أهالي وادي الحريم بـ"ينقل" يناشدون الجهات المعنيّة رصف الطريق وتوفير شبكة اتصالات والسماح لهم بحفر الآبار لتعويض نقص مياه الشرب

الأغبري: العديد من المخاطبات بين مكتبي والي ينقل ومحافظ الظاهرة ووزارة النقل لرصف الطريق دون جدوى

البادي: مطالب بتزويد المنازل بمياه الشرب عن طريق حوض المسرات بدلا من الناقلات

السريحي: يعاني الأهالي يوميًا من سحابة الغبار التي تخلفها السيّارات المارة عبر الطريق الترابي

الخنبشي: النار تشتعل يوميًا في مردم البلدية الواقع على مدخل الوادي مخلفة أدخنة ضارة

ينقل - ناصر العبري

يناشد أهالي وادي الحريم بولاية ينقل الجهات المعنيّة برصف الطريق المؤدي إلى ولاية البريمي تسهيلا على المواطنين وحماية لهم من الأضرار الصحيّة التي يسببها الغبار الناتج عن كثافة مرور السيّارات على الطريق دون رصف. وقال عدد ممن استطلعت "الرؤية" آراءهم في هذا الشأن إنّ الوادي الذي يبعد عن مركز ولاية ينقل بنحو 45 كلم يعاني من نقص مياه الشرب مما يضر بالسكان ومزروعاتهم، مطالبين بالسماح لهم بحفر الآبار لاستغلال المياه الجوفيّة في سد حاجتهم اليوميّة من المياه. كما ناشدوا شركات الاتصالات العاملة في السلطنة برفع كفاءة الاتصالات الهاتفيّة في المنطقة، وتوفير اتصال مناسب بشبكة الإنترنت لتمكين طلاب المدارس بالمنطقة من التعامل مع البوابة الإلكترونية لوزارة التربية والتعليم، فضلا عن إنهاء العديد من المعاملات التي تقدمها الجهات الحكومية عبر الشبكة.

وقال سعادة الشيخ محمد بن سالم الأغبري والي ينقل إنّ محافظ الظاهرة يبذل جهودا مقدرة من أجل تأهيل طريق وادي الحريم وخاطب وزارة النقل والاتصالات في هذا الشأن حيث إن المواطنين في تلك المنطقة في حاجة ماسة إلى رصف الطريق، لذلك هناك العديد من المخاطبات المتبادلة بين مكتب والي ينقل ومحافظ الظاهرة ووزارة النقل والاتصالات.
وقال الرشيد سلطان بن محمد البادي: تقدمنا مرارًا وتكرارًا إلى المؤسسات الحكوميّة بطلبات عدة دون جدوى، ومنها مطالب برصف الطريق لخدمة أهالي الوادي وبناء محطات اتصال وتزويد المنازل بالماء عن طريق مياه حوض المسرات.

وقال علي بن عبدالله البادي إنّه بعد 45 عاما من النهضة التي أرسى دعائمها مولانا حضرة صاحب الجلالة يؤسفنا ألا نجد اهتمامًا من جانب المسؤولين لتسهيل شؤون حياتنا أسوة ببقية القرى والبلدان المحيطة بنا، وتلك التي تقع في بيئة جغرافية أصعب من البيئة التي نعيش بها .وأضاف: عندما ينزل المطر تتقطع بنا السبل ولا نستطيع أن نصل إلى القرى والمدن المجاورة، ولا مبالغة في ذلك، خصوصا وأنّ المعدات التي تأتي لمسح الشارع تتأخر جدا، حيث يتم المسح مرة واحدة كل شهرين في حال سقوط الأمطار أو عدم سقوطها.

الغبار والأضرار الصحيّة

وقال راشد بن سالم السريحي يعيش الأهالي يوميا تحت سحابة من الغبار التي تخلفها السيارات المارة عبر الطريق الترابي فهناك أكثر من 700 مواطن يعيشون بالوادي يتضررون صحيًا من الأتربة التي تؤثر أيضًا على مزروعاتهم، ومع ذلك تهمل مطالبنا لدى المسؤولين في وزارة البلديات الإقليميّة لمجرد أننا نطالب بطريق معبد وإن وجدنا تجاوبًا لا يزيد على إرسال شركات للتخطيط تختفي مع مرور الوقت ولا يبقى لها ذكر مع الأيام مما اضطر الكثيرين إلى الهجرة تاركين مواشيهم ومنازلهم بعد أن أيقنوا من عدم جدوى المطالبات.

