سفارة السلطنة في سول تحتفل بتدشين النسخة الكورية من "النظام الأساسي للدولة"

سول - العُمانيَّة

احتفلتْ سفارة السلطنة بالعاصمة الكورية سول بتدشين النسخة الكورية من كتاب "النظام الأساسي للدولة".

أقيم حفل التدشين بمقر سفارة السلطنة بجمهورية كوريا، تحت رعاية سعادة السفير محمد بن سالم الحارثي سفير السلطنة المعتمد لدى جمهورية كوريا، بحضور جمع من المسؤولين والإعلاميين والأكاديميين؛ وعلى رأسهم: سعادة جونج سيه كيون النائب البرلماني عن منطقة جونغ نو كو، وسعادة هوانغ إن جى النائبة البرلمانية وعضوة جمعية الصداقة الكورية-العمانية البرلمانية، وسعادة كوان إن سوك مدير عام دائرة الشرق الأوسط بوزارة الخارجية، والدكتور لي رئيس معهد دراسات الشرق الأوسط بجامعة ميونجي، وعدد من الأكاديميين والمهتمين بالشأن العماني.

وقال الدكتور لي رئيس معهد دراسات الشرق الأوسط -في الكلمة التي ألقاها بهذه المناسبة- إنَّ مشروع الترجمة إلى اللغة الكورية يُعدُّ أحد المشاريع البحثية الأساسية للمعهد في إطار التعرف على الإسلام والقوانين السائدة في منطقة الشرق الأوسط. موضحا أنَّ هذا النجاح الكبير جاء نتيجة للجهود التي بُذلت من قبل أعضاء المعهد وخبراء في الدستور بالتعاون مع سفارة سلطنة عمان في جمهورية كوريا.

وقد تمَّ ترجمة النظام الأساسي للغة الكورية من قبل معهد دراسات الشرق الأوسط بجامعة ميونجي، بالتنسيق بين السفارة ووزارة الخارجية ومجلس الدولة.

وقد أشاد سعادة سفير السلطنة لدى كوريا بالجهود الحثيثة للجامعة، مؤكدا أنَّ تدشين هذا الكتاب يعد إضافة مهمة للمكتبة الكورية في تقديم السلطنة للقارئ الكوري. وقال في كلمته إنَّ النظام الأساسي للسلطنة صدر في عام 1996، ويعد دستور عمان كأحد النماذج الحضارية التي تنظم حقوق المواطن وواجباته ومهام الحاكم وسلطات الدولة التشريعية والتنفيذية والقضائية والعلاقات بينها الى جانب المبادئ الموجهة لسياسة الدولة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وأضاف سعادته بأنَّ السلطنة من دول العالم العريقة وقامت نهضتها الحديثة على تقاليد حضارية راسخة ممتدة منذ آلاف السنين في محتلف جوانب الحياة قواها الاحترام والتسامح والتعايش والحوار ومد يد العون وجسور الصداقة والمحبة والسلام بجانب الاهتمام بالمواطن باعتباره الركيزة الأساسية لتقدم الأمم.

كما ألقى النائب البرلماني جونغ سيه كيون كلمة؛ أعرب فيها عن شكره وتقديره للجهود التي بذلت من قبل أعضاء المعهد في ترجمة النظام الأساسي للدولة لسلطنة عمان من اللغة العربية إلى اللغة الكورية، والذي يعد أحد أنظمة ودساتير دول الشرق الأوسط، كما أشار إلى أن هذا العمل يعد الخامس من نوعه بعد ترجمة النظام الأساسي للمملكة العربية السعودية، ودولة قطر، ودولة الكويت، ودولة الإمارات العربية المتحدة، معربا عن أمله أن تسهم هذه الترجمة في تعزيز العلاقات الودية والتعاونية القائمة بين البلدين.

وتطرَّقت النائبة البرلمانية عضوة جمعية الصداقة الكورية-العمانية في كلمتها، إلى أن كلمة عُمان باللغة الكورية تعني الاعتزاز والفخر؛ لذلك تستحق سلطنة عمان تسميتها بكل فخر واعتزاز، هذا بالإضافة إلى التعبير عن شكرها لسعادة سفير السلطنة لدى سول، وجميع من ساهم في إنجاز هذا العمل الناجح بترجمة كتاب النظام الأساسي للدولة لسلطنة عمان.

أما مدير عام دائرة الشرق الأوسط وإفريقيا بوزارة الخارجية الكورية، فقد أشار إلى أن السلطنة وجمهورية كوريا تتمتعان بعلاقات ودية منذ فترة ليست بالقصيرة، خاصة وأن العام الماضي شهد الذكرى الأربعين للعلاقات الودية بين البلدين.

مؤكدا في كلمته أن مشروع ترجمة الدستور لدول مجلس التعاون سوف يسهم في التعرف والتفاهم والذي بدوره سوف يعزز علاقات التعاون بين كوريا ودول مجلس التعاون بشكل عام.

تعليق عبر الفيس بوك