د. منى بنت فهد: دورة "السياسة التجارية الإقليمية" تهدف لبناء القدرات العربية لتنفيذ الاتفاقات البينية

اختتمت فعالياتها بجامعة السلطان قابوس

مسقط - الرُّؤية

اختُتمتْ بجامعة السلطان قابوس الدورة التدريبية الثانية للسياسة التجارية الإقليمية، تحت رعاية سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس الجامعة، بمنتجع شانجريلا برالجصة، والتي استمرتْ لمدة 8 أسابيع، وشارك فيها 21 شخصا من الأمانة العامة لمنظمة التجارة العالمية في جنيف، و4 متحدثين إقليميين.

وفي الحفل الختامي للدورة، قامت صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد بن محمود آل سعيد مساعدة رئيس الجامعة للتعاون الدولي، بإلقاء كلمة؛ تطرَّقتْ فيها إلى أهداف الدورة. وقالت سموها: "إنَّ الدورة سعتْ إلى بناء القدرات العربية لفهم قواعد وقوانين التجارة العالمية؛ وذلك لتسهيل تنفيذ الاتفاقيات المبرمة والاستفادة كليًّا من المزايا التي تخولها انضمام الدول إلى منظمة التجارة العالمية". وأضافت بأنَّ الجامعة حَظِيتْ بشرف استضافة الدورة التدريبية الإقليمية بشأن السياسات التجارية لمنظمة التجارة العَالمية، وذلك بالتعاون مع المنظّمة لعامي 2014 و2015، ولقد حرصتْ الجامعة كل الحرص خلال الدورتين على تحقيق أهداف هذه الدورة التدريبية، وتضافرت جهود الجميع من منظمين ومحاضرين وخبراء ومشاركين لنجاح انعقاد الدورة.

وألقى كلمة منظمة التجارة العالمية خوان فرنانديز مستشار بالمنظمة؛ هنَّأ فيها المشاركين على إكمال الدورة، ووجه الشكر إلى كل الأطراف التي ساهمت في إنجاحها. فيما ألقت نبوية محمد -من جمهورية السودان- كلمة المشاركين في الدورة؛ وقالت: "شاركت في هذه الدورة إحدى عشرة دولة عربية، وقد أتاحت الدورة لنا دراسة اتفاقيات النظام التجاري المتعدد الأطراف الذي ينظم التجارة الدولية؛ إذ إن نصوص هذه الاتفاقيات تحتاج إلى الدراسة والفهم، كما تحتاج دولنا العربية لتأهيل القدرات لخلق كوادر من الفنيين والخبراء الذين يستطيعون تنفيذ هذه الاتفاقيات بما يحقق مصالح دولنا". وتابعت: "نحن كمشاركين قد تحقق لنا بحمد الله وتوفيقه الاستفادة القصوى من برامج هذه الدورة بجهودكم المشكورة التي ستساهم بتطوير قدراتنا العلمية والعملية فيما يخص السياسات التجارية". وأضافت محمد: "سعدت كثيرا عندما رأيت لوحة التقييم الذاتي للمعرفة بقاعة الدراسة وهي إحدى أدوات التقييم المستخدمة. إنَّ مؤشر المعرفة قد بدا مؤشرا إيجابيا مقارنة بما كان عليه عند المضي ابتداء في هذه الدورة، وفي هذا الاطار إذ نثمن عاليا رعاية جامعة السلطان قابوس لهذه الدورة وهي تعكس العلاقة المطلوبة بين مؤسساتنا التعليمية ومؤسساتنا الخدمية من وزارات وهيئات ومؤسسات من أجل التعامل مع قضايا التنمية وبناء القدرات على أسس علمية، آملين أن تستمر مبادرات الجامعة في الاهتمام بقضايا التجارة والتنمية، ومؤكدين على أننا سنبقى كما عهدتمونا على قدر من المسئولية المرجوة".

وتأتي هذه الدورة ضمن التزام الجامعة لتثقيف أجيال من القادة في السلطنة والمنطقة العربية، إضافة إلى أن برنامج كرسي منظمة التجارة العالمية يهدف إلى دعم المؤسسات الأكاديمية في البلدان النامية لتطوير المناهج الدراسية، والتدريس، والأنشطة البحثية والإرشادية. وجامعة السلطان قابوس هي واحدة من ضمن سبعة كراسي لمنظمة التجارة العالمية والتي منحت في العام 2014 من خلال عملية تنافسية بين 77 مؤسسة أكاديمية.

تعليق عبر الفيس بوك