وقال عبدالرحمن بن علي البادي: لدينا شبكة هاتف متنقلة لكنّها لا تلبي حاجتنا في استخدام الإنترنت لاعتمادها تقنية الجيل الثاني في الوقت الذي تقدم فيه الشركة تقنيات الجيل الرابع في مختلف محافظات السلطنة، أمّا عن تصريحات المسؤولين في شركات الاتصالات حول دعمهم للتحوّل الرقمي والحكومة الإلكترونية وغيرها من عبارات الاستهلاك الإعلامي فلا وجود لها في المناطق النائية، فقد ذهبنا مئات المرات إلى مبنى الشركة التي تقدم الخدمة في المنطقة مطالبين بتحسين الشبكة حتى يتمكن أبناؤنا من إنهاء واجباتهم المدرسيّة واستخدام شبكة الإنترنت دون جدوى، على الرغم من أنّ الأمطار جرفت أكثر من 20 عمودا للهاتف الثابت في الوادي والمناطق المحيطة به، ولم يحضر عمال الشركة لرفع الكابلات من مسار الطريق.

وأشار فيصل بن سيف الخنبشي إلى مردم البلدية الواقع على مدخل الوادي الذي تشتعل فيه النيران باستمرار ويؤذي المواطنين بالأدخنة الضارة، وعند مخاطبة المسؤولين يكون الرد: اتفقنا مع شركة لتدوير المخلفات، وهو كلام نسمعه منذ 5 سنوات وأكثر، دون الوضع في الاعتبار أنّ المخلفات تنتشر في الوادي وتشوّه المنظر وتضر بالبيئة.

وقال الخنبشي إنّ مشروع تدوير المخلفات لا يستلزم التأخير كل هذه المدة، لكن الأمر تحكمه قلة الاهتمام بتحسين مستوى الخدمات المقدمة من جانب وزارة البلديات عبر مكتب الوزارة في بلدة الوقبة.

وقال سهيل بن سعيد بن سالم البادي إنّ الوادي يعاني من نقص مياه الشرب، وهناك أكثر من 150 مواطنا يعيشون على بئر ماء لا يغطي احتياجاتهم من الماء وحاجة ماشيتهم وزرعهم، خصوصًا وقد جمدت وزارة الزراعة مسألة حفر "الرقوق" للمزارع بينما سمحت بذلك في قرى مجاورة دون إعلان أسباب واضحة.
وأضاف خلفان بن سعيد العيسائي أنّ وادي الحريم ليس أرضًا خصبة، ويعاني من شح الأمطار في السنوات الأخيرة واستغلال المياه الجوفية هو الحل؛ لذا نأمل إعادة النظر في موضوع المياه وأن يسمح لنا بحفر الآبار للشرب أو إيجاد الحلول البديلة.

التنمية السياحية للقرية

وقال أحمد بن سعيد البادي إنّ قرية بيحا يمكن الاستفادة منها على المستوى السياحي فهي قرية أثرية تزخر بالعديد من المقومات السياحية التي يجب الاعتناء بها وترميمها، وكثيرا ما يطالب الأهالي بترميم مسجد البلاد ومسجد وادي العقيبة الأثريين وترميم السبلة، وكذلك ترميم أبراج البلدة الثلاثة: برج البلاد وبرج قرن اللجل وبرج الجزيرة، وترميم حارة البلاد وبناء سبلة للجماعة في البلدة.

وقال عبدالله بن سعيد البادي إنّ المواطنين لا يملون من مطالبة الجهات المختصة بتمديد مياه الشرب للمنازل بدلا من استخدام الناقلات التي لا تكفي للاستخدام اليومي وناشد البادي ببناء سد في وادي بيحا لتخزين مياه الأودية لاستخدامها في ري النخيل والمزروعات في القرية وتغذية الأفلاج بالمياه، حيث إنّ وادي بيحا له أهميّة كبيرة في تغذية أفلاج بيحا وحيل الركز والوقبة.

وقال فيصل بن سيف الخنبشي إنّ قرية بيحا تفتقر إلى العديد من الخدمات الضرورية التي ينبغي أن توفر للمواطنين في ظل عهد النهضة المباركة وما زلنا ننتظر اليوم السعيد، الذي سنفرح فيه بتوفير تلك الخدمات المتمثلة في رصف الشارع ومياه الشرب وشبكات الاتصال.

وقال حمدان بن حمد بن سويد البادي: نحتاج إلى توفير شبكة اتصال جيدة لإحدى الشركات العاملة في مجال الاتصالات بالسلطنة، حيث إنّ أهالي قرية بيحا يعانون من ضعف الاتصال مما يعيق استخدام طلاب المدارس لخدمة الإنترنت، وعندما نحتاج هذه الخدمة نضطر للانتقال بالسيّارات إلى مناطق تحظى بشبكات اتصال جيدة.

وقال حميد بن راشد البادي إنّ رصف الطريق في وادي الحريم من الأمور الملحة للتسهيل على المواطنين؛ خاصة وأنّه طريق حيوي يربط قرى ولاية ضنك بولاية صحار وصحم عن طريق وادي العقيبة، وكثافة مرور السيّارات حاليا دون رصف الطريق يتسبب في انتشار الغبار في الهواء مما يضر بصحة المواطنين ومزروعاتهم.

تعليق عبر الفيس بوك