عواصم - الوكالات

تهاوتْ البورصات الخليجية، أمس، على نحوٍ حادٍّ في نهاية التعاملات، مع استمرار تضررها من التراجع الحاد في أسعار النفط دون حاجز 40 دولاراً للبرميل.

وقال إبراهيم الفيلكاوي المستشار الاقتصادي والمحلل الفني لدى مركز الدراسات المتقدمة بالكويت: "لا تزال أسعار النفط المنخفضة تلقي بظلالها السلبية على أداء أسواق الأسهم العربية، وربما نشهد مزيداً من الهبوط في الأيام المقبلة". ووفقا لحسابات "الأناضول"، هوت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت، في تداولات الأسبوع الماضي بنسبة 11.8%، لتغلق عند 37.93 دولار للبرميل، وهو ادنى مستوي منذ ديسمبر 2008. وهبطت عقود الخام الامريكي "نايمكس" بنسبة 10.9%، وهي أكبر وتيرة خسائر أسبوعية منذ منتصف ديسمبر 2014، لتغلق عند مستوى 35.62 دولار للبرميل. وأضاف الفيلكاوي، في اتصال هاتفي مع "الأناضول" أن "المستثمرون حول العالم يترقبون قرار المركزي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، وهو ما دفع الكثيرين للإحجام عن المخاطرة، وضخ مزيد من الأموال في أسواق الاسهم". ويترقب المستثمرون حول العالم، اجتماع الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) الأسبوع الجاري، للنظر في رفع أسعار الفائدة الأمريكية للمرة الأولى منذ عشر سنوات. وتابع الفيلكاوي "لابد من ظهور أنباء إيجابية ومحفزات جديدة، تدعم الأسواق على الصعود، خاصة مع وصول أسعار الأسهم إلى مستويات هي الأدنى منذ ثلاث سنوات".

وجاءت بورصة قطر على رأس الأسواق الخاسرة، مع هبوط مؤشرها الرئيسي بنسبة 3.71%، ليواصل تراجعه للجلسة الخامسة على التوالي، مغلقا عند 9643.65 نقطة، بعد هبوطه دون حاجز 10 آلاف نقطة، مسجلاً أدنى مستوياته منذ في 25 شهراً ونصف، وسط هبوط جماعي للأسهم القيادية. وهبطت أسهم مثل "الخليج الدولية" و"بنك قطر الدولي" و"مصرف قطر الإسلامي" و"ودام" الغذائية و"مصرف الريان" و"مجموعة المستثمرين" و"بروة" العقارية و"صناعات قطر" و"بنك قطر الوطني" بنسب تراوحت بين 2.15% و 7.41%.

وحلت البورصة السعودية، الأكبر في العالم العربي، بالمرتبة الثالثة مع تراجع مؤشرها الرئيسي "تأسي" بنسبة 2.65%، ليغلق عند 6764.6 نقطة وهو أدنى مستوى له منذ منتصف ديسمبر 2012.

وعمقت أسهم المصارف والصناعات البتروكيماوية من خسائر السوق، مع تراجع أسهم مثل "سابك" و"نماء" للكيماويات و"سبكيم" العالمية و"مجموعة السعودية" و"ساب" و"السعودي الفرنسي" و"مصرف الإنماء" و"مصرف الراجحي" و"البنك العربي الوطني" بنسب بين 2% و7%.

وانخفض مؤشر بورصة دبي في الإمارات بنسبة 2.1%، مواصلاً هبوطه للجلسة السادسة على التوالي، ليغلق عند 2882.8 نقطة، محققاً أدنى مستوياته منذ نوفمبر 2013، وسط هبوط شبه جماعي للأسهم المتداولة، باستثناء صعود سهمي "تكافل الإمارات" و"دو" للاتصالات.

وانخفض مؤشر بورصة العاصمة أبوظبي بنسبة 2.1%، ليصل إلى 4000.71 نقطة، وهو أدنى مستوى له في عام، مع تضرره من هبوط أسهم مثل "بنك الاتحاد الوطني" بنسبة 3.11% و"بنك الخليج الأول" بنسبة 3.04% و"الدار" العقارية بنسبة 2.65%.

وانخفضت بورصة الكويت مع هبوط مؤشراتها الرئيسة الثلاثة، وانخفض المؤشر السعري بنسبة 0.93%، فيما تراجع المؤشر الوزني بنحو 0.29% ومؤشر "الكويت 15" للأسهم القيادية بنسبة 0.16%.