افتتاح المركز الوطني لطب وجراحة القلب ببوشر بتكلفة إجمالية 41 مليون ريال

مسقط -الرُّؤية

تصوير/ خميس السعيدي

افتُتح، أمس، مشروع المركز الوطني لطب وجراحة القلب بولاية بوشر بمحافظة مسقط، بتكلفة إجمالية بلغت أكثر من 41 مليون ريال؛ منها: 25 مليون ريال عماني للتكلفة الإنشائية مساهمة من مؤسسة سعود بهوان للأعمال الخيرية.

رَعَى افتتاح المشروع صاحب السمو السيد فاتك بن فهر آل سعيد أمين عام بوزارة التراث والثقافة؛ تزامنا مع احتفالات البلاد بالعيد الوطني الخامس والأربعين المجيد، وبحضور معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة، وعدد من أصحاب السمو والمعالي.

وأوْضَح قاسم بن أحمد السالمي مدير عام المستشفى السلطاني -في كلمته- أنَّ إنشاء المركز الوطني لطب وجراحة القلب بجانب المراكز التخصصية الأخرى بالمستشفى السلطاني كالمركز الوطني لعلاج الأورام، والمركز الوطني للصحة الوراثية، والمركز الوطني لعلاج السكري والغدد الصماء جاء إكمالا للمنظومة الصحية من أجل خدمات طبية راقية ذات جودة عالية ومستوى متقدم يضع الخدمات الصحية المقدمة للمواطن والمقيم توازي ما عليه الحال في الدول المتقدمة. وأشار إلى أن بناء وتجهيز المركز الوطني لطب وجراحة القلب قد تم على أحدث النظم العلمية الحديثة، وجهز بآخر ما توصلت إليه التكنولوجيا في هذا المجال في جميع التخصصات الدقيقة في مجال طب وجراحة القلب؛ حيث يضم تخصص طب وجراحة القلب للكبار وطب وجراحة القلب للأطفال وتخصص كهرباء القلب وتجرى فيه جميع أنواع العمليات لمختلف أمراض القلب من أمراض الشرايين والصمامات والعيوب الخلقية...وغيرها.

وافاد بأنَّ المركز يضم كادرًا طبيًّا يقوم بجميع التداخلات الطبية المتطورة؛ سواء كان ذلك عن طريق القسطرة أو العمليات الجراحية.

وبيَّن السالمي أنَّ ما يُقام في هذا المركز من إجراءات تداخلية متقدمة لا تقام إلا في الدول المتقدمة كزراعة الصمامات عن طريق القسطرة وعلاج خلل نبضات القلب بالقسطرة بمساعدة التوجيه المغناطيسي الثلاثي الأبعاد وتوسعة الأوردة والشرايين المتضيقة أوالمغلقة تماما، يُعدُّ هو آخر ما توصل إليه الطب في هذا المجال، ويجعل هذا المركز في مصاف المراكز المتقدمة سواء في المنطقة أو على مستوى العالم.

وقال إنَّ أمراض القلب والأوعية الدموية تسبِّب ما نسبته 30% عالميا و49% محليا من مجموع الوفيات حسب تقديرات المنظمات الدولية، وأنَّ هناك أكثر من 3500 مريض في مستشفيات السلطنة سنويا بسبب فشل عضلة القلب وعدد مماثل منوم بسبب مرض انسداد الشرايين التاجية الحاد.

وقد قام صاحبُ السمو السيد فاتك بن فهر آل سعيد أمين عام بوزارة التراث والثقافة (راعي المناسبة)، بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية للمشروع معلنا افتتاح المركز الوطني لطب وجراحة القلب رسميا، وتفقد سموه والحضور عيادات وأقسام المركز ومرافقه المختلفة، واستمع إلى شرح واف عن مختلف التخصصات التي يضمها والخدمات التي يقدمها.

وأقيم المركز الذي بدأ تشغيله في وقت سابق من العام الحالي، على مساحة بناء تبلغ 21810 مترات مربعة؛ ويحتوي على مرافق كاملة كالعيادات الخارجية، وأجنحة العمليات ويضم 139 سريرا وقد تم بناء المبنى الرئيسي مقسما إلى ثلاثة طوابق متصلة بواسطة ممر بالمستشفى السلطاني الذي يقع المركز في محيطه. ويقوم 597 كادرا من الفئات الطبية والطبية المساعدة العاملون بالمركز بتقديم خدماته العلاجية للمراجعين موزعين على 92 طبيبا، و355 ممرضا، و14 صيدليا، و51 فنيا، و56 مضمدا و8 اخصائيي علاج طبعي، إضافة إلى 12 موظفا إداريا. ويتكون المركز الوطني لطب وجراحة القلب من ثلاثة طوابق؛ يشتمل الأرضي منها على: مكاتب الإدارة، والعيادات الخارجية، ومختبر الفحوصات غير التداخلية للكبار والاطفال، وقسم الأشعة والسجلات الطبية، والمحاسبة، وقاعة محاضرات، ومقهى للزوار والموظفين، وورشة المعدات الطبية، وقسم الصيدلة ومخازن الصيدلية، وقاعات الانتظار في كل عيادة. ويشتمل الطابق الأول على وحدة العناية الفائقة، ووحدة العناية المتوسطة، والصيدلية الداخلية، وجناح الجراحة، وقاعة الندوات، وجناح الترقيد للكبار، وجناح الترقيد للأطفال، وغرفة الألعاب للأطفال، وجناح إقامة الأمهات.

ويضم الطابق الثاني صالة عمليات مكونة من أربع غرف عمليات، وجناح للقسطرة مكوَّنًا من أربع غرف ووحدة عناية ما بعد جراحة القلب للكبار والأطفال ووحدة التعقيم المركزي، إضافة إلى قاعة الانتظار للعمليات والقسطرة.

تعليق عبر الفيس بوك