مسقط - الرؤية

قدَّمت الشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة "بيئة"، الأربعاء الماضي، عرضاً مرئيًّا؛ عرفَّت فيه بالخطة الزمنية التي تنتهجها الشركة لنقل قطاع إدارة النفايات بمحافظة الداخلية، ليصبح أحد الأدوار المناطة إلى شركة "بيئة" خلال المرحلة المقبلة.. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده فريق العمل المكلف بالإشراف على إجراءات نقل قطاع إدارة النفايات بالمحافظة؛ وذلك بالتنسيق والتعاون مع المديرية العامة للبلديات الإقليمية وموارد المياه بالمحافظة.. حضر الاجتماع المهندس نصير بن علي السيابي مدير عام المديرية العامة للبلديات الإقليمية وموارد المياه لمحافظة الداخلية، وهلال بن خلفان النعماني نائب الرئيس التنفيذي لقطاع النفايات البلدية بشركة "بيئة" وعدد من المسؤولين والمختصين من الجهتين.

وأشار هلال النعماني نائب الرئيس التنفيذي لقطاع النفايات البلدية بشركة "بيئة" على أن مرحلة نقل القطاع تأتي كخطوة أساسية لإعادة هيكلة قطاع إدارة النفايات وشروع الشركة في أداء مهامها بما يتوافق مع المرسوم السلطاني السامي رقم 46/2009، وفي هذا الإطار تتبنى الشركة منهجية محددة لكل الجوانب ذات الصلة المباشرة بعمليات نقل القطاع كالموارد البشرية، والأصول الثابتة والمنقولة والالتزامات، وخدمات إدارة النفايات بكافة أنواعها.

وأضاف النعماني بأنَّ الشركة شرعت في وقت سابق في تقييم البدائل المتاحة المتعلقة بتقديم خدمات إدارة النفايات البلدية وإفساح المجال للقطاع الخاص لتقديم هذه الخدمات وفق المعايير والمواصفات التي تحددها شركة "بيئة".. مضيفا بأنَّ حرص إدارة الشركة على إنشاء البنية التحتية من مرادم هندسية ومحطات تحويلية والمضي قدما في توفير وتسخير كل الإمكانيات للإنتهاء منها في الوقت المحدد ما هو إلا ترجمة واضحة لفهم الشركة بأهمية القيام بنقل القطاع وإدارته بما يتماشى مع المعايير العالمية. لهذا؛ يتم نقل قطاع إدارة النفايات من أجهزة البلديات حسب جاهزية البنية الأساسية لكل محافظة. وستبقى مسؤولية تقديم الخدمة لدى البلديات حتى إتمام عمليه الانتقال مع استمرار البلديات في تقديم خدمات النظافة العامة. وفي عرض مرئي قدمه أحمد بن محمد الصباحي رئيس دائرة التخطيط لقطاع النفايات البلدية بشركة "بيئة" إلى الآلية التي ستنفذ بها خدمات نقل القطاع؛ حيث أكد أنَّ الشركة تعاقدت مع شركات متخصصة تحظى بخبرات واسعة توكل إليها عمليات التجميع والنقل والتخلص من النفايات في المرادم الهندسية، كما سندت إليها إدارة المرافق من مرادم هندسية ومحطات تحويلية، علما بأنَّ العقود التي أسندتها شركة "بيئة" لهذه الشركات المتخصصة لا تشمل عمليات النظافة العامة في الأحياء السكنية والتجارية.. مشيرا إلى أنَّ خدمات نقل القطاع تتضمن عمليات التجميع، والنقل، والتدوير والمعالجة، والتخلص الامن من مختلف أنواع النفايات.

ونوَّه أحمد الصباحي إلى أنَّ شركة "بيئة" ماضية في استكمال مشاريع البني الأساسية لقطاع النفايات بمحافظة الداخلية؛ من أهمها: متابعة الإجراءات الخاصة بإنشاء الخلية الثانية لمردم عز الهندسي الذي تم تشغيله في مطلع هذا العام، كما قامت الشركة في وقت سابق بإغلاق 6 مرادم تقليدية بالمحافظة، وتواصل تنسيقها في الوقت الحالي مع جهات الاختصاص لإغلاق المكبات التقليدية الرئيسة بولايتي بدبد ومنح. هذا إلى جانب البدء في إنشاء المحطات التحويلية. ولهذا فإن اتخاذ الشركة لهذه الخطوات العملية يشكّل نقلة نوعية في إدارة النفايات ليس على مستوى المحافظة فقط وإنما على مستوى السلطنة بشكل عام. مشيراً إلى أن هذه الخطوات الجادة التي تعتزم الشركة تعميمها على مختلف محافظات السلطنة تتماشى مع النظم والمواصفات البيئية العالمية، مما يحد من الأضرار الصحية والبيئية التي كانت تتسبب فيها المكبات العشوائية المفتوحة.

عقب الاجتماع، أشار المهندس نصير بن علي السيابي المدير العام بالمديرية العامة للبلديات الإقليمية وموارد المياه بمحافظة الداخلية إلى أن هذا اللقاء يأتي للتأكيد على أهمية التعاون وتوحيد الجهود بين كافة الجهات لضمان نقل القطاع وفق البرنامج المعد لذلك من خلال شركة الساحل الغربي ساوبر ماخر المسند اليها أعمال نقل وادارة النفايات بالمحافظة ،والمقرر البدء فيه خلال شهر مارس من العام المقبل .

وفي نهاية الاجتماع، تقرر تشكيل فريق مصغر من المديرية العامة للبلديات الإقليمية وموارد المياه بمحافظة الداخلية والشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة "بيئة" والشركة المسند إليها إدارة قطاع النفايات بالمحافظة لمتابعة نقل القطاع ومراجعة مواقع الحاويات الجديدة وخطوط جمع النفايات المقترحة من الشركة المشغلة عملا بالخطة المحدده لبدء التشغيل وذلك بالتنسيق مع الفريق لضمان استمرار الخدمة للمجتمع.