله بن مبارك الشبلي معلم مهارات حياتية بمدرسة نعيم بن مسعود بتعليمية شمال الباطنة المشرف على المشروع الحاصل على المركز الأول في مجال مشاريع المدارس: بحمد الله، توِّج مجهود عام كامل من العطاء والجهد المتواصل من أجل هذا المشروع من قبل الطلبة والمعلمين بتحقيق المركز الأول، وأهنئ كل من ساهم في المشروع خاصة الطلبة الذين وصل عددهم إلى 20 طالبا مهمتهم التواصل مع الأقران وتقديم النصح لهم.
وعن المشروع، قال الشبلي إنه يركز على توعية المجتمع بالسلامة المرورية وغرس مفاهيمها في عقول أبنائنا الطلبة؛ حيث قمنا بتوعية الأقران واستهدفنا لذلك مجموعة من الطلاب الذين لا يلتزمون بقوانين القيادة وأقنعناهم بأهمية السلامة المرورية وحاجتنا إليها، بعدها توجهوا إلى أقرانهم لمحاولة تعديل سلوكهم. ويأمل االشبلي أن يواصلوا الرحلة حتى يتمكنوا من تحقيق نتائج أكبر، وأضاف في الختام: أحب أن أشير إلى أننا تمكنا من تخصيص قاعة في المدرسة لمحاكاة قواعد المرور كما هي على الطبيعة وذلك من خلال لعبة الكترونية تحاكي فنون القيادة على الطبيعة.
وقال إحسان بن يحيى العجمي من مدرسة الشيخ عبدالله بن بشير الحضرمي من تعليمية شمال الباطنة الحاصل على المركز الأول في محور الوسائط المتعددة: تم استحداث هذا المحور لهذا العام وذلك لأهميته وحاجتنا إليه في عالم التكنولوجيا المتطورة لسرعة وصول الرسالة إلى أكبر شريحة من المستهدفين، وأشار العجمي إلى أن مثل هذه الأعمال تحتاج إلى فريق عمل كبير إلا أنه أحب أن يخوض التجربة بنفسه مع الاستعانة ببعض الممثلين.

دراسة ميدانية
وأشارت زينب بنت ناصر المسرورية من مدرسة بلاد بني بو حسن للتعليم الأساسي، إلى أنها قامت بالتعاون مع زميلتها بعمل دراسة ميدانية في ولاية جعلان بني بو حسن تهدف إلى قياس ثقافة الأهالي واهتمامهم بصيانة المركبات، ومن أجل ذلك قمن بعمل استبانة قام البحث على أساسها، وخلصت الدراسة إلى نتائج؛ وهي: توسط مستوى وعي المواطنين بثقافة صيانة المركبات، وعدم تهيئة ورش صيانة السيارات بالولاية، وقد رفعت هذه النتيجة إلى الجهات المختصة، وأهمية رفع الجهات المعنية لجهدها في توعية المواطنين بأهمية صيانة المركبات.
وعبَّرت الطالبة ضياء بنت علي بن سالم العبرية من مدرسة جواهر الأدب للتعليم الأساسي بتعليمية محافظة الداخلية عن سعادتها بحصولها على المركز الأول في محور رسومات الطلاب.. مشيرة إلى أن والدتها كان لها الدور الأكبر في تشجعيها على المشاركة ومساعدتها في اختيار موضوع الرسم.
وقالت الطالبة غيد بنت خليل بن حمد السالمية من مدرسة الوفاء للتعليم الأساسي بتعليمية شمال الباطنة: إنها قدمت قصة بعنوان "رحيل العيد" تناولت من خلال أحداثها قصة واقعية لأحد اقاربها توفاه الله بحادث مروري ليلة العيد، وأرادت من القصة أن توجه رسالة مفادها عدم الإستهتار بالنفس واستخدام الدراجات الهوائية في الطرقات العامة.

تعليق عبر الفيس بوك