قوات تركية تغادر معسكر بعشيقة بالعراق ضمن "ترتيبات جديدة"

أنقرة - الوكالات

قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أمس إنّه اتخذ الخطوات الضرورية من أجل "ترتيب جديد" للقوات قرب الموصل في شمال العراق وأن وجود القوات التركية سيستمر من أجل التدريب العسكري.

وقال مصدر عسكري تركي ومسؤول كبير إنّ مفرزة من القوات التركية بدأت تنسحب من معسكرها بشمال العراق أمس متجهة شمالا بعد أيام من الشكوى التي قدمتها بغداد للأمم المتحدة مطالبة المنظمة الدولية بأن تأمرها بالخروج.

وأي تحرك صوب الشمال سيجعل هذه القوات قريبة من حدود العراق المشتركة مع تركيا لكن المسؤولين لم يحددوا مقصد هذه القوات كما لم يتضح إلى أي مدى ترضخ أنقرة لضغوط لسحب قواتها وإعادتها إلى تركيا.

وأعلن العراق في أوائل ديسمبر الحالي أنّ مئات الجنود الأتراك دخلوا أراضيه دون علمه ووصف ذلك بأنّه تصرف عدائي. وقالت تركيا في ذلك الوقت أن مهمة القوات هي حماية بعثة دولية لتدريب وتسليح قوات عراقية تستعد لشن هجوم لاستعادة مدينة الموصل التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية منذ أكثر من عام.

لكنّه اعتبر هذا التحرك على نطاق واسع محاولة من تركيا لتعزيز موقفها في الصراعات المشتعلة على الجانب الآخر من حدودها وهي صراعات انضمت لها قوى اقليمية أخرى وقوى عالميّة.

وكان مكتب رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو قد أعلن يوم الجمعة قرار تركيا إعادة تنظيم قواتها العسكرية في معسكر بعشيقة القريب من الموصل بعد محادثات مع مسؤولين عراقيين.

وفي الأسبوع الماضي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه يستحيل أن تنسحب القوات التركية من العراق بشكل كامل.

وقال مسؤول تركي كبير أمس "في إطار ترتيبات جديدة تحركت قافلة تضم ما بين 10 و12 عربة تحمل بعض جنودنا من بعشيقة صوب شمال العراق." وطلب رئيس وزراء العراق حيدر العبادي من وزارة الخارجية التقدم بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ضد وجود القوات التركية في أراضي العراق يطلب فيها من المجلس إصدار أمر لتركيا حتى تسحب قواتها فورًا من البلاد.

تعليق عبر الفيس بوك