مقتل أفراد أمن عراقيين قرب الفلوجة بضربة جويّة أمريكية بطريق الخطأ

بغداد - رويترز

قال وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر أمس إنّ طائرة أمريكية على ما يبدو نفذت بطريق الخطأ الضربة الجوية التي أسفرت عن مقتل أفراد أمن عراقيين قرب مدينة الفلوجة. وكان وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي قال في وقت سابق أمس إنّ تسعة جنود عراقيين قتلوا في الضربة الجوية أول أمس.

ويقود الجيش الأمريكي قوات التحالف الدولي التي توجه ضربات جوية ضد تنظيم الدولة الإسلاميّة في العراق وسوريا حيث يسيطر التنظيم على مساحات كبيرة من الأراضي.

وقال العبيدي في مؤتمر صحفي إنّ الضربة نفذت عندما كانت قوات التحالف الجوية تغطي تقدم قوات برية عراقية قرب الفلوجة لأن الطائرات الهليكوبتر العسكرية العراقية لم تتمكن من التحليق لسوء الأحوال الجوية.

وقال كارتر إنه تحدث مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي هاتفيا أمس لتقديم تعازيه مضيفا أنّه يبدو أنّ طائرة أمريكية نفذت الضربة الجوية. وتابع للصحفيين أثناء زيارة له للشرق الأوسط "هذه هي المعلومات المتوفرة لدي الآن. هو (العبادي) وأنا اتفقنا على أنّ هذه واقعة نأسف لها نحن الاثنان وأنه سيكون هناك تحقيق ولكن مثل هذه الأمور تحدث عندما نقاتل جنبا إلى جنب." والتقى كارتر بالعبادي الأسبوع الماضي خلال زيارة قصيرة إلى بغداد لتقييم وضع الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وفي سياق آخر، اتهمت تركيا العراق بتقويض الحرب العالمية ضد تنظيم الدولة الإسلامية بنقل شكواه من نشر قوات تركية في شمال العراق إلى مجلس الأمن الدولي.

واجتمع مجلس الأمن الدولي لبحث هذه المسألة أول أمس بناء على طلب العراق ووزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري الذي طلب من المجلس إصدار قرار يطالب تركيا بسحب قواتها فورا.

وأشار الجعفري إلى طلب تحرك مجلس الأمن بوصفه ملاذًا أخيرًا. وقال الجعفري إنّ العراق لم يدخر جهدًا في استخدام كل القنوات الدبلوماسية والمفاوضات الثنائية مع تركيا من أجل سحب قواتها الموجودة بشكل غير قانوني في العراق.

ونشرت تركيا نحو 150 جنديًا في منطقة بعشيقة في وقت سابق من الشهر الجاري معلنة أن الهدف هو تدريب ميليشيا عراقية للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية.

وسحبت تركيا بعض الجنود الأسبوع الماضي ونقلتهم إلى قاعدة اخرى داخل منطقة كردستان بشمال العراق لكن بغداد قالت إنه يجب سحبهم تماما.

وقال سفير تركيا في الأمم المتحدة هاليت جيفيك إن عملية نشر القوات أُسييء تفسيرها وإن قوات إضافية أُرسلت للمعسكر لتوفير الحماية للقوات بسبب التهديدات المتزايدة.

وأضاف أن أنقرة تعتقد إنها اتخذت تدابير كافية لوقف تصعيد الموقف ومن ثم يمكن أن يتم تركيز الجهود من جديد على محاربة تنظيم الدولة الإسلامية الذي استولى على مساحات واسعة من العراق وسوريا.

وقال السفير التركي لمجلس الأمن الدولي "من البداية حاولنا حل هذه المسِألة من خلال القنوات الثنائية . لأن نقل هذه القضية لمنابر دولية مختلفة لن يخدم أي غرض سوى تقويض تضامن المجتمع الدولي ضد داعش." وأردف قائلا إن تركيا لم ولن يكون لها أي مصلحة في انتهاك سيادة العراق.

تعليق عبر الفيس بوك