ورشة عمل وطنية حول تعزيز دمج التربية ما قبل المدرسية في المنظومة التربوية

مسقط - الرُّؤية

بدأتْ، أمس، في فندق مجان بمسقط، ورشة عمل وطنية للمسؤولين والمخططين التربويّين حول تعزيز دمج التربية ما قبل المدرسية في المنظومة التّربوية، والتي تنظمها اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم، ودائرة التعليم قبل المدرسي بوزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع منظمة الإيسيسكو، وبمشاركة عدد من المسؤولين عن التخطيط التربوي والتعليم ما قبل المدرسي والتعليم الأساسي بوزارة التربية والتعليم، ووزارة الشؤون الاجتماعية، وجامعة السلطان قابوس، وبعض الخبراء المهتمين بتنمية الطفولة المبكرة في التربية ما قبل المدرسية في سلطنة عُمان، وتستمر لثلاثة أيام.

وتهدف الورشة إلى تعزيز قدرات المسؤولين التربويين العاملين في التخطيط التربوي على وضع استراتيجية وطنية، لدمج التربية ما قبل المدرسية في المنظومة التربوية الرسمية في سلطنة عُمان، وتعزيز معارف ومهارات المسؤولين عن برامج التنسيق والتكامل بين الجهات الحكومية والأهلية، ومنظمات المجتمع المدني المهتمة بالطفولة، وضمان متابعة التطورات العلمية في مجال تنفيذ دمج مرحلة التربية ما قبل المدرسة في المنظومة التربوية، كما تهدف إلى مساعدة مسؤولي التخطيط التربوي في الإدارات المركزية على وضع خطط متكاملة للتدريب والتأهيل واضحة الملامح والتوجهات والأهداف وذات مراحل محددة.

ويناقش المشاركون في الورشة عددا من المحاور؛ أبرزها: الآليات المعتمدة لبرامج التربية ما قبل المدرسة في المنظومة التربوية، وأحدث التوجهات العالمية في مجال دمج التربية ما قبل المدرسة في المنظومة التربوية العامة، وسبل الاستفادة منها في السلطنة، ونتائج دمج التربية ما قبل المدرسية في المنظومة التربوية العامة في مرحلة التعليم الأساسي، وعرض وتحليل تجارب ونماذج واقعية لعملية الدمج المطبقة في بعض المناطق التعليمية في السلطنة.

وتلت الطالبة ملك بنت صالح المحروقية من مدرسة اقرأ لتحفيظ القرآن الكريم الخاصة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقت وداد بنت عبدالله البحرانية مديرة مساعدة بدائرة قطاع التربية باللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم كلمة اللجنة؛ قالت فيها: "لقد شهدت خطط التنمية في السلطنة تجسيدا للاهتمام بالطفولة في مختلف المجالات المرتبطة بتنمية الأطفال في هذه المرحلة، وما تليها من مراحل تحديدا، خاصةً في مجالات التعليم والصحة والتنمية الاجتماعية، واستطاعت السلطنة أن تحقق مستويات متقدمة خاصة في تلك المرتبطة بالأهداف الانمائية للألفية، حيث تم إسناد مهمة تقديم الخدمات التربوية والتعليمية قبل المدرسة للقطاع الخاص وبعض الجهات الحكومية والتطوعية، وذلك بهدف اكساب الاطفال معارف ومهارات وسلوكيات تسهل مهمة انتقالهم للتعليم الاساسي النظامي وتزيد من قابليتهم وقدراتهم على التعلم ورفع معدلات تحصيلهم الدراسي.

وألقى الدكتور علي رحّال ممثل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) كلمة المنظمة؛ نقل خلالها تحيات معالي الدكتور عبدالعزيز التويجري مدير عام المنظمة للمشاركين في الورشة، وقال: حرصت المنظمة ومنذ تأسيسها عام 1982م على دعم جهود الدول الاعضاء في تطوير منظومتها التربوية والعلمية والثقافية، وحظي قطاع التربية باهتمام خاص في أنشطة المنظمة، انطلاقا من إيمانها بان المنظمة التربوية هي القاعدة الراسخة لتطور المجتمع والمحرك الرئيسي لخطط التنمية المستدامة، كما تهتم بدعم جهود الدول الأعضاء لتعزيز دمج التربية ما قبل المدرسة في المنومة التربوية، من حيث تهيئة الأطر اللازمة وتزويدها بالمهارات والخبرات الحديثة لتحقيق عملية الدمج، وكذلك توفير المناهج وأساليب التدريس والتقنية المناسبة لتلك المرحلة العمرية وتيسير دخول الأطفال مرحلة التعليم المدرسي.

تعليق عبر الفيس بوك