مسقط - الرُّؤية

نظَّمتْ جامعة السلطان قابوس -مُمثلة بمركز التوجيه الوظيفي، ومكتب التعاون الدولي- لقاءَ الخريجين الثالث، تحت رعاية سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس الجامعة؛ وذلك بساحة برج الجامعة. واستهدفت الفعالية هذا العام الدفعتين الثامنة 97، والدفعة التاسعة 98؛ إذ يبلغ عدد الخريجين 1871 خريجا وخريجة.

واشتمل برنامج الحفل على كلمة ترحيبية ألقتها صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد مساعدة رئيس الجامعة للتعاون الدولي؛ قالت فيها: "تأتي مناسبة اليوم لتؤكد حرص الجامعة الدائم على استمرار تواصلها مع مخرجاتها أينما كانوا وحيثما وجدوا في ربوع هذا الوطن العزيز، كل في موقعه، يشكل جزءا مهما في معادلة بناء هذا الوطن، ورفع اسمه عاليا خفاقا في سماء الإبداع والإنجاز ليمضي قدما نحو آفاق أرحب، وعطاء لا ينضب". وأضافت سموها: "إن يوم الخريجين يؤكد على مرتكزات قامت عليها الجامعة وخطة وضعتها لخلق قنوات تواصل دائمة مع الخريجين، ولا يقتصر على لقاء سنوي فحسب، بل يتعدى ذلك إلى كل ما يعنى بالطرفين ويساهم في إثراء الطرفين من خلال تبادل الرؤى والخبرات وتعزيز القدرات والإمكانيات".

وأشارت سموها إلى رؤية الجامعة فيما يتعلق بخصوص هذا اليوم.. مشيرة إلى وضع قاعدة بيانات متكاملة عن كل الخريجين لسهولة التواصل معهم؛ الأمر الذي سيتيح التواصل المستمر مع الخريجين وتزويدهم بكافة المستجدات التي تقوم بها الجامعة على كافة الأصعدة البحثية والخدمية والأكاديمية وغيرها الكثير. كما تقوم الجامعة على وضع تصور لحزمة من المزايا التي يمكن تقديمها للخريجين كاستغلال بعض المرافق المهمة مثل المكتبة الرئيسية وغيرها الكثير، كذلك إنه ومن خلال تبوء الكثير من الخريجين والخريجات مراتب مهمة في القطاعين العام والخاص، فإن الجامعة تسعى للتواصل مع مؤسساتهم التي يمثلونها لتبادل الخبرات، بحيث يكونون رسل الجامعة إلى تلكم المؤسسات. مضيفة: "إن الجامعة وبما وصلت إليه من مستوى مرموق عالميا تطمح أيضا لاستكمال محاورها الأربعة، وأعني هنا كل ما يمكن القيام به لخدمة المجتمع في كافة النواحي الأكاديمية والبحثية، لا سيما وأن الجامعة قد قطعت شوطا كبيرا ومهما في التواصل مع كثير من المؤسسات، وما كان لذلك أن يتحقق لولا جهود الخريجين".

وألقى كلمة الخريجين الدكتور مختار العبري أستاذ مساعد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بالجامعة، كما ألقت الدكتورة فنة العريمية كلمة الخريجات. كذلك تضمن الحفل جولة في الحرم الجامعي وقصيدة شعرية ولقاءات حية مع الخريجين، إضافة إلى التقاط الصور التذكارية في استوديو التصوير ووجبة العشاء.

ويأتي تنظيم هذا اليوم انطلاقا من الحرص الذي توليه الجامعة لأبنائها الخريجين؛ وذلك لإيجاد قناة تواصل قوية وفاعلة بينهم وبين الجامعة، وتعزيز روح الانتماء للجامعة لدى خريجيها، وضمان استمرارية علاقتهم بالجامعة بعد التخرج والاستفادة من خبراتهم وإمكاناتهم، وخلق فرصة للالتقاء والنقاشات العلمية والعملية بين الخريجين أنفسهم، وأخيراً إضفاء جو من السعادة على نفس الخريج.

الجدير بالذكر أنه تم اختيار شعار "بكم نفخر" للقاء الخريجين لتأكيد الفخر بمخرجات الجامعة من الخريجين والخريجات، وتأكيداً على بصمتهم في بناء هذا الوطن الأبي.