الرؤية المستقبليّة.. وتعزيز التنوّع الاقتصادي

يعتبر التخطيط المنهجي السليم، من أنجع الوسائل لاستشراف الاحتياجات المستقبلية، والعمل على تلبيتها وفق طرق علمية مدروسة، كما أنّ مثل هذا التخطيط من شأنه الإسهام في التعامل الواعي والموضوعي مع أية تحديات قد تعترض المسار التنموي بمختلف مفرداته، الأمر الذي يعظم مردود التنمية، ويزيد إيجابيّة نتائجها على الوطن والمواطنين.

وفي هذا الصدد تأتي اجتماعات اللجنة الرئيسية للرؤية المستقبلية "عُمان 2040"، فهي تسعى إلى رسم خطوط إعداد هذه الرؤية على ضوء التطورات الاقتصادية والاجتماعية على كافة الأصعدة المحلية والإقليمية والعالميّة، والعمل على مناقشة منهجية إعداد الرؤية، وهو عمل كبير يتطلب مجهودًا استثنائيا على الأصعدة الفكرية والنظرية والفنية، ويحتاج إلى القيام بالعديد من الدراسات النوعيّة والقطاعيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة والبيئية؛ للتعرف على التحديات الحالية والمستقبلية والمقومات والإمكانات والمسارات المتوافرة للتطور المستقبلي. وكل هذا ينطلق من أهميّة هذه الرؤية باعتبارها القاعدة التي تستند عليها كل الأعمال التخطيطية في المستقبل..

ولقد أجملت الأوامر السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بتشكيل اللجنة الرئيسية للرؤية المستقبلية، مهام هذه اللجنة في إعداد الرؤية وبلورتها وصياغتها بإتقان تام، ودقة عالية في ضوء توافق مجتمعي واسع، وبمشاركة فئات المجتمع المختلفة على أن تكون مستوعبة للواقع الاقتصادي والاجتماعي، ومستشرفة للمستقبل بموضوعيّة لكي يتم الاعتداد بها كدليل ومرجع أساسي لأعمال التخطيط في العقدين المقبلين.

وبناء على هذا، تنتظر اللجنة العليا مسؤوليات عظيمة لتعزيز الاستقرار المالي للسلطنة، وتدعيم مسارات التنويع الاقتصادي ومصادر الدخل القومي بما ينعكس إيجابًا على الارتقاء بالمواطن العماني وتحسين مستويات معيشته.

تعليق عبر الفيس بوك