مجلس الدولة يحتفل بتدشين مجلة "شرفات المجلس" برعاية الرواس

صوت إعلامي يعكس أنشطة المجلس ويدعم حضوره في الأوساط المجتمعية

الرواس: نتطلع إلى أن تتبوأ المجلة مكانة مرموقة على ساحة الأطروحات الفكرية

السعيدي: رؤيتنا بلورة مدرسة فكرية متفردة في الشؤون البرلمانية

الرؤية - عهود الهنائية

رعى معالي عبد العزيز بن محمد الرواس مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية صباح أمس الأربعاء حفل تدشين العدد "صفر" من مجلة "شرفات المجلس" التي تصدرعن مجلس الدولة والمتخصصة في البحوث والدراسات البرلمانية، بحضور عدد من أصحاب المعالي والمكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى وأصحاب السعادة وكلاء الوزارات بقاعة مجلس عمان بالبستان.

وقال معاليه في تصريح صحفي عقب رعايته حفل تدشين مجلة "شرفات المجلس": نتطلع إلى أن تكون هذه المجلة، والتي تعنى بالشأن البرلماني، نافذة وجسر تواصل للساعين للاستنارة، والاستفادة من الخبرات والتجارب في هذا المجال، كما نتمنى أن تشكل المجلة إضافة نوعية للمشهد الثقافي والفكري في عمان، بحيث يستفيد الجميع من أطروحاتها، علاوة على أنها يمكن الاستفادة منها لتثري روافد التواصل مع البرلمانات العربية والعالمية، وتعمق الصلات الفكرية معها. وأشار معاليه إلى أنه وبتخصصها في الشؤون والأبحاث البرلمانية، ستكون مجلة شرفات المجلس بمثابة وعاء فكري وثقافي جامع لكل ما يطرح على الساحة البرلمانية، للإسهام في التعريف به، ولفت معاليه إلى أن المجلات التخصصية أثبتت حضورها في العالم العربي بشكل عام، متمنيا لـ "شرفات المجلس" أن تشق طريقها وأن تستنير بهويتها الوطنية، وأن تتوج بالمعرفة الواسعة، وتشكل إضافة للبحوث البرلمانية المتخصصة الرصينة في السلطنة والعالم العربي عموما، وأن تكون سفيرا لعمان في المحافل الفكرية الدولية بإذن الله.

وأعرب معالي الرواس في ختام تصريحه عن شكره وتقديره لمعالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة على دعوته لتدشين هذه المجلة الرائدة في مجالها.

وكان الحفل قد بدأ بكلمة في بداية الحفل ألقى سعادة الدكتور خالد بن سالم السعيدي الأمين العام لمجلس الدولة رئيس تحرير المجلة كلمة رحب فيها بالحضور وبمشاركتهم المجلس بإطلاق مجلة "شرفات المجلس"؛ الإصدار المتخصص الذي يمثل إضافة نوعية للمشهد الشوروي والثقافي والإعلامي في السلطنة.

وأشار في كلمته إلى أن تدشين مجلة شرفات المجلس تزامن مع الأفراح التي لا يزال صداها يتردد في ربوع بلادنا الغالية؛ احتفاء بالعيد الوطني الخامس والأربعين المجيد. ومع المهرجانات والمسيرات التي انتظمت عمان من أقصاها إلى أقصاها؛ مجددة العهد والولاء لقائد نهضة عمان، وباني مجدها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بأن نسير على نهجه وأن نتلمس خطاه بالإضافة إلى أنه يأتي في أعقاب انطلاق أعمال الفترة السادسة لمجلس عمان، والتي ستزخر بمشيئة الله تعالى بالأطروحات البناءة لتدعيم دولة المؤسسات وتوطيد أركان صرح الشورى، وتعميق إسهامه في مسارنا النهضوي الواعد.

وقال: ونحن نحتفي اليوم بإطلاق هذا الإصدار؛ نضع نصب أعيننا السعي إلى تحقيق رؤية طموحة؛ تتمثل في بلورة مدرسة فكرية؛ تتفرد بتخصصها في الشؤون البرلمانية، وتعالج موضوعات هذا المجال بمهنية عالية؛ لتسهم في دعم وتعزيز التجربة الشورية العمانية، وتدفع بها إلى آفاق أرحب من خلال تقديم الدراسات والبحوث البرلمانية بمنهجية علمية، وأسلوب رصين بغية إثراء تلك التجربة بأطروحات موضوعية وأبحاث رائدة؛ في مسعى متسق مع جهود المجلس لنشر الثقافة البرلمانية، وتدعيم وشائج التواصل مع المجتمع بمختلف شرائحه من ناحية ولتغطية عجز ملموس في المكتبة العربية حول هذا الحقل المعرفي من ناحية أخرى.

وأضاف: من نافلة القول، أن الإعلام بمختلف وسائله، بات يلعب في عالمنا المعاصر دورا محوريا، ويضطلع برسالة جوهرية؛ للتعريف بالمنجزات، وإضاءة المفاهيم وتنوير المجتمع، وحفزه على التعاطي الإيجابي مع مختلف القضايا التي تهمه حاضرا ومستقبلا.

