ملتقى الأسرة الساحلية الثاني بولاية الجازر يبرز دور المرأة الريفية في التنمية الشاملة

الجازر - الرُّؤية

أُقيم في ميناء اللكبي بولاية الجازر بمحافظة الوسطى، مؤخرا، ملتقى الأسرة الساحلية الثاني، تحت رعاية سعادة الشيخ هلال بن سالم البوسعيدي والي الجازر، بحضور عدد من المسؤولين في القطاعات الحكومية والأهلية بالمحافظة، ويهدف الملتقى إلى إبراز دور المرأة الساحلية والريفية في المجتمع، وأهميتها في التنمية الشاملة. وشمل الملتقى ركن خاص لأنشطة المرأة الساحلية والريفية عرضت فيه مجموعة من الصناعات الغذائية السمكية المختلفة، إلى جانب أعمال حرفية مميزة مصنوعة من خامات البيئة البحرية والريفية، وبعض المشاريع للإنتاج السمكي التي شاركت به جمعية المرأة العمانية بولاية الجازر وجمعية المرأة العمانية بولاية الدقم.

وقد أشار سعادة الشيخ هلال بن سالم البوسعيدي والي الجازر، إلى أهمية هذا الملتقى.. وقال: إنَّ هذا الملتقى الثاني جاء بعد نجاح الملتقى الأول، وهو يعكس اهتمام القائمين والمسؤولين عليها بوزارة الزراعة والثروة السمكية، وقد رأينا تنوعا في المعروض من فعالية وأنشطة تعكس أهمية ودور قطاع الثروة السمكية في المجتمعات المحلية في محافظة الوسطى، كذلك هناك جمعيات المرأة العمانية والمشاركة الفاعلة من قبل المرأة والمجتمع.

وقد ألقى أحمد بن يعقوب المحروقي مدير إدارة الثروة السمكية بمحافظة الوسطى، كلمة في حفل الافتتاح.. قال فيها: إنَّ هذا الملتقى يأتي ونحن لا نزال نعيش مظاهر الفرحة البهية بالعيد الوطني الخامس الأربعين المجيد -أعادة الله على مولانا السلطان قابوس بن سعيد المعظم بالصحة والعمر المديد- ولا شك أننا نودع هذا العام ونحن نرى تحقيق عدد من الإنجازات التي تُعنى بقطاع الثروة السمكية بالمحافظة، وأن نواصل كذلك مشاركتنا مع المجتمع المحلي الذي واكب هذا التطور بكل الاهتمام والرقي. وأضاف: إنَّ هذا الملتقى هو أحد مشاهد هذا التعاون المثمر بين الوزارة ممثلة في إدارة ومراكز الثروة السمكية بالمحافظة والمواطنين، كذلك فإن منتجات المرأة الساحلية والريفية المشاركة في الفعالية تعكس ما وصلت إليه المرأة من اهتمامها بتطوير مهاراتها وذاتها.

وتضمَّن الملتقى معرضا موسعا شمل معروضات الكائنات البحرية الحية وبعض كائنات المياه العذبة؛ مثل: البلطي النيلي والربيان النهري وعينات من خيار البحر المستوطن في المياه الساحلية بمحافظة الوسطى، إضافة إلى بعض المحاريات وغيرها، والتي تهدف إلى تعريف المجتمع بأهمية المحافظة على البيئة البحرية وأهمية استغلالها الاستغلال الأمثل بعيدا عن الصيد الجائر وضرورة احترام مواسم تكاثر الكائنات البحرية وتركيز الاهتمام على الاستزراع السمكي، كذلك شمل المعرض على ركن خاص بالصناعات الخشبية وأهمية المحافظة عليها باعتبارها موروثا حضاريا تتسم بها الحرف العمانية وبالأخص صناعة السفن والقوارب والمناديس، وركن خاص لبعض شركات القطاع الخاص العاملة في القطاع السمكي وبعض المنتجات السمكية.

كما قدمت مسرحيات هادفة من قبل مدارس الولاية؛ ركَّزتْ على أهمية المحافظة على الثروة السمكية ومراعاة الاهتمام بها والحفاظ عليها، كذلك كان للشعر والشعار نصيب في ملتقى الأسرة الساحلية الثاني بما قدم من قصائد وطنية تعبر عن الفرحة في افتتاح هذا الملتقى وأهمية مشاركة المجتمع في هذه المناسبات.

تعليق عبر الفيس بوك