ومن منطلق الوعي بهذا الدور الحيوي للإعلام، وخاصة في جانبه المقروء؛ آلينا على أنفسنا إصدار هذه المجلة؛ كأول مطبوعة متخصصة في الدراسات والبحوث البرلمانية ليس في السلطنة فحسب بل في الوطن العربي أجمع. والتي نعول عليها الكثير في أن تكون بمثابة رافد نوعي؛ لتعزيز الثقافة البرلمانية، وهمزة وصل تعمق التواصل التفاعلي بين مجلس الدولة والمجتمع العماني من ناحية وبين عمان ومحيطها العربي والإقليمي من ناحية أخرى، فعمان هي أول أرض عربية تشرق عليها الشمس تأبى إلا أن تكون مصدر إشعاع معرفي وثقافي للوطن العربي.

وأوضح رئيس تحرير المجلة في كلمته أن مجلة "شرفات المجلس" تعد تتويجا لمساعي المجلس المتصلة لإيجاد صوت إعلامي خاص به؛ يعكس أنشطته، ويدعم حضوره في كافة الأوساط المجتمعية. وفي هذا الصدد صدرت عن المجلس خلال الفترة الماضية نشرة "التقرير" لترتقي لاحقا شكلا ومضمونا إلى "التقرير البرلماني".

وواصل: وها هي "شرفات المجلس" بين أيديكم؛ إيذانا بعهد جديد من الطرح الإعلامي البرلماني المتميز، الذي يواكب التطلعات، ويساير الطموحات في إعلام برلماني متخصص واعد ومثمر بإذن الله تعالى، متطلعين إلى أن تحتل مكانا مرموقا إقليميا ودوليا، ومن هنا أدعو الأقلام العمانية المتخصصة إلى الإسهام في المجلة وإثراء موضوعاتها بخلاصة

مختتما كلمته بإزجاء الشكر لكل من أسهم في إنجاح هذا المشروع من أسرة التحرير والهيئة الاستشارية ومتقدما في الوقت ذاته بوافر الشكر والتقدير لمعالي راعي الحفل.

عقب ذلك أعلن مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية راعي الحفل تدشين العدد "صفر" من مجلة شرفات المجلس، وقدم معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة والمشرف العام للمجلة هدية تذكارية لراعي الحفل.

ويسعى المجلس من خلال هذه المجلة لتقديم الدراسات والبحوث البرلمانية عبر منهجية علمية تسعى إلى تطوير التجربة الشورية العمانية ونشر الثقافة البرلمانية، والإسهام في الجوانب التراثية وتقديم النهضة المعاصرة بصورة حضارية كما أراد لها جلالة السلطان المعظم - حفظه الله ورعاه-.

ويتضمن العدد الصفري من مجلة شرفات المجلس كلمة لمعالي الدكتور يحيي بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة؛ تحدث خلالها معاليه عن طبيعة تجربة الشورى العمانية، وما مرت به من مراحل هامة ساهمت في تبلور هذه التجربة ونضجها، مبينا أن المجلة هي صوت هذه التجربة ومنبر يسعى لتقديمها وإيضاح ما حققته من نتائج منذ بداياتها الأولى وحتى الآن. فيما احتفى الدكتور خالد بن سالم السعيدي في افتتاحية المجلة التي جاءت تحت عنوان "على بركة الله " بانطلاقتها الأولى باعتبارها إضافة جديدة تسهم في تقديم ودعم تجربة الشورى العمانية المتطورة.

ويطالعنا العدد الصفري من "شرفات المجلس" بتصريح خاص لصاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء أكد خلاله سموه حرص جلالة السلطان المعظم -أيده الله - على الالتقاء بالمواطنين للتعرف على أحوالهم والاستماع إلى مرئياتهم، وتفرد تجربة الشورى العمانية وما ترمي إليه من أهداف سامية تستهدف رقي المجتمع والأخذ بيده نحو التطور النماء.

ويحوي العدد كذلك استطلاعا حمل عنوان "شهادة على العصر" وموضوعات لعدد من الكتاب جاءت تحت عناوين "السلطان قابوس وثوابت السياسة العمانية "للدكتور عبدالحميد الموافي، و"الثوابت العمانية وتأثيرها على الإعلام" للمكرم حاتم بن حمد الطائي و "تطور تجربة الشورى في السلطنة وفقا لنموذج ماسلو للحاجات الإنسانية "للدكتور أحمد بن علي المعشني و "السياسة الخارجية العمانية: الثبات في زمن التحولات" للدكتور سيف بن ناصر المعمري.

وفي شرفة الدراسات كتب الدكتور علي الصاوي عن "ديمقراطية الانتخابات: إدارة أم إرادة" فيما شارك الدكتور أحمد جزولي بدراسة عنوانها "دور البرلمان في إعداد وتقييم تنفيذ الموازنة العامة للدولة".. وتواجد الدكتور خالد عيسى العدوان بدراسته حول "حدود رقابة البرلمان على تشريعات الضرورة."

وتواجد في شرفة المنوعات موضوعان الأول بعنوان "برلمانات العالم" فيما حمل الأخير عنوان القاموس البرلماني، أما الشرفة الأخيرة فكتب فيها أحمد بن سالم الفلاحي مدير تحرير المجلة عن "المرحلة الجديدة للعمل البرلماني".

الجدير بالذكر أن للمجلة هيئة استشارية تضم كلا من الدكتور عبدالله بن خميس الكندي والدكتور علي الصاوي والدكتور محمد بن مبارك العريمي والأستاذ عقيل بن عبد الخالق اللواتي.

تعليق عبر الفيس بوك